ويلتقى38 مشاركاً في الدورة على مدى أسبوعين، محاضرات حول مفهوم الانتخابات الحرة والنزيهة ومعايير ومبادئ إدارة الانتخابات واخلاقياتها، والنظم الانتخابية المعروفة في العالم وكذا مبادئ ومعايير التقسيم الانتخابي ومدى تأثير النظام الانتخابي على عملية التقسيم الانتخابي بالاضافة الى الجوانب المتعلقة بعملية قيد وتسجيل الناخبين. وفي الإفتتاح أكد الاخ خالد عبدالوهاب الشريف رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء على اهمية انعقاد هذه الدورة التدريبية، كونها تأتي على أعتاب تنفيذ عدد من الاستحقاقات الدستورية والقانونية، وفي مقدمتها مراجعة وتصحيح جداول الناخبين واجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية 2006م. وثمن الشريف الشراكة الفاعلة القائمة بين اللجنة العليا للانتخابات والمنظمات الدولية ومنها البرنامج الانمائي للامم المتحدة والمؤسسة الدولية للانظمة الانتخابية (أيفس) والمعهد الوطني الديمقراطي الامريكي .. مشيرا الى ان هذه الدورة تمثل تجسيدا صادقا لتلك الشراكة الراسخة التي كان لها اسهام كبير في في دعم وتطوير العملية الانتخابية والديمقراطية، من خلال مشروع المساعدة الدولية للجنة العليا للانتخابات عبر البرنامج الانمائي للامم المتحدة بمرحلتية الاولى والثانية. واستعرض رئيس لجنة الانتخابات جملة من الخطوات التي قطعتها اللجنة في الاعداد والتحضير لعملية مراجعة وتصحيح جداول الناخبين .. مؤكدا بهذا الصدد ان اللجنة انجزت اصدار العديد من النظم والادلة المنظمة لعملية تحرير وتصحيح جداول الناخبين ومشاركة منظمات المجتمع المدني في عملية التوعية الانتخابية بالاضافة إلى آلية مشاركة الاحزاب والتنظيمات السياسية في لجان مراجعة جداول الناخبين، وآلية تشكيل قوام تلك اللجان وتحديدها بواقع 2400 لجنة انتخابية. وقال أنه في اطار سعي اللجنة العليا للانتخابات على تعزيز مشاركة المرأة في العملية الانتخابية تم استحداث ادارة عامة للمرأة باللجنة العليا تعني بتوعية المرأة بممارسة حقوقها القانونية والدستورية كناخبة ومرشحة. وحث رئيس اللجنة العليا للانتخابات المشاركين في الدورة على الاستفادة من المعارف والمهارات التي سيتلقونها في تنمية مهارتهم وقدراتهم المهنية والفنية بما يخدم العملية الانتخابية . من جانبه اشار الدكتور محمد عبدالله السياني عضو اللجنة العليا للانتخابات، رئيس قطاع الشؤون الفنية والتخطيط ، مشرف الدورة،الى ان عنصر التدريب والتأهيل يندرج ضمن اولويات اللجنة العليا.. مؤكدا انه بدون تأهيل وتدريب جيد ، لا ضمان لاجراءات انتخابية دقيقة ونزيهة . وأوضح ان هذه الدورة تحتوى على اهم عناصر المواد التدريبية للبرنامجين التدريبيين المعروفيين دوليا ب( بت و بريدج ) اللذين تم تطويرهما من قبل متخصصيين في لجنة الانتخابات الاسترالية و المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات (ايديا) ومشروع مساعدة ودعم الانتخابات الخاص بالامم المتحدة والمؤسسة الدولية للانظمة الانتخابية (ايفس). ونوه الى ان هذه الدورة ستنفذ على مرحلتين، تركز المرحلة الاولي وهي الحالية على جوانب قيد وتسجيل الناخبين والتقسيم الانتخابي والتعريف بالنظم الانتخابية ووظائف الادارة الانتخابية، فيما ستركز المرحلة الثانية والتي ستنفذ منتصف العام القادم قبيل الانتخابات الرئاسية والمحلية على جوانب الترشيح والاقتراع والفرز والعمل الانتخابي الميداني. فيمااكدالسيد بول هارس المدير التنفيذي لمكتب المؤسسة الدولية للانظمة الانتخابية ( ايفس ) بصنعاء والسيدة دينا عساف نائب الممثل المقيم للبرنامج الانمائي للامم المتحدة والسيد جون لاندري مدير مشروع الدعم الانتخابي الدولي باللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، على ان تعزيز وتطوير القدرات المؤسسيةوالمهنية للجنة العليا للانتخابات، هو احد اهم الاهداف الاساسية للمرحلة الثانية من مشروع المساعدة الدولية للجنة العليا لضمان ادارة العملية الانتخابية بمستوى عالي من الكفاءة والمقدرة.. مشيدين بالتزام اللجنة العليا للانتخابات ببناء قدرات موظفيها وتاسكابهم المهارات التقنية اللازمة لتعزيز قدرتها وكفائتها لتنفيذ انتخابات شفافة ونزيهة. واعتبر المسئولون الدوليون اللجنة العليا للانتخابات الهيئة الانتخابية الوحيدة المستقلة في المنطقة, مما يؤهلها ان تكون اول لجنة انتخابية على المستوى الاقليمي تقوم بتنظيم هذه الدورة التدريبية التي تجمع بين البرنامجين التدريبين الدوليين (بت و بريدج ) اللذان يعنيان ببناء القدرات الديمقراطية والحكم والانتخابات.