قال وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله بن حمد العطية أن تطوير قطاع صناعة الهيدروكربونات في بلاده تمضي بقوة في كافة الاتجاهات، وأن انتاج قطر من النفط سوف يرتفع إلى نحو 1،1 مليون برميل بحلول عام 2009 والاحتياطي النفطي سيقفز إلى 2،5 مليار برميل من 7،2 مليار برميل، وان استثمارات شركاء قطر للبترول لتطوير انتاج النفط يتوقع أن تصل إلى نحو 11 مليار دولار في السنوات القادمة. جاء ذلك في تصريحات صحفية ادلى بها امس خلال توقيعه على اتفاقية مع شركة ميرسك لتطوير حقل الشاهين البحري وقال إن هذا الحقل يعتبر من الحقول الإنتاجية العملاقة للنفط في المنطقة، وانه منذ التوقيع على اتفاقية الاستكشاف والإنتاج EPSA مع ميرسك عام 1992 تواصلت عمليات استثمارية منفردة في تاريخ تطوير حقول النفط في قطر، حيث سيتم الإنتاج من نحو 160 بئراً، مشيرا إلى أن الخطة سترفع تدريجياً الإنتاج من الطاقة الحالية البالغة 240 ألف برميل في اليوم إلى نحو 525 ألف برميل يومياً بحلول عام 2009. وطبقا للاتفاق الموقع امس بين قطر للبترول وشركة ميرسك قطر للبترول فان ميرسك تتولى خطة تطوير الحقل لسنة 2005 على حفر أكثر من 160 بئراً إضافية للإنتاج وحقن المياه، كما تحتوي ايضا على إنشاء ثلاث منصات اضافية وما يتبعها من وحدات خدمية للانتاج ليصل المجموع الكلي للمنصات الجديدة الى تسع عشرة منصة مربوطة بخطوط أنابيب تحت الماء. كما تحتوي الخطة ايضا على حفر عدد من الآبار التقييمية التي سيعتمد عليها مستقبلاً في التخطيط لأي مشاريع تطويرية اضافية في المنطقة البحرية رقم 5. وبتطبيق هذه الخطة سوف يزداد انتاج حقل الشاهين بوتيرة تصاعدية من 240 ألف برميل في اليوم في الربع الأول من سنة 2006 إلى مستوى انتاج يبلغ 525 ألف برميل في اليوم بنهاية سنة 2009، كما سيتضاعف الاحتياطي من الحقل. وكجزء من هذه الاتفاقية، ستقوم شركة ميرسك ببناء وتشغيل وحدات خدمية اضافية لتجميع وتسليم الغاز المصاحب للنفط الى قطر للبترول وذلك لاستعماله في مصانع مسيعيد. تجدر الإشارة إلى أن شركة ميرسك قطر للبترول كانت قد بدأت في تطوير حقل الشاهين في سنة 1992 بناء على اتفاقية الاستكشاف والمشاركة بالإنتاج مع قطر للبترول، وقد بدأ انتاج الحقل سنة 1994 بواسطة وحدات خدمية بحرية مؤقتة. وفي سنة 1998 تم الانتهاء من إنشاء عدة منصات في ثلاثة مواقع، وذلك لتزويد الحقل بالوحدات الخدمية الدائمة للإنتاج، كما تم في سنة 2004 الانتهاء من إنشاء منصات جديدة في ثلاثة مواقع أخرى، وذلك حسب ما نصت عليه الخطة التطويرية لسنة 2001.