تبدأ بصالة 22 مايو الدولية للمؤتمرات والرياضة بصنعاء يوم غد أعمال المؤتمر الوطني الأول للطفولة والشباب ، الذي يقام تحت رعاية فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بمشاركة الف مشاركا ومشاركة من المسئولين والمختصين في الجهات الحكومية المعنية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالإضافة إلىعدد من الخبراء في المنظمات الدولية ذات العلاقة . ويهدف المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار " معاً لتنمية الأطفال وتعزيز دور الشباب في بناء الوطن " على مدى أربعة ايام إلى مناقشة مشروع الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب التي تسعى إلى حشد كافة الجهودالوطنية لمعالجة قضايا الشباب والطفولة والخروج بآلية تنفيذية للاستراتيجية وسيقف المشاركون في المؤتمر امام تقارير تحليلية لأوضاع الاطفال والشباب في الوطن بالاستناد الى التحديات الكبرى التي تواجهها التنميةالشاملة في البلاد. ويناقش المؤتمرون من خلال مجموعات عمل ثلاثة محاور تتضمن معالجة برنامج الشراكة لمتكاملة للطفل وعمل التربية والتعليم العالي ودورهما في جانب الصحة والتغذية المدرسية والمدرسات المؤهلات وعمالة الأطفال المحرومين والمعرضين للخطر ، بالإضافة إلى الخطة الوطنية لتشغيل الشباب وكيفية إدماجهم في التنمية وتوسيع خيارات قضاء الفراغ وخلق بيئة صديقة للأطفال والشباب . وانطلق مشروع الاستراتيجية من ثمانية تحديات تواجه تعزيز مشاركة الاطفال والشباب في التنمية ، وهي تحدياث الحالة الديموغرافية ، ومخاوف الانفجارالسكاني، والواقع التربوي ، والتحدي الاجتماعي ، والتحدي الجغرافي ، وتحدي البني التحتية ، وتحديات العمل والبطالة والفقر والعادات الاجتماعية. وتتناول الاستراتيجية قضايا الهوية الوطنية والولاء الوطني ومتطلبات الخطاب الموجه للشباب والتنمية البشرية وكذا التنشئة السياسية والاجتماعيةواتخاذ القرار في أوساط الشباب بالإضافة إلى قضايا وهموم ومتطلبات الشباب والبحث في الآليات المؤسسية للجهات المعنية للطفولة والشباب والواقع الراهن للرياضة والشباب والسلطة المحلية بين الواقع الراهن والدورالمطلوب. ويجمع المؤتمر ممثلوا كافة الجهات الحكومية والحزبية والمنظمات الأهلية العاملة مع الأطفال والشباب إنطلاقا من الحرص على تعزيز دورها في صياغة الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب وكذا وضع الخطة التنفيذية لها بإعتبار تلك الجهات المعنية بالتنفيذ بما يجسد مبدأ الشفافية بين إدارة مشروع تطوير الاستراتيجية الوطنية والمؤسسات والجهات العاملة مع الأطفال والشباب. وأوضح الأخ مطهر الاشموري رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر واللجان العاملة المنبثقة عنها قد استكملت كافة الترتيبات والتجهيزات الفنية المتعلقة بانعقاد المؤتمر الوطني الأول للطفولة والشباب , مشيراإلى ان المؤتمر يسعى إلى الخروج بصيغة نهائية لمشروع الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب ، إضافة إلى إعداد خطة الأعمال التنفيذية لمشروع الاستراتيجية وتحديد الآلية التنفيذية المعنية بتنفيذ المشروع على أساس التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات ذات العلاقة بالطفولة والشباب على اعتبار أن الشباب هو متقدم مرحلة الطفولة والإنسان هو ابن السنوات الخمس الأولى من عمره والتي من خلالها تتشكل شخصيته وإذا لم تهتم بالطفولة فلا يمكن ان تصل إلى شباب واعٍ وسليم قادر على تحمل أعباء المسؤولية والمساهمة في عملية البناء والتنمية. واعتبر الاشموري انعقاد هذا المؤتمرالوطني بأنه يشكل محطة وطنية هامة يتضامن فيها الجميع وزارات ومؤسسات وهيئات حكومية وأحزاب سياسية و منظمات مجتمع مدني وجهات ومنظمات دولية مهتمة بالطفولة والشباب .. مبينا أن المؤتمر سيشهد مشاركة خارجية من البنك الدولي ومن الدول ذات التجارب الواسعة والناجحة في مجال الطفولة والشباب مثل البحرين والأردن وجنوب أفريقيا وماليزيا. ولفت الاشموري إلى ان اللجنة الإعلامية حرصت على دعوة كافة وسائل الإعلام الحكومية والحزبية والأهلية ومراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية لتغطية هذا الحدث الهام ، كون المهمة وطنية في المقام الأول .. منوهاً إلى أهمية دورالإعلام لإنجاح فعاليات هذا المؤتمر الذي يعني الشباب والطفل اليمني ، ومواكبة أهدافه ونشاطه على مدى السنوات الخمس القادمة لحين انعقاد المؤتمر التالي . من جانبها أوضحت الدكتور نفيسة الجائفي رئيسة المجلس الأعلى للطفولة والأمومة , أحد لمشاركين الرئيسيين في أعداد الاستراتيجية أنه تم اتخاذ المرحلة الحياتية كمنهجية للاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب ، مشيرة إلى ان اليمن تعد أول قطر في الشرق الأوسط والعالم العربي يتبع هذه الآلية الجديدة ،في نفس الوقت الذي تناقشها الأممالمتحدة لتعميمها على جميع دول العالم . وأكدت أن أهمية ذلك يكمن في ان كل مرحلة حياتية تنعكس سلباً وإيجابا على المرحلة التي تليها ومن هذا المنطلق جاءت الأهمية لإطلاق نظام المرحلة الحياتية وضم مرحلة الطفولة والشباب ، إضافة إلى ان هذه الاستراتيجية مختلفة نوعياً عن باقي الاستراتيجيات لأنها تضم جميع القطاعات ذات العلاقة. وأضافت بأنه سيتم تقسيم المشاركين في المؤتمر إلى مجموعات عمل لمناقشة 12 محوراً رئيسيا وفرعيا بمشاركة واسعة من المختصين والفنيين في العديد من الجهات ذات العلاقة وبدعم وإشراف البنك الدولي ومنظمة اليونسيف وعدد من الخبراء الدوليين . ونوهت الدكتورة نفيسة إلى ان من آليات تنفيذ الاستراتيجية تشكيل جهاز وطني تنسيقي له واقع سياسي عالي المستوى ويتمتع برؤية كافية وتفويضا كاملاً من القيادة العليا يقوم بتنفيذ نتائج الاستراتيجية على ارض الواقع والقيام بالمتابعة والتقييم والحث على تنفيذ توصيات المؤتمر . ويعول المراقبون والقائمون على استراتيجية الطفولة والشباب التي سيقرها المؤتمر , على تأسيس بنية أساسية لحل مشكلات الشباب وأهمها البطالة من خلال إيجاد بدائل فاعلة لحل الاشكالات التي تعترض مسيرة هذه الشريحة الفاعلة والتي تشكل قطاعا حيويا حيث تبلغ نسبتهم 76 بالمائة من إجمالي السكان من دون المغتربين البالغ عددهم 19 مليونا و 721 الفا و643 نسمة اي ما يزيد عن 14 مليون طفل وشاب بحسب المؤشرات الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن عام 2004م.