استكملت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسليكة التجهيزات والترتيبات لافتتاح مشروع "فالكون العالمي للكابل البحري " البالغ تكلفته 40 مليون دولار . وأوضح مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية المهندس / كمال الجبري /أن هذا المشروع الذي سيتم افتتاح بمناسبة العيد الوطني ال16 للجمهورية اليمنية سيربط اليمن بقارات العالم الاربع من خلال مشروع فالكون العالمي عبر محطتي الحديدة والغيظة . واضاف أن نظام فالكون يعتبر اول نظام دولي للكابل البحري يمر باليمن ، حيث سيمكن المستفيدين في اليمن من الحصول على خدمات اتصالات وانترنت عالمية مباشرة لاول مرة ، كما سيسهم في تلبية الطلب المتزايد على خدمات الموجات العريضة وتطبيقات التجارة الالكترونية". وأشار الجبري الى ان مشروع الكابل البحري يمثل خطوة هامة في اطار سعي اليمن نحو الاسهام في تنفيذ خطة عمل القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي ترعاها الاممالمتحدة لتقليص الفجوة الرقمية بين دول العالم. وسيعمل المشروع على نقل جزء كبير من حركة الاتصالات الدولية والانترنت عبر محطة الحديدة مما سيوفر بذلك مبالغ كبيرة كانت تنفق مقابل ايجار القنوات الفضيائية، بالاضافة الى تحقيق الحماية الفنية الكاملة لحركة الاتصالات الدولية وتأمين اكثر من منفذ للدخول الى شبكة المعلومات العالمية /الانترنت / ونقل وتأمين حركة الاتصالات المحلية بين المحافظات الشرقية وبقية انحاء الوطن بما يعزز الشبكة الوطنية وقدراتها الفنية . كما سيعمل مشروع فالكون على ايصال اليمن بواسطة الياف بصرية عالية الجودة الى مراكز الاعمال الرئيسية وبدالات الانترنت حول العالم مباشرة. وفيما يتلعق بمشروع كابل الالياف الضوئية بين اليمن وسلطنة عمان أكد مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية انه تم إنشاء وتجهيز كافة المباني الخاصة بالمشروع ومد كابل الالياف البصرية بين / شحن والغيضة / كما تم إنجاز حوالي 70 بالمائة من الاعمال الميدانية وتمديد كابل على المسار/ الغيضة - سيحوت/ وبلغت نسبة الانجاز حوالي 60 بالمائة، كما تم مد كابل على المسار/ الغيضة - صرفيت / . واوضح الجبري ان هذا المشروع البالغ تكلفته مليار و 500 مليون ريال يمتد بطول 775 كيلومتر من مدينة سيحوت في المهرة الى مدينة المزيونية في سلطنة عمان وكذلك من مدينة الغيضة الى المنفذ الحدودي بصرفيت . وقال الجبري" أن مشروع كابل الالياف الضوئية سيدعم الحركة الهاتفية وتراسل المعطيات والانترنت وتبادل المعطيات المتنامية بين اليمن وسلطنةعمان لتنشيط الحركة التجارية ". وأضاف" سيعمل المشروع على تمرير الحركة الهاتفية وتراسل المعطيات والانترنت بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي ، وسيمكن من اعادة النظر في التعرفة الحالية بين اليمن ودول الخليج .. كما سيساهم المشروع في زيادة وتسهيل التواصل الاجتماعي و الثقافي والاقتصادي بين شعوب المنطقة وتقديم الخدمات الهاتفية المخفضة للتجمعات السكانية على حدود البلدين الشقيقين ، بالاضافة الى تأمين حركة الاتصالات وتبادل المعطيات باحدث بأحدث التقنيات المواكبة للتطورات المتسارعة في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات .