صدحت في العاصمة الفرنسية باريس عددا من أغاني ومعزوفات الحب اليمنية التراثية,قدمها مساء امس على صالة الاوليمب, أكثر من 100 فنان من فرقة أوركسترا بلدية باريس، وفرقة الفنان عبد اللطيف يعقوب، وفرقة المركز الثقافي الفرنسي بصنعاء، وفرقة وزارة الثقافة اليمنية. وتوزعت مقطوعات السهرة التي استمرت ساعتين بعنوان "البحث عن ملكة سبأ" على أربع وصلات فنية هي "وطني نبع الحب" "طرب سجوعه" و"قلبي كما الريشة"، و"يا ريم"، حملت كل فقرة أربع أغاني تمثل على التوالي الحب واللوعة والغربة والحنين. وتمازجت في السهرة الآلات اليمنية بمختلف أنواعها كالعود والطبلة والمزمار والآلات الفرنسية كالبيانو والساكسفون. وأكد رئيس أوركسترا بلدية باريس بيري هايوارد أن الموسيقى اليمنية تمثل مصدر إلهام للفرنسيين، وقال لوكالة الانباء اليمنية سبأ "بان الأغاني اليمنية ما زالت تزخر بالقيم الحقيقية للحب واللوعة والحنين, في حين أن الأغاني الفرنسية صارت للأسف خالية من المشاعر الحقيقية ". فيما اشار رئيس مسرح بلدية باريس "لا ميزون دو ميتالو" أن سبب اختيار اسم "البحث عن ملكة سبأ" على هذه الفعالية الثقافية هو أن ملكة سبأ تمثل رمز العشق والحكمة في الوقت ذاته. فهي العاشقة والمعشوقة، وصاحبة الرأي والحكمة التي استطاعت أن توفق بين العاطفة والعقل. من جانبه عبر أمير سالم العيدروس سفير اليمن لدى باريس عن تقديره للفرق المشاركة في السهرة التى تساهم في الترويج للثقافة اليمنية الاصيلة ، ولجودة واتقان أداء الفرقة الفرنسية للأغاني اليمنية بلغة عربية واضحة وتدقيق في مخارج الحروف، منوها بالاخراج الفني الجديد والرائع للأغنية اليمنية الأصيلة . وفي تلميح عبر لغة الموسيقى، ومحاولة فهم حالة المجتمعات من خلال فنونها، بدأت السهرة بعدد من الأغاني الفرنسية والأمريكية التي تعبر عن حال المرأة الغربية اليوم مثل الأغنية الأمريكية "حبيبي رحل عني"، والأغنية الفرنسية "واحسرتاه.. لقد فقدته". وتتزامن هذه السهرة مع حملة في عدد من الصحف الفرنسية لدعوة الفرنسيين للعودة إلى العلاقات الأسرية التقليدية القائمة على الحب والزواج الرسمي والانجاب,بالنظر الى التناقص المستمر في عدد المواليد في فرنسا منذ عشرات السنين. حضر السهرة احمد العشاري وكيل وزارة الشباب والرياضة ، و25 شاباً من الشباب الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للأعوام السابقة الذين يقومون حاليا بدعوة من جمهورية فرنسا بجولة سياحية في باريس، وأعضاء السفارة اليمنية بباريس، وعدد من الطلاب وأبناء الجالية اليمنية بفرنسا، إضافة إلى جمهور كبير من الفرنسيين الذين اكتظت بهم صالة الاوليمب التي تتسع ل800، وقد نفذت تذاكر الدخول قبل يومين من بدء الحفلة. يذكر أن التحضير للحفلة واختيار المقطوعات والبروفات قد بدأ منذ عامين بالتعاون بين السفارة الفرنسية بصنعاء ووزارة الثقافة ووزارة الشباب وبدعم من السفارة اليمنية بباريس،ومن المرتقب أن ينتقل كافة المشاركين في الاوركسترا العام القادم إلى اليمن لأداء نفس السهرة التي أفهمت الفرنسيين أن الحب مشاعر وحنين وشوق.عاصمة ثقافات العالم وأوركسترا باريس تبحث عن الحب الحقيقي في الأغاني اليمنية . سبانت