اكد المشاركون في الندوة التي نظمها منتدى الناقد العربي اليوم في صنعاء بعنوان " الديمقراطية وإشكالية التداول السلمي للسلطة في اليمن " على ضرورة التوعية الثقافية والسياسية للمواطن لترسيخ مبدا التداول السلمي للسلطة . وقد تحدث في الندوة عدد من المثقفين والمفكرين والسياسيين والاساتذة الاكاديميين الذي يمثلون مختلف الوان الطيف السياسي اليمني , هم نصر طه مصطفى والدكتورعبد الواسع الحميري وأحمد الشرعبي وأحمد الصوفي وعبد الباري طاهر والدكتور عبد الجليل الصوفي وقادري أحمد حيدر والدكتور فؤاد الصلاحي والدكتور محمد الخربي والدكتور محمد الظاهري , حيث طالب المشاركون بضرورة الاهتمام بوسائل التنشئة والتثقيف المتمثلة في الجامعات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني لتقوم بدورها الاكمل في استكمال الوعي السياسي والثقافي للفرد والمجتمع . وتركزت الندوة على قراءة خطوة فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية عندما أعلن في الفترة الماضية عن رغبته عدم ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية في انتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في سبتمبر القادم , ومن ثم عدوله عن تلك الرغبة نزولا عند رغبة جماهير الشعب اليمني التي خرجت في مظاهرات حاشدة في مختلف المدن اليمنية تطالبه بالترشح . حيث خلصت اراء المشاركين في الندوة إلى ان الرئيس كان جادا في قراره لترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة وطرح سؤالا جادا وكبيرا لقى اجابة غير جادة من المعارضة , وضغط جماهيري كبير يطالبه بالعدول عن رعبته عدم الترشح , وأجمع المشاركون على أن الفرصة لم تحن بعد للتدوال السلمي للسلطة بحكم عدد من العوامل التي تحكم طبيعة المجتمع اليمني والتي يأتي في مقدمتها النفوذ القبلي والولاءات الضيقة وعدم اكتمال الوعي ونضج التجربة الديمقراطية في اليمن . واشارت اطروحات المشاركين الى ان التجربة الديمقراطية في اليمن تمر في مراحلها الاولى وتتطلب بشكل كبير احترام القانون والاتفاق على اسس النظام السياسي وتحديد صورة شراكة فعلية من شأنها احداث تغيير سياسي يلبي متطلبات المرحلة القادمة . مشددين على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات بمشاركة ممثلين عن مختلف ألولن الطيف السياسي لبلورة أراء وتصورات مستقبلية تهيء الراي العام للنتقال السلمي للسلطة , وتسهم بفاعلية في تعميق التجربة الديمقراطية , إلى جانب مساندة فخامة الاخ الرئيس علي عبد اللله صالح رئيس الجمهورية الذي قام بمهمة تاريخية تحتم على الجميع التعاون معه حتى يترسخ المطلب السياسي الاساسي والمتمثل في ارساء قواعد التبادل السلمي للسلطة . داعين القوى السياسية على الساحة الى تحديد تصوراتها وخططها العملية لاتخاذ مواقف من شأنها تهيئة الواقع السياسي والثقافي للتداول السلمي للسلطة وللتتعامل بجدية مع الاستحقاق الرئاسي التالي في عام 2013م . هذا وقد اثريت الندوة بعدد من مداخلات الحاضرين التي اكدت في مجملها على ضرورة تهيئة الواقع السياسي اليمني للقبول بالتداول السلمي للسلطة والابتعاد عن الانتقادات المضللة وعدم الولاءات الضيقة للحزب او المصلحة الشخصية وان تكون مصلحة الوطن هي الاعلى والمقصد للجميع . سبانت