حضر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم الحفل الختامي للمراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه بالأمانة وعموم محافظات الجمهورية والذي أقيم تحت اشراف وزارة الأوقاف والإرشاد. وكان في استقباله لدى وصوله الإخوة حمود عباد وزير الاوقاف والارشاد ويحيى النجار وعبدالرحمن القلام وكيلا الوزراة. وبعد أن بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بالقراءات السبع من قبل عدد من الطلاب والطالبات الملتحقين بالمراكز الصيفية .. القى فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح كلمة هنأ فيها الطلاب والطالبات من حفظة القرآن الكريم على النجاح الذي حققوه خلال العطلة الصيفية ، كما شكر المدرسين والمدرسات على اهتمامهم وجهدهم في تعليم الطلاب . وأكد فخامة الاخ الرئيس ان الحكومة تولي حفظة القرآن الكريم كل الاهتمام والرعاية ووجه فخامته الحكومة بالتنسيق بحيب تضطلع وزارة الاوقاف والارشاد بمسئولية توحيد وجمع مراكز تحفيظ القرأن الكريم في جهة معينة وهي وزارة الأوقاف والإرشاد وتولي حفظة القرآن الكريم من البنين والبنات كل الاهتمام والرعاية . وقال:" لقد أوكلنا إلى وزارة الاوقاف والإرشاد بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم للاهتمام بالطلاب خلال العطلة الصيفية ، فكما فهمت ان الانفاق في هذا مجال تأهيل طلاب وطالبات حفظة القرآن الكريم من وزارة الاوقاف ما يربو على 50 مليون ريال وعدد المدرسين ثلاثة الاف مدرس من وزارة الاوقاف ، فيما يصل عدد المدرسين من وزارة التربية والتنعليم إلى حوالي خمسة الاف وسبعممائة مدرس ,وتنفق وزارة التربية والتعليم 11 مليار ريال ومعنى هذا ان الدولة تولي اهتماماً كبيراً بحفظة القران الكريم من الطلاب والطالبات". وأضاف :" كما فهمت من الاخ وزير الاوقاف ان عدد الطلاب يقارب ال 100 الف طالب وطالبة في كل انحاء الجمهورية , ومعنى هذا ان البلد في خير انشاء الله وفي كل عام يزداد عدد الطلاب والطالبات ونحن نولي هذ المرفق اهتماماً خاصاً". وخاطب الخريجين قائلا : القران الكريم هو ملك لكل المسلمين والمسلمات ونبارك لكم بهذه الدورة الصيفية التي تخرجتهم منها طلاباً وطالبات ونحث الاخوة في وزارة الاوقاف والإرشاد على مواصلة التنسيق مع وزارة التربية والتعليم وربما يتم احالة هذه المراكز - مراكز تحفيظ القران الكريم الى جهة معينة وربما تكون وزارة الاوقاف والارشاد هي الاحق بها" . وشكر الأخ الرئيس في ختام كلمته المدرسين وقيادة وزارة الاوقاف والإرشاد والعاملين في الوزارة على جهودهم الخيرة لتنظيم وإنجاه هذه المراكز . وكان حمود عباد وزير الاوقاف والارشاد قد القى كلمة أوضح فيها ان المراكز الصيفية تهدف الى شغل أوقات الشباب خلال العطلة الصيفية بمايعود عليهم بالنفع والفائدة وفق منهجية القرآن الكريم وسنة رسوله الكريم على الوسطية والاعتدال وغرس المحبة للآخرين في قلوب الشباب وتنشئة جيل على الاخلاق الاسلامية السليمة وحب الوطن والتضحية ونبذ الحقد والكراهية والتعصب المقيت . وأشار الى أنه تم هذا العام اقامة 2000 مركز على مستوى الامانة وعموم محافظات الجمهورية شارك فيها اكثر من 100 الف طالبا وطالبة وتولى التدريس فيها اكثر من ثلاثة الاف مدرسا ومدرسة من الأوقاف .. مذكرا بأنه جرى خلال العام 2005م اقامة 1250 مركزا على مستوى الامانة والمحافظات وفي عام 2004م 500 مركزا . وأكد الأخ وزير الأوقاف والإرشاد ان هؤلاء الابناء والبنات ممن شرح الله صدروهم بنور القرآن هم ثمرة لهذه المراكز . وقال إن هؤلاء الابناء والبنات سيكونون رافعة التنمية والمستقبل والعنوان الذي نفاخر به في مسيرة المجد والتقدم والأمن والاستقرار والرخاء والعدل ".. مشيدا بجهود الاخوة المدرسين والمدرسات في مدارس التحفيظ . كما ألقى الأخ عبدالرحمن أحمد المزلم مدير عام تحفيظ القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والإرشاد كلمة أشاد فيها بما تحظى به مراكز تحفيظ القرآن الكريم من الرعاية والإهتمام من قبل الدولة .. مستعرضا ما تقوم به وزارة الأوقاف من أنشطة في مجال تنظيم هذه المراكز في عموم محافظات الجمهورية وبما يكفل استفادة النشء والملتحقين بهذه المراكز والتزود بعلوم القرآن الكريم وحفظه .. مؤكدا على ضرورة أن تتوحد الجهات المشرفه على مدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم وبما يكفل لها أداء دورها . وتطرق مدير عام تحفيظ القران الكريم إلى الأنشطة التي تقام في إطار برنامج المراكز الصيفية المتمثلة التي تشمل تحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه وتجويد وتفسيرآياته الكريمة بمايتوافق مع مستويات الدارسين واعمارهم بالاضافة الى مادة الفقه والحديث والتوحيد والسيرة والقصص ودروس عن الوحدة وحب الوطن وربطهما بالنصوص القرآنية والاحاديث النبوية الصحيحة ، وغيرها من الفعاليات الثقافية . وألقيت في الحفل قصيدتان من قبل الأخوين أحمد عباس المتوكل وقاسم أحمد نالت استحسان الجميع . سبانت