الدين الإسلامي دين الأمة وليس حكراً على فئة أو جماعة حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - أمس في قاعة الشوكاني بكلية الشرطة بصنعاء، الحفل الختامي للمراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية وتحفيظ القرآن الكريم، والذي نظمته وزارة الأوقاف والإرشاد مكتب أمانة العاصمة للعام 2008م، تحت شعار «تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الوسطية والاعتدال». وفي الحفل، الذي بُدئ بآي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة هنأ في مستهلها الطلاب من الشباب والشابات المشاركين في هذه المراكز بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل.. وأشاد فخامته بالنجاح المتميز الذي حققته المراكز الصيفية هذا العام واستقطابها للعديد من الشباب والشابات لاستغلال أوقات فراغهم في أثناء العطلة الدراسية الصيفية لما من شأنه صقل مواهبهم وتنمية قدراتهم العلمية وخلق روح التنافس الشريف فيما بينهم في المجالات العلمية والرياضية والثقافية، فضلاً عن تعزيز معارفهم الدينية.. وقال: «هذا توجه إيجابي وفعّال وعملي بأن يتجه الشباب والطلاب لقراءة وحفظ القرآن الكريم، ويحضروا حلقات الدرس، وهذا مفيد لهم بدلاً من قضاء وقت فراغهم خلال العطلة الصيفية باللهو واللعب». وتابع قائلاً: «لقد استمعنا إلى تلاوات من القرآن الكريم من قبل الإخوة والأخوات المشاركين في هذه المراكز، وهذا شيء جيد وعظيم، وهو توجه إيجابي، فالدين الإسلامي هو ملك للجميع وليس محصوراً أو حكراً على فئة بعينها». وأضاف: «الدين الإسلامي هو دين الأمة الإسلامية بكل أقطارها، وهو ديننا جميعاً، وليس حكراً على فئة أو جماعة».. وبارك الأخ الرئيس جهود جميع الذين أسهموا في تنظيم ونجاح هذه المراكز من مدرسين ومدرسات. وشكر وزارة الأوقاف والإرشاد وكل العاملين الذين عملوا من أجل إنجاح فعاليات المراكز الصيفية لهذا العام. متمنياً أن تستمر هذه النشاطات في كل المحافظات سنوياً، وسيتم تقديم كل الدعم لها بما يحقق المردود الإيجابي منها. كلمة وزير الأوقاف وكان وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بفخامة الأخ رئيس الجمهورية لتشريفه بحضور هذا الحفل. مبيناً أن الوزارة أقامت خلال هذا العام 2192 مركزاً صيفياً لتعليم الواجبات الدينية وتحفيظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية، التحق بها 158 ألفاً و159 طالباً وطالبة، منهم 52842 طالبة، وعمل فيها 15329 مدرساً ومدرسة. مشيراً إلى أن عدد المراكز في أمانة العاصمة بلغ 477 مركزاً، منها 10 مراكز نموذجية، وصل عدد الطلاب فيها إلى43 ألف طالب وطالبة. وقال: الوزارة تهدف من خلال هذه المراكز إلى تعليم الواجبات الدينية وترسيخ الوسطية والاعتدال، وتعميق مفاهيم الإيمان والأخلاق الفاضلة، إضافة إلى ترسيخ أهداف الثورة والوحدة والولاء الوطني، وتعزيز احترام الثوابت الوطنية والدينية، وتحصين الشباب من الاختلافات والانجرافات الفكرية، والمساهمة في تربية الشباب وإعدادهم علمياً وثقافياً وروحياً، ومناقشة المفاهيم والأفكار الخاطئة والرد عليها. وأكد الهتار أن المراكز الصيفية هذا العام حققت الأهداف المتوخاة منها بناءً على المتابعة المستمرة والتقارير الميدانية. لافتاً إلى أن وزارة الأوقاف والإرشاد نظمت العديد من الدورات التأهيلية للخطباء والمرشدين هذا العام آخرها الدورة التي أقامتها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في المعهد العالي للتوجيه والإرشاد لعدد 400 مدرس ومدرسة من أبناء محافظة صعدة ليدشنوا عملاً توعوياً هو الأول من نوعه في إطار قسم الإرشاد التربوي الذي يهدف إلى نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة وترسيخ أهداف الثورة والوحدة وتعزيز الولاء الوطني وتوجيه الطالب وإرشاده إسلامياً في جميع النواحي النفسية والاجتماعية والأخلاقية والتربوية والمهنية واستغلال طاقاته ومواهبه وقدراته في بناء المجتمع. وثمّن وزير الأوقاف والإرشاد كافة الجهود المبذولة من العاملين في المراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية وتحفيظ القرآن الكريم في أمانة العاصمة وغيرها من محافظات الجمهورية. مشيراً إلى أن اليمن احتلت العام الماضي المرتبة الأولى في حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث تم الاحتفاء رسمياً بأكثر من خمسة آلاف حافظ وحافظة لكتاب الله، وسبعمائة حافظ للصحيح (البخاري ومسلم)، وأربعة وستين حافظاً للأمهات الست. وقال: نتطلع إلى زيادة عدد الحفاظ للكتاب والسنة بعد افتتاح جامع الرئيس الصالح، الذي أصبح اليوم يشكل أهم المعالم الحضارية، وسيصبح غداً بإذن الله أهم المنارات العلمية. كلمة المشاركين كما ألقى الطفل الموهوب زياد محمد منصر كلمة نيابة عن المشاركين، أشاد فيها بالجهود المبذولة لإنجاح هذه المراكز الصيفية... مشيراً إلى حجم الفائدة المعرفية والعلمية التي جناها المشاركون خلال فعاليات المراكز الصيفية. أناشيد دينية وتخلل الحفل تقديم عدد من الأناشيد الدينية والوطنية، قدمها عدد من المشاركين في المراكز الصيفية، بالإضافة إلى نماذج من تلاوات للقرآن الكريم من الطلاب والطالبات الملتحقين بمدارس تحفيظ القرآن الكريم. أوبريت غنائي كما تم تقديم أوبريت غنائي جسّد عظمة إنجاز الوحدة والتحولات التي شهدها الوطن في ظل راية الوحدة المباركة وعطاءات قائد مسيرة الوطن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح. قصيدة شعرية وألقى الشاعر محمد محمد رسام قصيدة شعرية نالت استحسان الجميع.. حضر الحفل الأخ عبدالعزيز عبدالغني - رئيس مجلس الشورى، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبوراس، وعدد من الوزراء والمسؤولين.