العلماء: اليمن بخير وعلينا الدفاع عن الوحدة كل في موقعه واختصاصه كرمت وزارة الأوقاف والإرشاد أمس مفتي الجمهورية القاضي محمد أحمد الجرافي الشخصية العلمية لهذا العام إلى جانب تسعة من علماء اليمن وعدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية تقديرا لجهودهم في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وترسيخ الوسطية والاعتدال. جرى ذلك في الحفل الخطابي والتكريمي الذي نظمته الوزارة وأمانة العاصمة بمناسبة اختتام فعاليات وأنشطة المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم الواجبات الدينية لهذا العام في عموم محافظات الجمهورية التي بدأت في الأول من يوليو الماضي. وفي الحفل ألقى نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية رئيس اللجنة العليا للمراكز الصيفية صادق أمين أبو راس، كلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للمشاركين في الحفل السنوي لتكريم المبدعين في حفظ القرآن الكريم وعلومه والفائزين في المسابقات العربية للقرآن الكريم. وحث ابو راس الطلاب الذين شاركوا في مراكز تعليم الواجبات الدينية أن يؤدوا أمانة ماحملوه من تعاليم قرآنية في تعليم المجتمع وتوعيته بمخاطر الاختلاف والفرقة، وأن يجسدوا أخلاق القرآن الكريم في حياتهم الاجتماعية والعملية . ولفت إلى مايجري في محافظة صعدة من تمرد لعناصر ضالة تحمل فكرا خاطئا وتدعي الحق الآلهي في السلطة مستهدفة الثورة والديمقراطية، كما تستهدف اجتماع وتوحد اليمنيين الذي يقفون صفا واحدا خلف قيادتهم السياسية لدحر التآمر والتخريب أينما وجد. وأكد أبو راس أن الشعب اليمني وقواته المسلحة بالإيمان والشباب المسلح بالعلم والقرآن سيدافع بكل عزيمة وتفانٍ عن سيادة الوطن ونظامه وثوابته. وأشاد نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية بجهود وزارة الأوقاف والإرشاد في تنظيم المراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية التي تجمع شباب الوطن وترسخ فيهم الولاء والإخاء والوسطية والاعتدال. وزير الاوقاف إلى ذلك قال وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبد الحميد الهتار:" ليس غريبا أن تحتضن اليمن 3421 مركزا لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم وتعليم الواجبات الدينية والتي ضمت أكثر من 321 ألف طالب وطالبة من مختلف أنحاء الوطن ، شارك في التعليم والإدارة لها أكثر من 15 ألف مدرس ومدرسة ". وأضاف وزير الأوقاف والإرشاد " لقد كان اهتمام فخامة الأخ رئيس الجمهورية بالقرآن الكريم منذ تسلمه الحكم عام 1978م ، حيث أصدر توجيهاته بإنشاء مدارس لتحفيظ القرآن الكريم في الهيئة العامة للمعاهد العلمية، وهذا القرار أثمر اليوم عشرات الآلاف من الحافظين والحافظات لكتاب الله تعالى بعد أن كان عدد الحفاظ في الماضي يعدون بالأصابع" وأشار إلى أن الوطن يشهد كل عام تخرج 5 آلاف حافظ وحافظة، وهو فضل من الله تعالى منّ به على اليمن . ولفت الوزير الهتار إلى قرار رئيس الجمهورية بإنشاء قطاع للقرآن الكريم في وزارة الأوقاف والإرشاد من أجل توحيد وتعزيز الجهود الرسمية والشعبية لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام. كما نوه باهتمام وزارة الأوقاف والإرشاد بتكريم العلماء العاملين، وقيامها باختيار شخصية علمية كل عام ومجموعة من العلماء، حيث تكرم هذا العام مفتي الجمهورية الشخصية العلمية المعروفة بالعلم والأفكار النيرة القاضي محمد أحمد الجرافي تقديرا لجهوده في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية والفقه والقضاء وتقنين أحكام الشريعة الإسلامية. وأعرب عن الشكر للعلماء المكرمين على ماقدموه لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، كما شكر الفائزين في المسابقات القرآنية العربية لدورهم في رفع علم الوطن على الساحة العربية. كلمة العلماء وكان القاضي العزي محمد الأكوع قد ألقى كلمة الشيوخ والعلماء المكرمين، ثمن فيها اهتمام وزارة الأوقاف والإرشاد بتكريم العلماء الذين لهم جهود خيرة وكبيرة في خدمة القرآن والسنة ونشر تعاليمهما السامية، عرفانا بالحق والمكانة التي يجب أن تعطى للعلماء . وقال " إن العلماء ورثة الأنبياء وبأنوارهم تستضيء الأجيال، كما نسأل الله أن يحمي اليمن من شرور الانقسام والفتنة والتشدد، فدين الإسلام دين الوسطية والاعتدال والتسامح ومن فارق الجماعة قيد شبر مات ميتة جاهلية وعلينا أن ندافع عن الوحدة كل في موقعه واختصاصه". وأضاف القاضي الأكوع: " نحن في خير فالرسول صلى الله عليه وسلم بشر أهل اليمن ووصفهم بأنهم أهل الحكمة والإيمان. المشاركون فيما ألقى الطالب نجيب محمد نجيب كلمة عن المشاركين في المراكز ، أشار فيها إلى الرعاية الكريمة التي حظي بها المشاركون ، والبرامج والأنشطة النوعية التي تلقوها وشاركوا فيها . وقال " لقد مثلت المراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية خير معين لنا تمكنا فيها من حفظ أجزاء من كتاب الله تعالى والسنة النبوية و دروسا هامة في الفقة والتجويد، كما تعلمنا فيها أن اليمن بلد الإيمان والحكمة والحفاظ على وحدته واجب ديني ووطني .. وأكد أن الوطن بالنسبة للشباب ولكل يمني هو مصدر الحب والقوة، ، وأن الوحدة عنوان العزة والفخار. وقال " إننا جيل الوحدة نعاهد الله والشعب والقائد أن نعمل بما تعلمناه خلال مشاركتنا في المراكز الصيفية وأن نكون حراسا أمناء للوطن ووحدته". هذا وكان الحفل الذي أقيم تحت شعار «الوحدة أولاً» وتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الوسطية والاعتدال، قد تضمن عددا من الفقرات الإنشادية لبراعم وزهرات المراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية وفرقة وزارة الأوقاف والإرشاد ، بالإضافة إلى أوبريت رائع تغنى بالوطن ووحدته المباركة، كما قدم طلاب وطالبات نماذج قرآنية بعدد من القراءات . وألقيت قصيدتان للشاعر الشعبي المعروف صالح بن سحلول، والطفل الموهوب علي أحمد العلي، فيما قدم المنشد بلال الأغبري الفائز في مسابقة الشارقة للإنشاد مقطوعة إنشادية. تكريم القاضي الجرافي وفي ختام الحفل قام نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية ووزير الأوقاف والإرشاد بتكريم الشخصية العلمية لهذا العام مفتي الجمهورية القاضي محمد أحمد الجرافي، وعدد من كبار علماء اليمن هم المشائخ حميد قاسم عقيل ، محمد عبدالرب جابر، أبوبكر المشهور، محمد علي المنصوب، محمد علي مرعي، عمر بن حفيظ، محمد العزي الأكوع، هدى اليافعي، ومحمد الدرديري من علماء جمهورية مصر العربية، إلى جانب تكريم كل من رئيس الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم الدكتور غالب القرشي ورئيس جمعية الحكمة الشيخ عبدالعزيز الدبعي، وأمين عام المؤسسة الخيرية لهائل سعيد أنعم الأخ عبدالله عبده سعيد. وبالإضافة إلى تكريم 230 حافظا وحافظة من المبرزين في عموم محافظات الجمهورية، وتكريم عدد من المؤسسات والجهات الداعمة وعدد من الصحفيين والشخصيات الاجتماعية التي أسهمت في إنجاح المراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية.