حذرت منظمة /أوكسفام/ البريطانية الخيرية من أن النفقات العسكرية في العالم للعام 2006م ستتخطى حدها الأقصى الذي سجل أيام الحرب الباردة . وتتوقع التقديرات ان تصل النفقات العسكرية العالمية للعام 2006 الى 1059مليار دولار اى / 835 مليار يورو/ ما يتخطى أعلى مستوى سجلته هذه النفقات إبان الحرب الباردة كما انه يفوق ب 15 ضعفا حجم المساعدات الدولية. و أوضحت المنظمة ان الولاياتالمتحدة ودول الشرق الأوسط هي المسئولة بشكل رئيسي عن هذه الزيادة في النفقات العسكرية غير أن بعض الدول الأكثر فقرا ساهمت فيها أيضا. وذكرت /أوكسفام/ ان جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا والسودان وبوتسوانا وأوغندا ضاعفت موازناتها العسكرية بين 1985 و2000م.. فيما أنفقت كل من بنجلادش ونيبال وباكستان على جيشها اكثر مما أنفقته على الخدمات الصحية في 2002 و2003م. وبحسب أرقام /أوكسفام/ ان الارتفاع في الموازنات العسكرية ادى الى ازدهار صناعات الأسلحة فازدادت مبيعات الشركات المائة الرئيسية في هذا المجال بنسبة 60 بالمائة خلال أربع سنوات من 175 مليار دولار عام 2000 إلى 268 مليار دولار عام 2004 . من جهتها قالت مديرة حملات /أوكسفام/ برنيتشي روميرو " إن المبالغ التي تنفق على الأسلحة تزداد كل يوم وكل سنة وتتسبب النزاعات بمزيد من المجاعات والمعاناة " ..مضيفة ان مبيعات الاسلحة ليست اصل النزاعات لكنها بالتأكيد تغذيها وتطيل أمدها.