أكد محي الدين الضبي وكيل أول وزارة الخارجية إنه في ظل جمود التقدم وعدم التوصل لحل عادل وشامل للنزاع العربي الاسرائيلي, وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة وعنف , و تقاطع المصالح بين القوى الاقليمية والقوى الدولية والتي لا يمكن تجاهل دورها وبالذات في قضيتي فلسطين والعراق فإن هذه المخاطر مجتمعة تمثل كوابح موضوعية تحول دون التقدم في عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي في المنطقة . وقال في كلمة الجمهورية اليمنية في الاجتماع الثالث لمنتدى المستقبل الذي اختتم أعماله اليوم في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية ان آمال الحكومات ومنظمات المجتمع المدني تنصب في تحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في طموحات شعوب المنطقة من أجل ان تنعم بالتنمية والسلم والحرية والانعتاق من الفقر والعنف . واعتبر وكيل وزارة الخارجية أن مشاركة فخامة الاخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية في قمة الثمان في /سي ايلاند/ مهدت الطريق لشراكة اليمن في المبادرات التي يبحثها المنتدى والهادفة الى بحث الاصلاحات السياسية ,مبينا في هذا الصدد أن اليمن كانت ضمن الدول التي وقع عليها الاختيار لرعاية حوار تنمية الديمقراطية وهو البرنامج الذي تم في اطاره تنظيم مؤتمر صنعاء حول الديمقراطية والاصلاح السياسي وحرية التعبير في يونيو 2006م والذي مثل تظاهرة مشتركة للحكومات ومنظمات المجتمع المدني في المنطقة وكذا تجديد الدعم للحوار من اجل الديمقراطية . وأوضح الضبي ان اليمن اختار النظام الديمقراطي بما يشمله من تعددية سياسية وحماية للحريات وتداول سلمي للسلطة في عام 1990م مع إعادة تحقيق الوحدة المباركة وتعززت مسيرة الديمقراطية المشاركة الشعبية في الحكم من خلال تحديد فترة تولي رئاسة الدولة بفترتين وانتخاب الرئيس انتخابا مباشرا من الشعب بالاضافة الى اصدار قانون المجالس المحلية , منوها الى انه في سبتمبر هذا العام اجريت ثاني انتخابات لرئاسة الجمهورية وللمجالس المحيلة بنجاح كبير. من جانبه اكد عز الدين الاصبحي ورئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان في كلمة القاها عن منظمات المجتمع المدني ان اليمن ومن خلال الحكومة والشريك غير الحكومي في برنامج دعم الحوار الديمقراطي التزمت بمحور حرية التعبير وتعزيز الاعلام المستقل وبدأت الخطوة الاولى في انعقاد المؤتمر الاقليمي في صنعاء حول الديمقراطية والاصلاح السياسي وحرية التعبير في يونيو الماضي . واشار الى انه منذ تسليم الجانب اليمني محور حرية التعبير والاعلام المستقل بدأت فعاليات عدة لتعزيز هذا الجانب والعمل على خلق رأي عام مساند لقضية حرية التعبير من خلال تحسين وتطوير البيئة التشريعية الحاضنة للاعلام وتعزيز الوعي لدى الاعلاميين بمباديء حقوق الانسان والوثائق الدولية والاقليمية المؤيدة لحرية التعبير وكذا التنسيق لرفع القدرات المهنية لدى الاعلاميين وكيف يعملون في تعزيز مبدأ سيادة القانون ونشر الوعي بماديء الديمقراطية وحقوق الانسان . سبأنت