تبدأ الأحد بصنعاء فعاليات مؤتمر الديمقراطية والإصلاح السياسي وحرية التعبير بمشاركة دولية واسعة لتقييم عمل حوار دعم الديمقراطية الذي تشرف عليه اللجنة الثلاثية المكونة من اليمن وتركيا وايطاليا المنبثقة عن الاجتماع أي سي لاند لدول الثماني . وسيشارك في المؤتمر الذي يقام من 25 إلى 26 يونيو أكثر من 400 شخصية تمثل منظمات المجتمع المدني في اليمن ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبعض الدول الأوروبية وأمريكا وأكثر من 120 مشاركاً يمثلون الجانب الرسمي من حكومات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدول الصناعية الثمان والمفكرين والسياسين والإعلاميين. المهندس محمد الطيب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر كان قد قال في تصريح ل"26سبتمبرنت" انه تم استكمال كافة أعمال الترتيبات والتحضيرات لانعقاد المؤتمر. موضحا أن المؤتمر الذي ترعاه الحكومة اليمنية بالاشتراك مع عدد من دول مجموعة ( G8 ) والبنك الدولي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة سيناقش مسيرة الإصلاح السياسي بمنطقة الشرق الأوسط والتطورات الديمقراطية وحرية وسائل الإعلام بالإضافة إلى مناقشة تقرير ستتقدم به دول مجموعة الحوار من اجل الديمقراطية التي أنشئت في قمة سي ايلاند بالولايات المتحدةالأمريكية في العام 2004م بحضور فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والتي تتكون من اليمن وايطاليا وتركيا. وأضاف المهندس محمد الطيب أن ستقدم إلى أعمال المؤتمر عدد من أوراق العمل في إطار محاوره الثلاثة المتمثلة بالإصلاحات والديمقراطية وحرية التعبير. مشيراً إلى أنه من المنتظر أن يخرج هذا المؤتمر بالعديد من المبادرات والتوصيات التي من شأنها أن تعزز مسيرة الإصلاح السياسي والديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف رئيس اللجنة التحضيرية أن المؤتمر سوف يؤسس لآليات حوار مستقبلية دائمة لمتابعة خطوات وتطورات الإصلاحات والديمقراطية في المنطقة. لافتا الى إن من ضمن أهداف المؤتمر التأصيل لفكرة الإصلاحات على أساس أن ذلك ينسجم مع واقع وثقافة شعوب ودول المنطقة ويتواكب مع معطيات ومتطلبات العصر. يذكر ان اليمن قد استضافت عدداً من الفعاليات المهمة خلال السنوات الماضية.. حيث عقد في العاصمة صنعاء المنتدى الدولي للديمقراطيات الناشئة في ال28 من يونيو 1999م.. يلي المنتدى الندوة الاقليمية لدول آسيا والمحيط الهادي في 5 فبراير 2000م برعاية المفوضية السامية لحقوق الإنسان. وفي 11 يناير 2004م عُقد في صنعاء مؤتمر الديمقراطية وحقوق الإنسان بمشاركة عربية ودولية كبيرة وأستطاع المؤتمر توفير مساحة واسعة للدول العربية وجيرانها للحوار الجاد الهادف الى تبادل الآراء وتحديد الإنجازات، والتقييم الشامل لمسيرة الديمقراطية. وأشاد المشاركون حينها بالتجربة الديمقراطية لليمن وتطور النظام الإنتخابي، والفصل بين السلطات، والمشاركة الشعبية في الحكم في أول انتخابات للمجالس المحلية.