قال مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أن الرئيس السابق صدام حسين لم يقاوم عملية إعدامه التي جرت فجر اليوم في بغداد وانما استسلم للمشنقة بشكل عجيب . وقال الربيعي ان عملية إعدام صدام حسين جرت في مبنى خارج المنطقة الخضراء الواقعة وسط بغداد وتوجد فيها مقرات الحكومة والسفارتين الاميركية والبريطانية ونفذها فريق عراقي بحماية رجال امن عراقيين . وأكد في تصريح لقناة العراقية الرسمية ان أي من الاميركيين لم يدخل البناية التي جرت فيها عملية الاعدام . واضاف ان القوات الاميركية سلمت صدام الى السلطات العراقية قبل اعدامه وكان مكتوف اليدين وادخل الى غرفة خاصة حيث تلي عليه قرارا الادانة بشكل مفصل . وأشار إلى أن صدام كان صامتا ولم يعلق بشيء وكان حاضرا ممثلون عن القضاء العراقي والحكومة . وقال الربيعي انه بعد تلاوة قرار الادانة اقتيد صدام الى غرفة الاعدام ولم يطلب شيئا قبل اعدامه وانما كان يحمل بيده نسخة من القران قال انه يريد ايصاله الى شخص اسمه بندر فتم تسجيل اسمه كاملا . واوضح ان صدام (69 عاما) استسلم الى حبل المشنقة بشكل عجيب ولم يقاوم حيث حضر الاعدام بالاضافة الى ممثلي القضاء والحكومة رجل دين وطبيب . وقال ان عملية اعدام الرئيس السابق قد صورت بالفيديو ابتداء من تسلمه من القوات الاميركية الى حين انتهاء عملية الاعدام . ورفض الربيعي التحدث عن حوار قال انه جرى بينه وبين صدام لكنه اوضح انه سيفصح عن ذلك في وقت لاحق كما رفض تحديد المكان الذي جرت فيه عملية الاعدام مكتفيا بالقول انه خارج المنطقة الخضراء . وشهد عملية تنفيذ الاعدام بصدام حسين 7 ممثلين للحكومة والقضاء العراقيين اضافة الى رجلي دين وطبيب . وقد نزلت الاليات العسكرية الاميركية والعراقية بشكل مكثف في شوارع بغداد معززة بالمروحيات العسكرية وسمع اطلاق نار كثيف في العاصمة يعتقد انه تعبير عن الفرح لاعدام صدام حسين .. وقد تجمع بعض السكان في احياء العاصمة وخاصة في مدينة الصدر الشيعية للاحتفال بانتهاء عملية اعدام الرئيس السابق , وقد فرضت السلطات حظرا للتجول لمدة اربعة ايام في مدينة تكريت شمال غرب بغداد مسقط راس صدام حسين . من جهة أخرى , قالت مريم الريس مستشارة رئيس الوزراء نوري المالكي للشؤون الخارجية ان الحكومة ترفض تسليم جثة صدام إلى ابنته رغد التي طلبت ذلك لدفنه في اليمن موضحة ان موقفا رسميا بهذا الصدد سيعلن لاحقا . وكانت رغد الابنة الكبرى لصدام المقيمة في الاردن طلبت من الرئيس علي عبد الله صالح التدخل لدى الحكومة العراقية لاستلام جثة والدها ودفنه في اليمن مؤقتا الى حين "تحرير" العراق واعادتها الى هناك لدفنها . قناة العراقية + وكالات