قال الرئيس التنفيذي لبنك التمويل الآسيوي فيصل الشويخ أن الإجراءات المتعلقة بحصول البنك على الترخيص اللازم والموافقة النهائية للمباشرة بأنشطته المصرفية اوشكت على الانتهاء مشيرا الى ان انطلاقة البنك الذي يتخذ من العاصمة الماليزية كوالالمبور مقرا له ستبدا اعتبارا من 19 يناير 2007. وأشار الشويخ الى ان البنك الاسيوي يعتبر أول بنك خليجي ينطلق في منطقة شرق آسيا وتحديدا من ماليزيا حيث يهدف البنك لأن يكون نقطة ارتباط وحلقة للتواصل ما بين ماليزيا وبعض الدول المجاورة عبر توسيع أنشطة البنك لتشمل سنغافورة واندونيسيا وبروناي. كما اوضح الشويخ أن مصرف قطر الإسلامي يمتلك نسبة 70% من اسهم بنك التمويل الآسيوي في الوقت الذي تمتلك فيه مجموعة رصد السعودية و جلوبال انفستمنت الكويتية الحصة المتبقة التي تشكل ما نسبته 30%. وقال ان رأس مال البنك يبلغ 100 مليون دولار أمريكي في الوقت الذي يبلغ فيه رأس المال المصرح به مليار رينجت ماليزي أو ما يعادل 281مليون دولار أمريكي. وأشار الى أن البنك اتم أيضا كادره الوظيفي والبالغ 45 موظفا في مقره الرئيسي في كوالالمبور مؤكدا سعي البنك الدائم لتوظيف المزيد من العناصر المصرفية المؤهلة على مختلف المستويات الادارية وغيرها، الأمر الذي يضمن قدرته على توفير الخدمات البنكية الأساسية كالحسابات الجارية وحسابات التوفير اضافة لعدد كبير من الخدمات الأخرى المتمثلة بتمويل الأفراد والشركات الصغيرة والكبيرة وتمويل الأنشطة الاستثمارية المختلفة. وأكد الشويخ أن لدى البنك خطة توسعية خلال العام الحالي 2007 تهدف الى افتتاح مكاتب تمثيلية للبنك في كل من سنغافورة وبروناي، اضافة الى افتتاح فرع له أيضا في أندونيسيا بينما تشمل الخطة الموضوعة على مدار السنوات الخمس الأولى من عمر البنك افتتاح من 5 الى 7 فروع للبنك مشيرا الى ان المبرر وراء ذلك التوسع مرجعه الى ان من أهدافنا وبالاضافة الى تمويل الأفراد فان البنك سيكون معنيا بالدرجة الأولى بالتركيز على الاستثمارات الكبرى وتمويل الشركات في ماليزيا وفي الدول المجاور التي لها ارتباط بانشطة استثمارية في منطقة الخليج. وبين أن البنك سيلعب دورا كبيرا في عملية نقل وتبادل الخبرات المصرفية المتعلقة بالتمويل الإسلامي بين ماليزيا ودول الخليج والاستفادة من انجازات الطرفين في هذا المجال وذلك استنادا الى الحقائق الاحصائية التي تبين أن ماليزيا أكثر الدول نموا في العالم لجهة التعامل بالصكوك الإسلامية وان اجمالي الصكوك المتعامل فيها بماليزيا يشكل ما نسبته 50% من التعامل العالمي وهو ما يؤكد بأن ماليزيا تحظى بمكانة مرموقة في هذا المجال جعلت منها مركزا للتمويل الإسلامي وهو أحد المسببات المهمة التي جعلت من بنك التمويل الآسيوي يختار كوالالمبور مقر انطلاقته الأولى. وحول الجهات التي لعبت دورا اساسيا وساعدت في تأسيس البنك قال الشويخ إن البنك حظي بمساعدة ودعم البنك المركزي الماليزي والجهات الأخرى ذات العلاقة في ماليزيا مشيرا الى ان البنك يستهدف ايضا تطوير العمل في البنوك الإسلامية وذلك انطلاقا من نظرتنا لها كشريك في تطوير الأعمال المصرفية الإسلامية ليس في ماليزيا فحسب بل في كافة أنحاء العالم.