قالت وزيرة الثقافة الجزائرية خلدة التومي إن كل جزائري ككل العرب يطلب من الله قبل أن يموت أن يحج بيت الله و يزور اليمن السعيد في تعبيرها عن عمق العلاقة الثقافية التي تصهر علاقة كل العرب باليمن وفي ترجمتها لمشاعرها الثقافية تجاه اليمن الذي كان من الدول العربية السباقة إلى مشاركة الجزائر فرحته بتتويج الجزائر العاصمة عاصمة للثقافة للعربية 2007 من خلال أسبوع ثقافي يمني تفتتح فعالياته يوم غد بمشاركة فاعلة تمثل كافة أشكال الفعل الثقافي اليمني ومن خلال نخبة بارزة من رموز المشهد الثقافي اليمني برئاسة وزير الثقافة خالد الرويشان . وأعربت الوزيرة الجزائرية في حديث إلى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن شكرها لوزارة الثقافة في الجمهورية اليمنية التي أتى وفدها الثقافي إلى الجزائر ليحط في مكان رفيع في القلب الجزائري على حد وصفها . وقالت " نحن فخورون أن يكون اليمن من أوائل البلدان العربية التي حطت رحال وفودها الثقافية في الجزائر للتقاسم مع الجزائريين فرحتهم وفخرهم بعروبتهم و إسلامهم ", وأضافت " هذا إن دل على شيء فإنما يدل على المكان الذي يخصص للجزائر في قلوب اليمنيين ". واستطردت تقول " وهذا ليس بغريب على اليمن السعيد سيما وهو يحتل في قلوبنا مكانة خاصة .. فانا أظن ككل العرب أن ما نطلبه من الله بعد حج بيت الله هو زيارة اليمن السعيد". وتوقعت الوزيرة الجزائرية من الأيام الثقافية اليمنية دهشة لافتة , وقالت " ننتظر من هذه الأيام أن تدهشنا بكل ذلك الزخم و الثراء و التنوع الذي تزدهي به الثقافة اليمنية .. وأنا عندما أتيت إلى اليمن في عام 2004 عندما كانت صنعاء عاصمة للثقافة العربية انبهرت بكل مفردات منظومة التراث المادي وغير المادي في الثقافة اليمنية ". وتابعت تقول " و بالتالي انتظر من الجمهور الجزائري أن يكون له الحق في اكتشاف جمال اليمن وخصوصية و ثراء وتنوع ثقافته مثلما كان لي خلال زيارتي لليمن عام 2004م". ونوهت بخصوصية برنامج فعاليات الأيام الثقافية اليمنية قائلة "ولحسن الحظ فان برنامج الأيام الثقافية اليمنية متنوع جدا والجمهور الجزائري ستمثل له فعاليات هذه الأيام فرصة ليتجول من خلالها في كل خصوصيات الخبرات الثقافية للشعب اليمني ". وفيما يخص خصوصية الجزائر كعاصمة للثقافة العربية وما تسعى الجزائر إلى تحقيقه من خلال مفردات هذه التظاهرة قالت الوزيرة " لا ينسى الجميع أن الجزائر كانت مستعمرة لمدة 132 سنة كان خلالها هذا البلد يرزح تحت وطأة استعمار و استعمار استيطاني فكان ممنوع على شعبه أن يقولوا إنهم عرب كما كان ممنوعا عليهم أن يتعلموا اللغة العربية و يدرسوها .. بمعنى كان ممنوع عليهم أن يرتدوا هويتهم و يتمثلوها في تعاملاتهم مثلهم مثل الشعب الفلسطيني اليوم ". واستطردت " وبالتالي هذا العام بالنسبة لنا يمثل انتفاضة ثقافية نحرص من خلالها أن نبرز للعالم كله أصلنا العربي المسلم .. و نحن فخورون بهذه الهوية وسنمشي طوال هذا العام ونحن نرفع راية الثقافة العربية .. وهذا الهدف الأول هو هدف سياسي فيما الهدف الثاني الذي ننتظر تحقيقه من خلال هذه التظاهرة هو التعرف على كل أشكال التراث الثقافي للأمة العربية من خلال ما سنعيشه من أسابيع و فعاليات ثقافية عربية متنوعة تهتم بالمشاهد الثقافية في الأقطار العربية أما الهدف الثالث فهو أن نسهم من مفردات برنامج هذه التظاهرة أن نكثف اللحمة بين العرب وأنت صحفي عارف أحسن مني بالمحن التي تعيشها الأمة العربية اليوم وان شاء الله ما عجزت عنه السياسة ستتمكن منه الثقافة لان الأمة العربية تحتاج اليوم أكثر من أي يوم مضى إلى وحدة الشعب العربي.. والحمد لله الثقافة توحد ولا تفرق وميدان الثقافة هو أحسن الميادين لنقول للعالم أننا أمه واحدة ". ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الأيام الثقافة اليمنية يوم غد الخميس من خلال افتتاح يحضره وزير الثقافة الجزائرية خالدة التومي ووزير الثقافة خالد الرويشان وعدد من المسئولين الجزائريين . ويشتمل برنامج فعاليات الأيام الثقافية اليمنية الذي يمتد حتى السادس من شهر فبراير القادم على نماذج منتخبة من أعمال رموز يمنية في كافة مجالات الإبداع الأدبي والفني تعرض من خلال معارض تشكيلية وأخرى حرفية وفعاليات متنوعة تقدم لمحات تعريفية بمضمون وتنوع وثراء الثقافة اليمنية .