ابتهج الجمهور الجزائري لافتتاح فعاليات الأيام الثقافية اليمنية اليوم بالجزائر العاصمة بمستوى الثراء والتفرد والتنوع والخصوصية الجمالية في منظومة التراث اليمني وعلى وجه الخصوص ما وجدوه من عبقرية الأصالة على إيقاع المعاصرة والتي تحدثت عنها اللواحات التشكيلية وعناوين الكتب ومظاهر الأزياء التقليدية. وسجل الجزائريون دهشة إزاء الرقصات الشعبية والمقطوعات الغنائية الموسيقية التي قدمتها فرق الرقص الشعبي بقيادة الفنان علي المحمدي والغناء الموسيقي بقيادة الفنان عبد الباسط الحارثي والإنشاد بقيادة الفنان علي محسن الأكوع..حيث ذاب الحضور الجزائري في ثنايا مفردات برنامج الافتتاح تصفيقاً وتناغماً مع إيقاعاتها. وأعربت السيدة خلدة التومي وزير الثقافة الجزائرية عن انبهارها بعبقرية الفن والتراث والثقافة في اليمن.. وقالت في ثنايا ترحيبها بأعضاء الوفد اليمني:" يسعدني أن أرحب بضيوفنا الذين جاءونا من اليمن السعيد محملين بعبق التاريخ وكنوز التراث العربي الأصيل، وبألوان حضارة سبأ، حضرموت، وحمير. محملين بدفء العواطف التي تربطهم بالجزائر منذ أيام الثورة بل أقول التي تربطهم بالجزائر منذ عصور بعيدة حين كانت الهجرة من اليمن إلى المغرب العربي أو العكس ". وأعربت الوزيرة الجزائرية عن شكرها لليمن ووزارة الثقافة، وقالت :" إن احتضان الجزائر للثقافة العربية وتتويجها عاصمة لها سنة 2007م، يأتي بعد تجربة عظيمة عاشتها صنعاء وهي عاصمة للثقافة العربية طيلة سنة 2004م، وكانت النموذج الجميل الذي استقينا منه الروعة والبهاء والثراء لتنظم تظاهرتنا هذه السنة ولنقوللهم ونحن نحتضن هذا الأسبوع شكراً على صنعاء عاصمة للثقافة العربية وشكرا ًلصنعاء وهي تعانق اليوم الجزائر العاصمة عاصمة الثقافة العربية". وأضافت :" إن الأسبوع الثقافي اليمني جسر آخر من الجسور التي تكرس الإخوة والمحبة بين الشعبين اليمني والجزائري وصرح آخر من صروح التواصل التاريخي الحضاري بين البلدين وتأكيد آخر على حكمة وتنور القيادتين الجزائرية واليمنية". واستطردت : وبافتتاح هذا الأسبوع ضمن فعاليات الجزائر عاصمة للثقافة العربية2007م، فإننا نؤكد على قوة وصلابة التواصل الثقافي بيننا وباعتبار الثقافة هي روح الشعوب والأمم فإن هذا الأسبوع هو تأكيد المزيد من التلاقي والتلاحم بين الشعبين الشقيقين. من جانبه أثنى خالد الرويشان وزير الثقافة على الدهشة الجزائرية والحضور الجزائري مستعرضاً في سياق كلمته في حفل الافتتاح بعضاً من الخصوصية الجزائرية وعلاقتها باليمن.. معرجاً إلى بعض ملامح الثقافة والتاريخ والحضارة التيامتزجت بها الشخصية الجزائرية. وكان الوزيران الجزائري واليمني قد افتتحا برنامج الأيام الثقافية اليمنية بالجزائر من خلال حفل تم خلاله افتتاح معرض الفن التشكيلي وآخر للكتاب وثالث للأزياء التقليدية ورابع للعمارة اليمنية. سبانت
