تبنت وزارة الشباب والرياضة ضمن الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية حتى العام 2010م إنشاء عشرة مراكز شبابية واندية علمية في معظم محافظات الجمهورية ذات الكثافة السكانية الكبيرة. وقال وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب احمد العشاري في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) " إن هذه المراكز ستفتح آفاق علمية واسعة للشباب لمدهم بالمزيد من المعلومات, وتنمية القدرات بالافكار والابداع من خلال الندوات والمحاضرات التي تقيمها هذه المراكز سواء في المجالات الاجتماعية الخاصة بتنظيم الاسرة او المجالات العلمية والثقافية المتمثلة بتعليمهم الحاسوب واللغة الأجنبية اوالصحية مثل الاسعافات الاولية ". ونوه بأن أهمية إقامة مثل هذه المراكز يكمن في استقطاب الشباب والفتيات نحو العلوم والمعرفة ومدهم بالمعلومات اللازمة وعصرنا الحالي عصر العلوم والتكنولوجيا عصر اللغات والكمبيوتر فهي مهمة جدا للشباب والفتيات بدلا من الانحراف اللااخلاقي والانجرار وراء الغايات غير الحضارية. * أهمية مراكز وأندية العلوم : تأتي أهمية مراكز الشباب وأندية العلوم كونها تهتم بتربية الشباب ورعايتهم وممارسة هواياتهم واتاحة الفرصة لفاقد التعليم ان يدرس اللغة الانجليزية والكمبيوتر, إضافة الى صيانة الاجهزة الالكترونية والاعمال اليدوية وتحفيزهم على الابداع والابتكار العلمي والعملي ومساعدتهم على إنجاحها وتطبيقها خلال تلقيهم تدريبات حول الورش والمختبرات وتعريفهم على كل جديد عبر شبكة الانترنت للتواصل مع العالم الخارجي وإجراء بحوث علمية تفيدهم في حياتهم العملية, وتوعية الشباب والفتيات بالمخاطر والاضرار التي يواجهونها اثناء بلوغهم سن المراهقة, بالاضافة الى الابتعاد عن العادات السيئة المضرة بالمجتمع. كلفة المركز الرئيسي للشباب .: مما يجدر الاشارة له ان مشروع مراكز الشباب واندية العلوم مجاني وتشرف عليه الوزارة وقد كلف انشاء المركز الرئيسي 25 مليون ريال حسب ما أفاد مدير مركز الشباب فارس السقياء, منها 11 مليون ريال قيمة الاجهزة الحاسوبية الحديثة التي ادخلت على المركز , حيث تم تشغيل 25 جهاز حاسوب, بالاضافة الى 30 جهاز كمبيوتر قيد التجهيز لم يتم تشغيلها نظرا لضيق المبنى. وأوضح مدير عام مراكز الشباب واندية العلوم بوزارة الشباب والرياضة محمد ذمرين أن هناك خطة مستقبلية لنقل المركز الرئيسي للشباب الى مبنى آخر اكثر اتساعا يشتمل على قاعتين للحاسوب, وأخرى لتعليم اللغة الانجليزية وفيما بعد الفرنسية اضافة الى قاعات للمعامل والورش الالكترونية والكهربائية واللحام بالاكسجين ومعامل الكيمياء والفيزياء والاحياء .. مشيرا الى انه سيتم افتتاح المبنى في مايو 2007م بمناسبة العيد السابع عشر للوحدة اليمنية .. مشيدا بجهود السفير الياباني واستعداد بلاده لدعم هذه المراكز ومدها بالاجهزة الالكترونية الحديثة , وفي رده على سؤوال حول نجاح المركز قال ذمرين:" إن الأليات الحديثة الموجودة حاليا في المركز والمعلمين من ذوي الخبرة والكفاءة جعل المركز يستقبل الألاف من الشباب والشابات طوال العام وجعلتنا اكثر تحمسا وفاعلية لوضع الخطط والبرامج المستقبلية لاستقطاب الشباب والفتيات وتعليمهم اللغات والحاسوب والمجالات الاخرى, لذا فالمشروع ناجح وقد تخرج منه على مدى العامين الماضيين اربع دفع في مجال الكمبيوتر واللغة الانجليزية وهذا يعطينا مؤشرا ايجابيا لنجاح المركز مع توسيع الطاقة الاستيعابية لتتيح المجال امام الشباب والفتيات الانخراط فيه للدراسة". آراء بعض الشباب والفتيات بالمركز:- وعلى صلة بالموضوع تحدثنا الى مجموعة من الشباب الملتحقين بالمركز لنعرف رأيهم حول إقامة هذه المراكز فوجدنا الطالب عادل زايد الذي يدرس اللغة الانجليزية يؤكد ضرورة إفتتاح عدة مراكز لتطوير قدرات الشباب والفتيات في المجالات العلمية الحديثة ويقول انه استفاد الكثير من القواعد في مجال اللغة الانجليزية اثناء دراسته. فيما يرى الطالب محسن الاهدل ان المركز يعطي الشباب نقلة نوعية للمستوى الأفضل, مشيرا الى انه اجتاز الصعوبات التي كان يواجهها في اللغة الانجليزية والحاسوب. من جانبها اكدت الطالبة هاجر الضيفي احدى الدارسات بالمركز بأنها استفادت كثيرا من المعلومات والخبرات القيمة في مجال الحاسوب وتأمل في توسع المركز لتكون اكثر قدرة على استيعاب المزيد من الفتيات لتعليمهن الاشغال اليدوية والحرفية بمجال الخياطة والتطريز والفنون اليدوية الاخرى. ومن هنا ندرك أهمية انشاء مثل هذه المراكز كونها تحوي أعداد كبيرة من الشباب وتحميهم من الضياع الذي قد يتعرضون له خاصة في مثل هذا السن حيث تمدهم بالعلوم والمعارف وتجعلهم اكثر قدرة على اختزال الحرف والمهن فضلا عن تعريفهم أساليب حضارية وطرق تقنية حديثة في ظل العولمة وعصر التكنولوجيا وجعلهم عناصر فاعلة في المجتمع. سبأنت