قال وزير الإعلام حسن اللوزي أن السياسة الإعلامية لليمن تؤكد على أن يعمل المسئول والقيادي الإعلامي وفقاً لقيم العقيدة الإسلامية باعتبارها الموجه والخلفية التي يطمئن إليها تفكيره وبالتالي يأتي عمله مترجماً لهذه الحقيقة. واضاف اللوزي في حفل اافتتاح ندوة "الاعلام الديني الواقع والطموح" التي نظمتها وزارة الاعلام:" إننا لا نستطيع أن نتحدث عن خطاب ديني وكأن في مجتمعنا اليمني خطاب غير ديني لأن هذا المجتمع واحد الإيمان وواحد الوجود وواحد الرسالة .. مؤكداً بأن السياسة الإعلامية المقرة من قبل الحكومة جاءت لتؤكد على خطاب واحد يجب أن يمارس في مواقع التأثير والدعوة واستخدام الكلمة من أجل توصيل رسالة القيم والمبادئ الثابتة لديننا الإسلامي لتكون نمط الالتزام بالنسبة للإنسان إينما كان موقعه. وطالب وزير الإعلام إلى أن نثبّت في حياتنا معاني الإخاء كما جاءت في ديننا الإسلامي لأنه من خلال ذلك يمكن أن نسير بالمجتمع نحو التغيير الحقيقي المنشود. وشدد حسن اللوزي على أهمية الدور والجهد الإرشادي والتوعوي للمرشدين والخطباء والإعلاميين لملئ المساحات المخصصة للتوعية الدينية وتوعية التزامنا بقيمنا الدينية في الوسائل الإعلامية المختلفة.. مشيراً إلى أن غاية التعاون بين وزارتي الإعلام والأوقاف والإرشاد خدمة الرسالة العظيمة التي تتحملانها سوياً .. وقال نحن حقيقة شركاء بل أقوى نحن لواءٌ واحدٌ في ميادين الجهاد الأكبر جهاد الرسالة الإعلامية والرسالة التوجيهية وخاصةً ونحن ندرك أن الرسالة الإعلامية والرسالة الدعوية والإرشادية هي حق من حقوق الإنسان وحق من حقوق المواطن اليمني ومن حق المجتمع علينا أن نصل إليه بالمعرفة وأن نعرفه بما يشتمل عليه دينه الحنيف من مثل وقيم وأخلاق سامية. كما عبر وزير الإعلام عن اعتزازه بعقد هذه الدورة والنتائج التي حققتها في إطار العمل الإعلامي والإرشادي والدعوي المشترك بين الوزارتين.. مشيداً بدور وزارة الأوقاف والإرشاد في تقديم صورة جديدة للعمل الإرشادي والتوجيهي من خلال قنواتها المتعددة ومن خلال أيضاً كتائب الدعوة بهذه الوزارة الذين يعملون معها ومنهم العاملين في كافة وسائل الإعلام. من جانبه أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد على أن ندوة "الاعلام الديني الواقع والطموح" تعاملت مع موضوع في غاية الأهمية في إطار خلق رأى عام إسلامي معتدل يجنب أبناءنا وأجيالنا الوقوع في مخاطر الانحراف ومغبة الوقوع أيضاً في مخاطر التطرف في ذات الوقت. واشار وزير الاوقاف إلى أن هذه الندوة بدأت بتشخيص واقع الخطاب الديني في الجمهورية اليمنية من حيث أدواره ومواقعه سواءً ما تقوم به مؤسسة الأوقاف والإرشاد أو ما تقوم به وزارة الإعلام ومؤسساتها الإعلامية المختلفة وكذا دور الإعلام في الخطاب الديني والإعلام الديني وأهدافه ووسائله المختلفة. وأكد أن الإسلام هو المكون المنهجي للسياسة الإعلامية في بلادنا وأنه بهذا الانسجام وبهذا التداخل والتجانس ندرك تمام الإدراك أهمية الدور المشترك للمؤسسة الدينية ممثلة بوزارة الأوقاف والإرشاد وما يتبعها من مؤسسات ووزارة الإعلام ومؤسساتها المختلفة وما يؤدي إليه من مدلولات خاصة في أحداث تغييرات توعوية تؤثر في أنماط السلوك الفردي والجماعي حيث ونحن اليوم أمام تحديات جمّة في ظل التسارع الشديد في تقنيات المعلومات والاتصال الجماهيري في سياق عملية العولمة التي باتت تؤثر من الناحية الثقافية والاجتماعية في كافة تفصيلات أخلاقياتنا وسلوكياتنا مما يتطلب منا إبراز ذاتيتنا الحضارية ومكنوننا العقائدي ضمن سياسة إعلامية متماسكة وقوية تسهمان في تنفيذها الوزارتين وعبر شراكة حقيقية بين المرشدين وبين الإعلاميين وهو الأمر الذي يصب في مصلحة الفكر الوسطى المعتدل الذي نستهدف من خلال أجيالنا. وقال عباد :"أن الدين ليس رسالة المسجد فحسب لكنه أيضاً رسالة المجتمع والأسرة ووسائل الإعلام المختلفة وهي وسائل اتصال جماهيرية قريبة من الناس وحياتهم ولها تأثير كبير جداً على خلق رأي عام حقيقي وصحيح تجاه مختلف قضايا الإنسان. وأضاف: كلنا ندرك مخاطر الانحراف الذي تعاني منه الأجيال ومن التطرف الذي يولد الإرهاب والتعصب الذي لا يولد إلاّ الشر وهو الأمر الذي يتطلب منا تفعيل دور الإعلام الديني لإحياء السلوكيات والممارسات الهادفة إلى بناء قيمنا الوطنية التي تساعد على تمتين وحدتنا وتحصين أجيالنا وتصونهم من الوقوع في مخاطر التطرف والانحراف. وكان الشيخ يحيى النجار وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الإرشاد قد أشارفي كلمته إلى أن هذه الندوة تختتم فعاليات ورشتين تدريبيتين للإعلاميين والمرشدين الدينيين بهدف رفع مهاراتهم في الخطاب الإعلامي الديني وهما نواة أولى لتنسيق مستقبلي بين وزارتي الإعلام والأوقاف والإرشاد بهدف الوصول إلى خطاب موحد الرؤى والتوجه العام يجسد الوسطية والاعتدال ويرسخ قيم الدين الحنيف ونبذ التطرف والتشدد والتنطع الذي يوصل في نهاية المطاف إلى الإرهاب. سبا نت