أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية عبد الكريم إسماعيل الأرحبي أن ثمة توجهات حكومية جادة لتشجيع صناعة التمويل الصغير والأصغر في اليمن. واعتبر صناعة التمويل الأصغر الوسيلة الأكثر قدرة على دعم الجهود الهادفة إلى التخفيف من معدلات الفقر والحد من البطالة. وأشار نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية إلى أن مبادرة اليمن باستضافة المؤتمر السنوي الرابع للتمويل الأصغر في البلدان العربية الذي بدأ أعماله غدا بصنعاء بمشاركة ما يزيد عن "400" شخصية يمنية وعربية يأتي في أطار الاهتمام الكبير الذي تولية القيادة السياسية لتطوير صناعات التمويل الصغير والاصغر في اليمن والترويج والتعريف بطبيعة الدور الذي تضطلع به مؤسسات التمويل الأصغر في تعزيز الجهود الحكومية الهادفة لمكافحة الفقر . الوزير الأرحبي وفي مؤتمر المائدة المستديرة لتطوير إستراتجية للصناعات الصغيرة والأصغر والتي نظمها الصندوق الاجتماعي للتنمية بالتعاون مع كل من وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبنك الأعمار الالماني استعرض مسار تجربة صناعة التمويل الأصغر في اليمن . وأكد أن ثمة تطور نوعي قد طرأ على واقع صناعة التمويل الأصغر والصغير في البلاد حيث تمارس "11" مؤسسة تمويل أنشطتها الاجتماعية المؤثرة في " 37" منطقة رئيسية في عموم محافظات الجمهورية، فيما بلغ اجمالي القروض الصغيرة المقدمة عبر هذه المؤسسات ما يزيد عن " 150" الف قرض بكلفة استثمارية تزيد عن "47" مليار ريال. وكشف نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية النقاب عن مشروع لتطوير صناعة التمويل الأصغر في اليمن، مؤكدا أن المشروع يستهدف تطوير الإستراتجية الخاصة بالمنشآت الصغيرة والأصغر وان من شانه الإسهام الى حد بعيد في تطوير خدمات مؤسسات التمويل الصغير والأصغر في اليمن . وتخللت فعاليات المائدة المستديرة والأصغر طرح العديد من المداخلات التي قدمها عدد من المختصين في مجال التمويل الصغير والتي تمحورت حول سبل تطوير وترويج صناعة التمويل الأصغر في اليمن من خلال مشروع الإستراتجية المقترحة لتطوير هذه الصناعة، كما قدم خبراء في بنك الأعمار الالماني شرحا للتصورات المتعلقة بتطوير صناعة التمويل الأصغر في اليمن وكذا عرضا لبعض التجارب الناجحة في هذا المجال. سبأنت