أكد سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية محمد علي محسن الأحول إن الاستعدادات لإقامة الأيام الثقافية السعودية في الجمهورية اليمنية مستمرة، وإن التأجيل الذي تم اتخاذه بقرار من البلدين بسبب تواصل الاعتداءات الدموية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة. وقال الأحول في حوار نشرته جريدة عكاظ السعودية:" إن الموعد الجديد لإقامة الأيام الثقافية السعودية في اليمن سيتم تحديده بعد انتهاء الأحداث الدموية التي تشهدها غزة". وأيد سفير اليمن لدى السعودية فكرة إقامة مراكز ثقافية مشتركة بين اليمن والسعودية لدعم الحراك الثقافي، وتعزيز أواصر التقارب بين البلدين الشقيقين مثنيا على متانة العلاقات بينهما. وقال:" إن الاستعدادات اليمنية لاحتضان الأيام الثقافية السعودية تتواصل على قدم وساق، الحضور الجماهيري سيكون حاشدا، كما كان الحضور السعودي للأيام اليمنية التي أقيمت في عدد من المدن السعودية مؤخرا". وأضاف الأحول:" نحن نترقب الأيام الثقافية السعودية بكل محبة وشوق خصوصا أن الضيوف من مثقفي وفناني هذا البلد الذي تربطه باليمن روابط تاريخية وثقافية واجتماعية متينة جدا، ونتطلع لمستقبل واحد وآمال مشتركة، ولا شك أن الجميع من النخب وأصحاب الفكر والفنانين والأدباء وكل أطياف الشعب اليمني يرحبون بإخوانهم". مؤكدا إن الاستعدادات اليمنية قائمة على قدم وساق من تهيئة القاعات والمواقع والترتيبات الأخرى لإقامة النشاطات في المدن الثلاث: صنعاء وعدن والمكلا، ووصف سفير اليمن لدى السعودية الأيام الثقافية السعودية في اليمن بأنها " حدثاً هاماً يأتي ضمن خطة ثقافية مشتركة لتعميق التواصل الثقافي بين البلدين باعتبار محور الثقافة جسرا من جسور التواصل بين البلدين ". مشيراً إلى أن الأيام الثقافية السعودية في اليمن ستمكن أبناء الشعب اليمني من الاطلاع على تجربة المملكة العربية السعودية في كثير من الفنون الأدبية والشعبية كالقصة والرواية والفن التشكيلي والموروث الشعبي والمسرح وغيرها. وقال الأحول:" إن التواصل الثقافي بين البلدين لم ينقطع، وأتذكر أن عددا كبيرا من مثقفي المملكة وفنانيها شاركونا في عام 2004م، في فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية، وكان على رأسهم الفنان محمد عبده، والكثير من الأدباء والمثقفين، وستكون الأيام الثقافية السعودية في اليمن لها نكهة خاصة". وحول تأسيس مراكز ثقافية مشتركة بين البلدين قال سفير اليمن لدى السعودية:" نحن مع مثل هذا الاقتراح، ونؤيد وجود مراكز ثقافية يمنية سعودية مشتركة، فنحن نرحب بمثل هذا التوجه من خلال اتحاد الأدباء والكتاب في اليمن والأندية الثقافية السعودية وجمعيات الثقافة والفنون". وأضاف:" إن هناك وجه كبير من التشابه بين جمعيات الثقافة والفنون في السعودية والمراكز الثقافية اليمنية، ونرى أن الأهمية كبيرة في تأسيس مراكز ثقافية مشتركة اليمن والسعودية، وسوف تخدم المشهد الثقافي للبلدين". وأشار سفير اليمن لدى السعودية إلى أنه من المقرر أن تنعقد لقاءات لرؤساء الجامعات السعودية في صنعاء، وبقية المدن اليمنية خلال عام 2009م. وكانت قد عقدت لقاءات وفود الجامعات اليمنية بداية العام الماضي 2008م، في عدد من المدن السعودية.