يبدأ المنتخب الوطني الأول لكرة القدم يوم غد الأربعاء مرحلة الاستعداد الأخيرة لخوض المرحلة الأولى من تصفيات كأس آسيا التي تستضيف نهائياتها العاصمة القطرية الدوحة عام 2011م, وذلك أمام مضيفه الياباني في العشرين من يناير الحالي بطوكيو بقيادة المدرب الوطني البديل سامي نعاش الذي جاء خلفا للمدرب المصري محسن صالح بعد إخفاق المنتخب في منافسات خليجي 19 المقامة حاليا في مسقط وخروجه من الدور الأول بثلاث هزائم مدوية. وكان نعاش منح لاعبي المنتخب إجازة قصيرة لمدة يومين عقب عودتهم يوم أمس إلى العاصمة صنعاء بعد خليجي 19 خصوصا وأن اللاعبين أقاموا معسكرات خارجية في تونس ومصر طيلة شهر ولم تتح لهم فرصة البقاء مع أسرهم خلال عيد الأضحى المبارك. ويلعب المنتخب اليمني في تصفيات كأس آسيا ضمن المجموعة الأولى التي تضم منتخبات اليابان والبحرين وهونج كونج, حيث يلعب مباراته الثانية في التصفيات أمام منتخب هونج كونج في العاصمة صنعاء يوم الثامن والعشرين من يناير الحالي, فيما ستكون المباراة الثالثة للمنتخب في هذه التصفيات في الرابع عشر من نوفمبر القادم في ختام دور الذهاب. وبالنظر إلى جاهزية المنتخب اليمني قبل مواجهة اليابان فقد خاض ثلاث مباريات في خليجي 19 بمسقط يمكن أن تكون مرحلة إعداد جيدة لمباراة اليابان وبعدها هونج كونج, رغم أن المنتخب الوطني خسر مبارياته الثلاث في مسقط أمام الإمارات ( 1 / 3 ), والسعودية ( صفر / 6 ), وقطر ( 1 / 2 ) على التوالي. أما المنتخب الياباني فكان آخر ظهور رسمي دولي له في تصفيات القارة الآسيوية النهائية لكأس العالم 2010م, وذلك أمام المنتخب القطري في الدوحة وفاز على قطر بثلاثية نظيفة, ويقف المنتخب الياباني في المركز الثاني للمجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010م, برصيد 7 نقاط خلف منتخب استراليا المتصدر برصيد 9 نقاط وخلف اليابان تأتي منتخبات قطر والبحرين وأوزبكستان. وفي تصريح إلى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قال مدرب المنتخب الوطني سامي نعاش": إنه طلب سرعة المغادرة إلى طوكيو بعد غد الخميس حتى يتسنى للاعبيه التعود على الأجواء وفارق التوقيت الكبير بين صنعاء وطوكيو والبالغ خمس إلى ست ساعات, مشيرا إلى أنه حاليا سيتعامل بالقائمة التي لديه للاعبي المنتخب وعددهم ثلاثة وعشرين لاعبا, حيث لا يمتلك خيار التعديل أو الإضافة نظرا لضيق الوقت وقرب موعد المباراة, وسيسعى للاستفادة من قدرات كل اللاعبين وصولاً للتشكيلة المثالية في مواجهة قوة المنتخب الياباني". وأضاف: أنا مقتنع بما لدي من عناصر حالية تمتلك الخبرة والقدرة على تقديم الصورة المشرفة للكرة اليمنية في مواجهة اليابان, على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها المنتخب خلال الفترة الماضية". وأكد صعوبة المهمة أمامه بعد أن تولاها في ظل هذه الظروف التي أجبرت إتحاد كرة القدم على إقالة المدرب المصري محسن صالح, لافتا إلى أنه كان يأمل بتحمل المسئولية في ظل أوضاع وظروف أفضل مما هو عليه الحال, وأنه سيبذل قصارى جهده لمعالجة الأخطاء والسلبيات التي ظهر بها المنتخب خلال مباريات خليجي 19 وكذا انتشال اللاعبين من الحالة النفسية التي حاقت بهم جراء الخروج من خليجي مسقط دون تحقيق أية نتيجة تذكر. ويتعين على سامي نعاش اختيار أفضل العناصر المناسبة لديه من القائمة الحالية خصوصا وأنه سيفتقد لخدمات النجم علي العمقي الذي ما زال في القاهرة لتلقي العلاج نتيجة إصابة لحقت به في مباراة المنتخب أمام نظيره السعودي في خليجي مسقط و إضافة إلى خالد بلعيد الذي أثبتت الفحوصات الطبية ضرورة ابتعاده عن كرة القدم لمشاكل في القلب, فيما قد يستمر تأثير بعض الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين في مباريات مسقط بعض الوقت. وقال سامي نعاش: سأعمل على بعض التغييرات الطفيفة في تشكيلة المنتخب التي واجهت المنتخب القطري, وذلك لمعالجة الأخطاء الذي حدثت في تلك المباراة ومنح بعض الوجوه التي حرمت من المشاركة في مسقط فرصة خدمة المنتخب, مذكرا أن منح عدد من لاعبي المنتخب الاحتياطيين فرصة اللعب في مباراة قطر وقدموا مستويات جيدة ". وأضاف: أنا على ثقة أن كل لاعبي المنتخب الحاليين قد خرجوا بفائدة فنية كبيرة منافسات خليجي 19 , وأنه سيعمل أيضا على رفع مستوى اللياقة البدنية خلال الفترة المقبلة بصورة تدريجية ومقبولة". وبين مدرب المنتخب الوطني سامي نعاش أنه يعلم بمدى قوة وتطور المنتخب الياباني وأسلوب لعبه الحديث والسريع , وبالتالي فسيعمل كل حساباته على نقاط قوة المنتخب الياباني ومحاولة تعزيز نقاط قوة المنتخب الوطني وتلافي السلبيات في صفوفه. وقال: الكل يعلم أن مواجهتنا لليابان ستكون صعبة للغاية بالنسبة لي نتيجة الظروف الصعبة المحيطة بالمنتخب ونأمل أن يقف الجميع معنا من جمهور وإعلام رياضي لرفع معنويات اللاعبين وانتشالهم من الحالة النفسية التي مروا بها عقب خليجي 19 ".