أكد محافظ محافظة إب أحمد عبد الله الحجري أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الفعاليات الرسمية والشعبية لإنجاح مشاريع الحفاظ على الآثار في مدينة جبلة لما تمثله من قيمة حضارية وتاريخية تستوجب أن تحظى بالرعاية والاهتمام. وحث في الاجتماع الذي عقد اليوم بالمجمع الحكومي للمحافظة، أبناء المدينة على التعاون وتسهيل مهام فريق الحفاظ على المدينة التاريخية الذي بدأ عمله أمس بدعم من الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط الحضري والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية ومؤسسة التعاون اليمني – الألماني (جي تي زد). وكرس الاجتماع الذي حضره أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة أمين علي الورافي ورئيس وأعضاء المجلس المحلي بالمديرية وأعضاء المكتب التنفيذي، لمناقشة الموضوعات المتصلة بسير العمل ومتابعة مشاريع البرنامج الاستثماري في المديرية. كما زار المحافظ المتحف الوطني واستمع إلى شرح من مدير المتحف أحمد الدهمش حول ما يحتويه من نماذج وأدوات تعود إلى عهد الملكة سيدة بنت أحمد الصليحي التي حكمت اليمن في بداية القرن السادس الهجري واتخذت من مدينة جبلة عاصمة لدولتها. واطلع المحافظ على أدوات الحرب القديمة من خناجر وسيوف ودروع، وأدوات الزراعة والموروث الشعبي من أزياء وأدوات منزلية، إضافة إلى المخطوطات والقطع الأثرية. يذكر انه بدأت يوم أمس بمدينة جبلة إجراءات الحفاظ على الآثار التاريخية، وتنظيم الأسواق وتفعيل آلية النظافة، وتحديد اتجاهات التطور العمراني الحديث. جدير بالذكر ان مدينة جبلة من أهم المدن التاريخية السياحية في محافظة اب وهي عاصمة الدولة الصليحية من العام 457ه 1065 ميلادي، وحكمتها أروى بنت أحمد الذي استمر حكمها 53 عاما. ومن معالم مدينة جبلة جامع الملكة وضريحها والساقية التاريخية التي تنحدر سواقيها من الجبال وترفد كل المدينة بالمياه العذبة، وشواهد (قصر دار العز). بالإضافة إلى متحف مدينة جِبلة وحصن التعكر.