تفقد وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي ومحافظ محافظة ذمار يحيى العمري اليوم أعمال المسوحات الأثرية الجارية بموقع حمه ذياب الأقمر الأثري بمديرية ميفعة عنس التي يقوم بها فريق تابع لهيئة الآثار والمتاحف وكشفت عن مبنى يعود تاريخه إلى فترة ما بين القرنين الثاني والثالث الميلادي (ما كان يعرف بعهد الممالك العربية الجنوبية) . وخلال الزيارة استمع وزير الثقافة ومحافظ ذمار إلى شرح من مدير فرع الهيئة العامة للآثار بالمحافظة المهندس علي السنباني وأعضاء الفريق الأثري عن نتائج المسوحات والحفريات التي أجراها الفريق خلال الموسم الثاني في الموقع وما توصلوا إليه من نتائج تمثلت في الكشف عن أجزاء لمبنى وعدد من اللقى الأثرية منها تمثال من المرمر لامرأة متربعة على كرسي على صدرها نقوش بخط المسند و مجموعة من اللقى الأثرية ترمز لمعتقدات دينية منها لوحة حجر من البلق مرسوم عليها ثورين متقابلين بينهما شجرة عرفت في الحضارة اليمنية ترمز للحياة. ولفت السنباني الى أن النتائج الأولية ترجح أن يكون الموقع احد معالم مدينة (يترب) التي ورد ذكرها في قراءة المؤرخ مطهر الارياني للنقش 77 الذي يذكرها ب ( هجرن يترب).. مشيراً الى ان الحقبة التاريخية التي يعود إليها الموقع والمبنى المكتشف ما تزال قيد الدراسة من قبل الفريق ومن المتوقع أن يتم كشفها خلال الأيام القادمة. وبحسب الفريق الأثري فأن أهمية المبنى تكمن في بقاء أجزاء منه قائمة منذ تلك الفترات السحيقة الأمر الذي يؤكد العمق الحضاري والهندسة المعمارية التي استخدمها الانسان اليمني منذ القدم . واطلع الوزير والمحافظ على محتويات المبنى الأثري المكتشف وما يحويه من زخارف أثرية ورموز دينية تشير إلى اله القمر (المقه) والمعروف في العصور السبئية و الحميرية ، ويتكون المبنى من حجرات و مرافق خدمية أخرى يحتمل أنها استخدمت لتقديم القرابين حسب تقديرات أولية للفريق الأثري . وأوضح وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الموقع الأثري المكتشف يعد من المواقع الأثرية الهامة إذ يحتوي على مباني حميرية قديمة وقصور ولقى أثرية مختلفة عثر عليها خلال الموسم الأثري الثاني . مؤكداً استمرار المسوحات التي يجريها الفريق الأثري في الموقع لاستكشاف المباني المحيطة بالقصر المكتشف ، متمنيا أن تكلل مهام الفريق بالنجاح في في اعمال المسح والتوثيق . سبا