ينطلق يوم غد الخميس في منطقة البحر الميت بالاردن فعاليات أعمال " المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط" للبحث في سبل تعزيز التفاهم والتعاون الإقليمي والدولي . ويشارك في أعمال المنتدى أكثر من 1300 من كبار الشخصيات وصناع القرار العالميين يمثلون منظمات حكومية ومدنية مختلفة من 79 دولة. وسيتطرق المنتدى إلى عدد من القضايا المطروحة تحت عنوان " آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على الشرق الأوسط : استراتيجيات نابعة من الداخل للنجاح" . وسيركز المنتدى إضافة إلى استعراض تداعيات الأزمة المالية وسبل حلها القضايا الجيوسياسية الراهنة على الابتكارات والإبداعات العلمية بصفتها أداة فاعلة لتحقيق النمو المستقبلي . كما سيتم بحث إستراتيجية الطاقة من خلال التباحث بين الشخصيات الرائدة في مجال الطاقة ونظرائهم في الحكومات والأوساط الأكاديمية في المنطقة وذلك لمعالجة مستقبل هذه الصناعة في ظل تقلب أسعار الطاقة. وسوف يتم التركيز على أمن الطاقة وزيادة الطاقات البديلة والطاقة والمياه . أما فيما يتعلق بالخدمات المالية فسوف يعقد رئيس وكبار المسؤولين التنفيذيين في الخدمات المالية اجتماعا في منطقة البحر الميت على هامش اجتماعات المنتدى حيث سيتم التركيز على الابتكار والبنية التحتية في الأسواق الناشئة. وسيطرح المشاركون في المنتدى أسئلة عن كيفية تأثير التحولات التي تتكشف على مدار العام على الشرق الأوسط الذي يتطلع الى الازدهار ومحاولات لاستعادة النمو. و سيتم تقسيم برنامج عمل المنتدى إلى ثلاثة محاور أساسية هي التغلب على الأزمة، تحفيز النمو والأبحاث العلمية والدراسات وتغير الخارطة الجيوسياسية ، أساليب القوة الناعمة. ويرى مراقبون ان إنعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي هذا الوقت يعد مناسبا جدا حيث سيشهد اجتماع القادة الاقليميين والعالميين لتوضيح العديد من القضايا الرئيسية بعد انعقاد قمة دول الواحد والعشرين في لندن وتنفيذ صفقات انقاذ كل من الولاياتالمتحدة وأوربا والهند والصين. وحول استضافة الأردن لفعاليات المنتدى ، قال الملك الاردني عبدالله الثاني ان "الأردن فخور باستضافة المنتدى مرة أخرى، خصوصا وان دول المنطقة لا تزال تواجه آثار الأزمة المالية العالمية". وأضاف "إن المنتدى الاقتصادي مصدر إلهام لمن يعملون على تحقيق التنمية والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة للشباب في منطقتنا". من جانبه، قال المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى البروفيسور كلاوس شواب "يشكل انعقاد المنتدى الإقتصادي العالمي للشرق الأوسط في هذا التوقيت الحاسم، فرصة مواتية لكي يعمد المشاركون إلى التركيز على أساليب مواجهة منطقة الشرق الأوسط لتداعيات الأزمة المالية العالمية بشكل عملي ملموس ونحن نؤمن بأن السبيل الوحيد لاستنباط حلول دائمة وفاعلة لمواجهة التحديات الراهنة يكمن في التقاء جهود أهم الشخصيات الاجتماعية والتجارية والسياسية والمدنية والثقافية والإعلامية والأكاديمية تحت سقف واحد " . ويعتبر المنتدى الذي تأسس في عام 1971 ويتخذ من جنيف بسويسرا مقراً له، مؤسسة حيادية لا تهدف إلى الربح وغير مرتبطة بأي مصالح سياسية أو حزبية أو قومية ويعمل تحت إشراف الحكومة الفيدرالية السويسرية.