شهد قطاع البريد والتوفير البريدي بعدن على مدى 19 عاما من سنوات الوحدة المباركة تطورا ملحوظا ومشهودا له في مجال خدماته المالية والبريدية ومشاريعه الاخرى المختلفة . وقد حرصت الحكومة عبر مراحل مختلفة على توسيع نطاق عمل قطاع البريد ليصل نشاطه الى مختلف ارجاء المحافظات والمدن وكذا تحسين خدماتها التي تقدمها للمواطن في مختلف المجالات البريدية والمالية حيث ارتفعت خلال سنوات الوحدة المباركة عدد مكاتبه البريدية الى /52/ مكتبا منتشرة في محافظات عدن ولحج وابين والضالع وشبوة بعد ان كانت قبيل اعلان الوحدة المباركة لا يتجاوز ال/24/ مكتب. كما شهدت خدماتها المقدمة تحسن في نوعيتها وادخال خدمات جديدة متطورة وانشاء شبكة حاسب الي تربط الهيئة والمكاتب البريدية ببعضها البعض . ومن ابرز الخدمات البريدية التي ادخلت الى نشاط البريد بعد قيام الجمهورية اليمنية خدمة دفع المعاشات الخاصة بالتقاعد العسكري والامني والمدني واعانات صندوق الرعاية الاجتماعية وتحصيل فواتير الاتصالات والكهرباء والمياه اضافة الى ارسال واستقبال طرود البريد العاجل والعادي والمسجل وغيرها من الخدمات . وفي ظل تنامي وتنوع الخدمات البريدية والمالية في المكاتب البريدية وما تشهده من اقبال يتزايد يوما بعد يوم فقد سعت الهيئة الى تحسين نوعية تلك الخدمات وعملت على تحديث الشبكة لرفع الطاقة الاستيعابية بنسبة 100% . كما شهد عام 2003م تحديث الشبكة للمرة الثانية ورفع الطاقة الاستيعابية لها 200% بالاضافة الى زيادة سرعة انتقال البيانات واستيعاب الانظمة والبرامج الجديدة، كما ادخلت نظاما الكترونيا لمتابعة البعائث البريدية والطرود وتحديد مكانها باستخدام شبكة الانترنت ونظام (APS) التابع للاتحاد البريدي العالمي واصبح بامكان صاحب الرسالة او الطرد تحديد مكانها عبر الدخول الى موقع البريد على شبكة الانترنت وادخال رقم الرسالة او الطرد وفي حالة وصولها الى المرسل تظهر بيانات المستلم وتاريخ الاستلام وقد تم ربط خدمتي البريد العاجل والطرود بهذا النظام وسيشهد هذا العام ربط بقية الخدمات البريدية.