دشن نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ، فعاليات المؤتمر الفرعي الموسع للسلطة المحلية بمحافظة عدن الذي بدأ أعماله اليوم تحت شعار "الإدارة الفاعلة أساس التنمية الشاملة" بمشاركة ما يزيد عن الف مشارك من أعضاء المجالس المحلية وممثلي منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والفعاليات السياسية والقيادات الأمنية والعسكرية والقضاة. وفي حفل التدشين القى الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة عبد الكريم شائف كلمة تطرق فيها إلى جملة الانجازات التي تحققت على مختلف الصعد، معددا تلك الانجازات والتطورات المتلاحقة التي شهدتها مديريات المحافظة منذ قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م. وأشاد بالدور الايجابي والبناء لأبناء المحافظة وإسهاماتهم المختلفة إلى جانب السلطة المحلية في تنفيذ المهام والواجبات المناطة بها، مؤكدا ضرورة تكاتف الجميع والوقوف صفا واحدا للحفاظ على المنجز التاريخي الذي شهده اليمن أواخر القرن الماضي والمتمثل بقيام الجمهورية اليمنية والذود عن المنجزات العظيمة التي تحققت خلال الفترة الماضية باعتبار ان وحدة الوطن تمثل العزة والكرامة والقوة والأمن والاستقرار للوطن الذي ظل أبناءه يناضلون من اجل تحقيقه فترة طويلة. ولفت شائف إلى الخطوات الجريئة والمتسارعة التي تشهدها المحافظة باتجاة تحقيق المزيد من معدلات النمو وفقا لما هو مخطط له. موضحا ان تدشين أعمال المؤتمر الفرعي الموسع للسلطة المحلية بمحافظة عدن اليوم يؤكد على الدلالة الواضحة على التوجه الصائب للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح والهادف بدرجة أساسية إلى مناقشة جوانب تعزيز التنمية وتقديم الخدمات على مستوى الوحدات الإدارية وبلورة القضايا والموضوعات التي يجب رفعها إلى المؤتمر العام السنوي الخامس للمجالس المحلية ودراسة أوراق العمل والتقارير التقييمية لأداء السلطة المحلية وتشخيص المشاكل والعوائق التي تقف أمام مسيرة التنمية على المستوى المحلي في المحافظة ومختلف القضايا في الساحة الوطنية للإسهام في بلورة المعالجات لكافة القضايا التي تهم المجتمع. وقال شائف: نلتقي اليوم في عدن البحر والجبل والأمل عدن التسامح والمحبة عدن الوحدة والوئام الوطني عدن النموذج للاستثمار والسياحة عدن التجارة والملاحة من اجل مزيد من العمل التطور ومعالجة ما تبقى من احتياجات أهالي ومدينة عدن. وأضاف: نقدر اي لفتات لجوانب القصور التي رافقت أعمال المجالس وإصلاحها والتخلص منها، المسؤولية تقع علينا جميعا ينبغي ان نحدد من خلال مشاركة هذا العدد الكبير من الكفاءات الوطنية الموجودة في المؤتمر من اجل إيجاد مخرجات تضع حدا لكثير من القصور التي تنبغي ان تزول، وهو في معظم أجهزة السلطة المحلية وهناك نجاحات وهناك إخفاقات، ليس هناك كمال فالكمال لله وحده، ولكن يوجد إصرار على تحقيق المزيد من النجاحات. وأكد شائف مدى الحاجة إلى التعامل مع الأولويات ذات الأهمية في تطوير وإصلاح بعض القوانين وكذا تطوير الاقتصاد المحلي والتنمية والبنى الأساسية وأيضا البناء المؤسسي للإدارة المحلية وأجهزتها المختلفة وهي محاور ذات أهمية. وقال امين محلي عدن: امامنا تحديات كثيرة تتعلق بالبطالة وتحسين المعيشة للمواطن ومكافحة الفقر والبحث عن حلول جذرية لمشكلة المياه حيث ان الكهرباء وحسب وعد الحكومة سوف تنتهي من الانقطاعات خلال الأشهر القادمة. موضحا انه يتوجب علينا الوقوف أمام المستجدات الراهنة التي تدور في وجدان وعقول الناس وتكون محل بحث جاد ومحور أساسي من التداول لتقديم رؤية ومخرجات تعبر بالفعل عن تطلعات المواطنين وترشدهم نحو الطريق القويم وتجنبهم الانزلاقات والأخطاء. ودعا شائف إلى مزيد من الاصطفاف الوطني من اجل الحفاظ على وطن آمنا مستقرا ومعافى والعمل على تكريس لغة الحوار والسلام ونبذ مظاهر العنف والوقوف أمام السلبيات ومظاهر الفساد والرشوة بحيث يسود العدل والقانون أمام الجميع والعمل من اجل معالجة أوضاع المجتمع . وتوقع ان يكون لهذا المؤتمر الذي ينعقد لأول مرة مردوداته باعتباره يأتي ضمن توجهات الدولة والقيادة لنقل كامل الصلاحيات للمحافظات لوضع حد للمركزية الشديدة والمتابعات في المركز وستكون كل الإجراءات في المستقبل ذات طابع محلي صرف وتنتهي المعاناة والسفر والخسارة التي يشكو منها المواطن. منوها بتوجهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية نحو تحقيق الكثير من التحولات والانجازات وعلى مختلف الصعد. بعد ذلك أستعرض الدكتور جعفر حامد نائب وزير الإدارة المحلية الرؤية الإستراتيجية لبناء نظام الحكم المحلي، فيما تناول مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بعدن الدكتور سمير عبدالرزاق في ورقته التنمية في محافظة عدن خلال الفترة (2003 - 2008) . كما استعرض أعضاء المجالس المحلية الدكتور محمد العبادي وردفان علي عنتر وصالح الصوفي تقارير عامة حول المحافظة، جرى بعدها تشكيل مجموعات عمل لمناقشة هذه التقارير. وتخلل فعاليات المؤتمر تقديم لوحة فنية استعراضية قدمتها الفرقة الفنية التابعة لمكتب الثقافة بعدن وقصيدة شعرية القاها الشاعر عبدالله عبدالكريم. وكان المشاركون في المؤتمر الفرعي الموسع للسلطة المحلية بمحافظة عدن استعرضوا التقرير العام المقدم للمؤتمر المتضمن المحاور الرئيسية لعمل السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات. وتضمن التقرير ما تم انجازه من خطة المجالس المحلية للعامين 2007 – 2008م والمنجزات والمكاسب الجديرة بالاهتمام وتقييمها وإبراز الملاحظات حولها وما تحتاجه المحافظة خلال السنوات القادمة. وأستعرض التقرير أداء السلطة المحلية على مستوى المحافظة والمديريات خلال العامين المنصرمين من خلال انتظام الاجتماعات العادية الدورية للمجالس المحلية والهيئة الإدارية والاجتماعات الاستثنائية والخطة السنوية ومدى تجاوب مدراء عموم الأجهزة التنفيذية مع توجيهات المجلس المحلي للمحافظة والدور الايجابي للجان المختصة في المجلس ومستوى تنفيذ الموازنة الجارية من حيث مستوى تحصيل الإيرادات المحلية والنفقات الجارية وكذا الإيرادات العامة المركزية وحجم الأنفاق والمعوقات التي واجهت تنفيذ بعض هذه المشاريع. وتطرق التقرير إلى مساهمة الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة وبرنامج تطوير مدن المواني في دعم المشاريع التنموية بالمحافظة ومؤشرات التنمية المحلية في مجالات التعليم الأساسي والثانوي والفني والعالي وتطور خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي. كما استعرض المشاريع الخدمية والتنموية المنفذة والمتعثرة خلال العامين المنصرمين في مختلف المجالات، وكذا مشروع مدينة عدن الالكترونية المتمثل بتأسيس قاعة بيانات عن كل مديرية من مديريات المحافظة في اطار المساعدة في تطوير الإدارة الحضرية للمدينة بالاستناد الفعلي لمخرجات قاعدة البيانات لاحقا من قبل أجهزة السلطة المحلية كل في مكانه او موقعه بالإضافة إلى أهمية هذا المشروع ومكوناته الفئة المستهدفة والفوائد المتوقعة. وتطرق التقرير إلى تنمية المرأة ومستوى مشاركتها في إعداد الخطط وتنفيذها. وتناولت ورقة عمل خاصة بالتنمية في محافظة عدن (الانجازات والتحديات) حجم الإنفاق الاستثماري للمشاريع التنموية والخدمية المنفذة بالمحافظة خلال الفترة 2003م – 2008م التي بلغت 167 مليار و374 مليونا و98 الف ريال، ل913 مشروعا موزعة على مختلف القطاعات التنموية. وأشارت إلى ان مشاريع قطاع البنية التحتية شكلت ما نسبته 45.8% من إجمالي المبلغ المصروف على المشروعات المنفذة في القطاعات المختلفة. موضحة أن الحكومة والسلطة المحلية عملت على توجيه وحث كافة قطاعات التنمية نحو الاستغلال الأمثل للإمكانيات المتاحة بالمحافظة للمساهمة الفاعلة في التنمية وتطوير الخدمات فيها. وبينت الورقة أن عدد المشاريع المنفذة في قطاع البنية التحتية بلغت 334 مشروعا بتكلفة 76 مليار و693 مليونا و400 الف ريال توزعت في مجالات النقل والاتصالات وتقنية المعلومات والكهرباء والطاقة والمياه والبيئة والصرف الصحي، فيما بلغت عدد المشاريع المنفذة في القطاعات الإنتاجية المتمثلة بالاستثمار والثروة السمكية والزراعة والري والصناعة والتجارة والنفط والمعادن 179 مشروع بتكلفة 63 مليار و276 مليونا و688 الف ريال. وبلغ عدد مشاريع قطاعات التنمية البشرية المتمثلة في التربية والتعليم، والتعليم العالي والفني والتدريب المهني والصحة العامة والسكان والرياضة والشباب 176 مشروعا بتكلفة 17 مليار و952 مليونا و396 الف ريال، فيما بلغ عدد مشاريع قطاع التنمية الاجتماعية المتمثل في الشؤون الاجتماعية والعمل 13 مشروعا بتكلفة 408 مليونا و593 الف ريال. وأوضحت الورقة أن عدد المشاريع في قطاع الخدمات الأخرى المتمثلة في الإدارة الحكومية والإدارة المحلية والإعلام والأوقاف والإرشاد والثقافة والداخلية والأمن والعدل والقضاء والمال والمصارف والتدريب والتأهيل المؤسسي بلغت 211 مشروعا، بتكلفة 9 مليار و43 مليونا و21 الف ريال. وأشارت الورقة إلى ان مديرية خورمكسر حصلت على 174 مشروعا من إجمالي المشاريع المنفذة في المحافظة خلال نفس الفترة بتكلفة بلغت 22 مليار و461 مليونا و585 الف ريال، تليها مديرية المنصورة ب127 مشروعا بتكلفة 41 مليار و519 مليونا و481 الف ريال ثم مديرية صيرة ب 103 مشروع بتكلفة بلغت 8 مليار و155 مليونا و572 الف ريال. موضحة بان هناك 54 مشروعا بتكلفة 36 مليار و54 مليون و344 الف ريال استفادت منها مختلف مديريات المحافظة فيما استفادة المحافظة مع عدة محافظات أخرى بمشروع بلغت تكلفته الإجمالية 14 مليون و988 الف ريال. وأفادت الورقة بان عدد المشاريع المعتمدة البرنامج الاستثماري للمحافظة خلال العام الجاري 2009م والبالغ عددها 467 مشروع بتكلفة 27 مليار و545 مليون و785 الف ريال منها 155 مشروع مركزي بتكلفة 23 مليار و734 مليون و149 الف ريال مشروع محلي بتكلفة 3 مليار و811 مليون و636 الف ريال. وذكرت الورقة فيما يتعلق بقطاع الرعاية الاجتماعية ان عدد المستفيدين من خدمات صندوق الرعاية الاجتماعية ارتفع إلى 35 الف و658 مستفيد خلال العام 2008م بمبلغ 407 مليون و885 الف ريال، مقارنة ب23 الف و989 مستفيد في العام 2003م بمبلغ مليار و98 مليون و841 الف ريال وبنسبة زيادة بلغت 169%.