دعا آلاف الفلسطينيين قادة حركتي فتح وحماس الى تجاوز الانقسام وتوحيد القضية الفلسطينية لمواجهة مخاطر المرحلة المقبلة المحدقة بالشعب الفلسطيني..مشددين في مسيرة ضخمة نظمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة اليوم على مواصلة الفعاليات الجماهيرية حتى تحقيق الوحدة. وشارك حوالي 15 ألف فلسطيني في المسيرة الأكبر التي تنظم في غزة لقوى يسارية منذ وقوع الانقسام الفلسطيني في الرابع عشر من يونيو (2007) عقب انهيار قوات الأمن الموالية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام قوات حركة حماس في غزة بعد قتال مسلح عنيف. وحذر جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للشعبية من أن يتحول الانقسام إلى حكوميتين بسلطتين ومجلسي تشريعي تتفاوضان من أجل نيل رضا الرئيس الأمريكي باراك اوباما ، مشددا انه لم يعد السكوت والتفرج والوقوف على الحياد مقبولا. ودعا المجدلاوي طرفي الصراع فتح وحماس إلى إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال العودة إلى طاولة الحوار بعيدا عن التجاذبات والانقسامات السياسية. وقال المجدلاوي "نرفض وبشدة اللجنة التي شكلتها كلا من فتح وحماس للمصالحة لأنه يفترض في هذه اللجنة أن تكون وطنية شاملة وليست ثنائية"، منوها انه بدلا من الحديث عن التمثيل النسبي فان الحديث بين الحركتين يدول حول محاصصة جديدة. واندلعت اشتباكات عقب انتهاء المسيرة بالأيدي بين عدد من المشاركين وعناصر من الشرطة الفلسطينية الموالية لحماس ، فتطور الاشتباك الى إطلاق نار أسفر عن إصابة اثنين من المشاركين بالرصاص واعتقال ستة آخرين.