أكسبت الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان - وحدة مشروع الايدز- أكثر من 37 ألف شخص من مختلف فئات المجتمع معارف ومعلومات توعوية خلال السنوات الخمس الماضية حول مرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) وطرق انتقاله والوقاية منه. وأوضح المدير التنفيذي لوحدة مشروع الإيدز بالأمانة العامة للمجلس الدكتور عبدالله عبدالكريم العرشي أن وحدة المشروع روجت رسائل خلال الفترة من 2005 حتى مايو 2009م عبر 75 فعالية متنوعة استفاد منها 37 الف و9 مائة و49 شخص من مختلف فئات المجتمع. ولخص العرشي تلك الأنشطة في 30 لقاء تشاوري مقابل 21 ندوة علمية و20 دورة تدريبية وأربع حملات إعلامية استفاد منها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وصناع القرار وقيادات منظمات المجتمع المدني ولقيادات الحزبية ومنتسبي وزارة الداخلية والقوات المسلحة وقيادات المجالس المحلية. كما شملت مدراء مكاتب الصحة والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام الرسمية والأهلية والحزبية والخطباء والمرشدين والحقوقيين وطلاب الجامعات والصيادين والسجناء والسجينات والحلاقين والمدرسين وجمهور المواطنين. ولفت إلى أن نشاط وحدة مشروع الايدز التوعوي بالمجلس الذي يتلقى الدعم المالي من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا يهدف إلى نشر الوعي المجتمعي حول مرض الايدز ومخاطره خاصة بين أوساط الشباب. ويعرف الإيدز الذي يبلغ ضحاياه أكثر من 340 مليون شخص في العالم، بأنه مجموعة من الأعراض المرضية التي تحدث نتيجة تدهور الجهاز المناعي بجسم الإنسان المصاب والذي يجعله عرضة لكثير من الأمراض المعدية والأورام السرطانية. وقال المدير التنفيذي لوحدة مشروع الايدز بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان إن اليمن تعتبر من الدول ذات معدل الانتشار المنخفض، حيث تبلغ معدل الإصابة بهذا المرض اقل من 2 % مقارنة بعدد السكان. وأشار إلى أن عدد الحالات التراكمية المسجلة والمصابة بعدوى الفيروس لدى البرنامج الوطني للإيدز التي تم اكتشافها بالصدفة خلال الفترة 1987 - حتى منتصف 2009م تبلغ ( 2592) حالة، في الوقت الذي تقدر منظمة الصحة العالمية بأنه وراء كل حالة معلنة يوجد ما بين 10 إلى 20 حالة غير معلنة. منبهاً إلى غياب ثقافة الفحص الطوعي في مراكز المشورة التي تم افتتاحها في أربعة عشر موقعا بأمانه العاصمة ومحافظات عدن وتعز وأب وذمار والحديدة وحضرموت المكلا، التي تعنى بالسرية التامة للتأكد من خلو الشخص من الفيروس واكتشافه في وقت مبكر في الحالات المصابة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والعلاجي له في سرية تامة. وأكد العرشي أهمية تجاوز النظرة المجتمعية القاصرة لمرض الإيدز، ووصمة العار والتمييز التي يتعرض لها المتعايشون مع المرض. مبيناً أهمية احتضان المصاب أو المتعايش مع الفيروس وتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية له حتى لا يصبح سلوكه عدوانيا ويحاول نشره في أوساط المجتمع الذي يرفضه.