قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور زكريا الأغا امس إن الدائرة تسعى لوضع حد لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الصحراوية على الحدود العراقية السورية. وأشار الأغا عقب عودته الى غزة من جولة عربية في بيان إلى أن دائرة شؤون اللاجئين تواصل متابعتها لقضية اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الصحراوية على الحدود العراقية السورية ، وخاصة في مخيمات (الهول والوليد والتنف). وأوضح أن الظروف الحياتية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات الصحراوية صعبة للغاية، وأنها تتجه نحو الأسوأ مع دخول الصيف وارتفاع درجات الحرارة فوق "50" مئوية والتهاب الرمال الصحراوية وانتشار الأفاعي والعقارب علاوة على انعدام الخدمات الطبية وشح المياه الصالحة للشرب محذراً من انتشار الأوبئة والأمراض في صفوف اللاجئين إذا بقي الوضع على ما هو عليه. وقال الأغا " إن اللاجئين في ظل هذه الظروف يعيشون حياة أشبه ما تكون بالبدائية"، مشيراً إلى عشرات اللاجئين في هذه المخيمات يعانون الكثير من الأمراض المزمنة والبعض الآخر يلاحقهم خطر الموت خصوصاً أولئك الذين يعانون من أمراض القلب والصدرية نظراً لعدم توفر الأدوية اللازمة والرعاية الصحية المطلوبة . وأكد الأغا أن دائرته تبذل قصارى جهدها لإنهاء أزمة اللاجئين في المخيمات الصحراوية وهي على تواصل يومي مع المفوضية السامية للشؤون اللاجئين لإنهاء معاناتهم قبل نهاية هذا العام، مشيراً إلى أنه نتيجة لهذه الجهود بدأت مجموعات من اللاجئين للمغادرة إلى دول غربية مختلفة فيما سيغادر مجموعة من 39 فرد إلى جمهورية السودان الشقيق خلال شهر اغسطس القادم .