واصل مجلس الشورى ولليوم الثالث على التوالي مناقشاته لموضوع مساهمة منظمات المجتمع المدني في التخفيف من الفقر، في الجلسة التي عقدها اليوم برئاسة رئيس المجلس عبد العزيز عبد الغني. وخصصت جلسة اليوم للاستماع إلى كلمات ومداخلات ممثلي منظمات المجتمع المدني الذين عرضوا تجارب منظماتهم في التخفيف من الفقر في إطار الشراكة القائمة مع القطاع الرسمي، استناداً إلى الرؤية الإستراتيجية للدولة للعام 2025. وفي البدء تحدث رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد بشير موضحاًً الدور الذي يقوم به الاتحاد في إطار الحركة التعاونية الزراعية للمساهمة في تحقيق التنمية والتخفيف من الفقر. وقال إن الاتحاد الذي يضم 619 جمعية نوعية وعامة ومتعددة الأغراض، أقام ويقيم العديد من المشاريع الإنتاجية التي تستوعب أياد عاملة مثل مراكز التسويق التي يصل عددها إلى 17 مركزاً، ومن خلال المشاريع التعاونية التي تستوعب أياد عاملة كثيرة وفي مقدمتها الأسواق التعاونية والمزارع وتربية الحيوانات. من جانبها قدمت رئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني نبذة عن المهام التي يضطلع بها الاتحاد والتي تؤكد مساهمته في برامج التخفيف من الفقر، موضحة في هذا الخصوص أن الاتحاد يساهم في جهود التخفيف من الفقر من خلال مشاريع متعددة تضم مشروع القروض الصغيرة والدورات في المحافظات وتدريب النساء على كيفية إعداد وإدارة مشاريع صغيرة مدرة للدخل تستفيد منها الأسر الفقيرة. وأشارت الإرياني إلى أن الاتحاد يقوم أيضاً بمسوحات ميدانية لمعرفة المناطق الفقيرة وإنشاء مشاريع تتجه نحو تحسين مستوى معيشة الفقراء في تلك المناطق، ومن أهم تلك المشاريع ، مشروع الأمن الغذائي المنفذ بعض مديريات لحج وتعز. هذا بالإضافة إلى قيامه بتطوير المهارات الحرفية للمرأة في المراكز التابعة له. واستعرض مدير عام جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية الدكتور محمد القباطي الجهود والأدوار التي تقوم بها الجمعية في الشراكة القائمة مع القطاع الرسمي الموجهة نحو التخفيف من الفقر. مبرزا إسهام الجمعية في وضع الخطة الإستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر، وتدخلاتها المباشرة في مجال مكافحة الفقر من خلال مشاريع الخير الرمضانية، ومشروع كفالة ورعاية الأيتام، والمشاريع الإنشائية والتنموية، وبدائل عمل الأطفال عبر التعليم. كما عرض لإسهامات الجمعية في المجال الصحي وخدمات الصحة النفسية، التي تقدمها من خلال 27 مرفقاً صحياً ومستشفيات وعيادات للأمراض النفسية، هذا فضلاً عن القوافل الصحية والمخيمات الطبية، ودعم مشروع الصحة الإنجابية، ومكافحة الأمراض المستعصية والنوعية وكفالة مرضى الفشل الكلوي الموجهة لفائدة الفقراء. واستعرض مدير المؤسسة الخيرية التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه محمود شاهر، الأدوار والمساهمات التي تقدمها الجمعية في مجال التخفيف من الفقر، موضحاً في هذا الخصوص ان مساهمات الجمعية تتم ضمن عدة مسارات، وتضم تلك المسارات تأهيل الأفراد والشرائح الاجتماعية بما فيها المرأة على الحرف والمهارات المختلفة، ودعم المؤسسات التي تقوم بذات المهمة، وإنشاء وإدارة المؤسسات التي تؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة مثل الصم والبكم والمكفوفين بأساليب علمية ومنهجية. كما تتم تلك الإسهامات من خلال دعم البرامج المنفذة من قبل الحكومة والمنظمات المانحة، مثل المشروعات الصغيرة، ودعم مشروع لتنمية وبناء قدرات الشباب العاطلين عن العمل، وكذا تأسيس ودعم مشغل الأسرة المنتجة الذي تأسس عام 1988 ويعد الأكبر من نوعه على مستوى اليمن، وقام بتأهيل أكثر من 3 آلاف امرأة. كما تقوم المؤسسة الخيرية لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه بتقديم مساعدات مباشرة للأسر الفقيرة والمحتاجة ولمئات المرضى يومياً ودعم منح العلاج في الداخل والخارج، ودعم المنح الدراسية من المتفوقين الفقراء للدراسة في الداخل والخارج، هذا فضلاً عن دعم مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بتعز، وإنشاء ودعم دوراً للأيتام والعجزة في عدد من المدن، بالإضافة إلى تقديم الأعمال الخيرية الموسمية للمحتاجين على مستوى البلاد.