تلقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ليل أمس عدداً من البرقيات والاتصالات الهاتفية من كبار مسؤولي الدولة والحكومة وأعضاء السلطة التشريعية والمسؤولين التنفيذيين والمشائخ والأعيان، وعدد من المواطنين بمناسبة ذكرى السابع عشر من يوليو، يوم الوفاء، يوم تولى فخامته مسؤولية قيادة مسيرة الوطن اليمني. وقد عبرت تلك البرقيات والاتصالات الهاتفية عن اصدق التهاني والتبريكات لفخامته في هذا اليوم الذي مثل منعطفاً تاريخياً بارزاً في مسيرة حياة الشعب اليمني، عندما انتخب فخامته لقيادة الوطن في تلك الأثناء التي كانت البلاد تعيش أوضاعاً صعبة وخطيرة ومعقدة جراء دوامة العنف والفوضى والصراعات وحالة الفراغ السياسي التي سادت حينها. وأشارت البرقيات والاتصالات إلى أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، قد استطاع ومن خلال ما يتفرد به من صفات الحكمة والشجاعة والحنكة السياسية والقيادية، والحرص على مصالح اليمن العلياء، وما يحمله من قيم الإنسانية والتسامح وإيمانه بمبادئ الحوار أن يجنب اليمن الكثير من الكوارث والويلات التي كانت تحدق به، وسار بسفينة الوطن نحو شاطئ الأمان. وأوضح المهنئون أن فخامة رئيس الجمهورية قد استطاع بحكمته وحنكته ووفائه، وحرصه منذ اللحظة الأولى على الابتعاد عن التبعية والولاءات الحزبية والمناطقية الضيقة أن ينتشل الوطن من تلك الأوضاع والظروف الصعبة التي وصل إليها، ومن ثم الانطلاق بمسيرة الوطن نحو أفاق التطور والازدهار. وأشاروا إلى أنه قد تحقق للوطن اليمني في ظل قيادته مكاسب وإنجازات تنموية واقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية كبيرة وتحولات استراتيجية في مختلف الأصعدة والمجالات. واعتبروا أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م، قد مثل إنجازاً تاريخياً بارزاً وعظيماً تحقق للوطن في عهد فخامته.. كما مثل هذا المنجز مكسباً كبيراً لشعوب الأمة العربية والإسلامية من منطلق أن الوحدة اليمنية التي جاءت والأمة العربية تعيش حالة من الشتات والانقسام والفرقة، قد مثلت أساساً ولبنة قوية للوحدة العربية التي تتطلع إليها كل جماهير الأمة من المحيط إلى الخليج. متمنين لفخامته دوام الصحة والعافية ليواصل قيادة مسيرة الوطن نحو مزيد من الإنجازات والمكاسب والانتصارات.