تعتزم وزارة الزراعة والري ممثلة بالإدارة العامة للإرشاد والتدريب الزراعي تنفيذ 35 حقلاً إيضاحياً وإرشادياً في مجال زراعة محصول القطن للموسم الزراعي 2009- 2010م في محافظات (الحديدة وابين ولحج ). وأوضح مدير عام الإرشاد والتدريب الزراعي الدكتور منصور العاقل لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن برنامج الحقول الإيضاحية لمحصول القطن للموسم الزراعي الذي بدأ تنفيذه منتصف الشهر الحالي، يشمل 15 حقل إرشادي إيضاحي لمحافظة الحديدة، و12 حقل في محافظة أبين و8 حقول إيضاحية في لحج. وبين أن البرنامج الإرشادي في مجال زراعة القطن للموسم الجاري يتضمن إقامة حقول إيضاحية إرشادية من خلال تطبيق حزمة متكاملة من العمليات الزراعية. كما يستهدف البرنامج تعريف مزارعي القطن وتوعيتهم بأهمية تطبيق التوصيات الفنية، إضافة إلى تغيير مفاهيم وممارسات المزارعين حول العمليات الزراعية الخاطئة مثل الري بالغمر والمسافات المتقاربة للجور ومواعيد الزراعة المتأخرة، وكذا كيفية تقييم البذور لمقاومة الحشرات والآفات وكيفية استخدام الأسمدة وفقا لمعايير معينة. ولفت الدكتور العاقل إلى أهمية تنفيذ مثل هذه الحقول الإرشادية ودورها في زيادة الإنتاجية من القطن في وحدة المساحة لدى مزارعي هذا المحصول في مناطق زراعته في الحديدةولحجوأبين، وتمكينهم من الاستفادة من عائداته كمحصول اقتصادي يوجه جزء منه للتصدير الخارجي والآخر للسوق المحلية . وحسب خبراء زراعيون فإن جهل مزارعي القطن بالعمليات الزراعية المثلى والمكافحة الحيوية للمحصول أحد عوامل تراجع زراعة القطن في اليمن خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب عوامل أخرى أسهمت في تدهور أشجار القطن نتيجة الإفراط في استخدام المبيدات. ويشير هؤلاء إلى أن زراعة القطن في اليمن تعاني الكثير من العراقيل الصعوبات منها جهل المزارع بالأساليب الفنية اللازم إتباعها زراعة المحصول كتجهيز الأرض وتحديد مواعيد زراعة المحصول والعمق المناسب لزراعة البذرة وعمليات خدمة المحصول بعد الزراعة، وكذا الجهل بكيفية التعامل مع الأسمدة وكمية الري في المراحل المختلفة لنمو المحصول وطرق الجني المناسبة. ويعتبر محصول القطن من أهم محاصيل الألياف ذات القيمة الصناعية والاقتصادية، حيث يمثل مصدرا رئيسيا لتوفير المادة الخام اللازمة في صناعة الغزل والنسيج، فضلا عن استخداماته المتعددة التي تصل بحسب الدراسات إلى أكثر من ألف و400 استخدام في مجالات مختلفة.