استبعد أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الاثنين امكانية استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل, في ظل مواصلتها لعمليات الاستيطان ورفضها وقفه, لافتا الى تصميم امريكى للتوصل الى السلام ووقف الاستيطان. وقال موسى في تصريحاته للصحفيين عقب لقائه مبعوث الرئيس الامريكى الخاص بالشرق الاوسط السيناتور جورج ميتشل في القاهرة اليوم ان ميتشل اكد انه يريد ما يمكن للجانب العربى النظر فيه والخطوات التى يتخذها فى حال توقف الاستيطان. واضاف موسى ان الموقف العربى تحكمه مبادرة السلام والبيان الصادر عن وزراء الخارجية العرب الشهر الماضى ... معتبرا ان الامر يتوقف على مدى التغيير فى الموقف الاسرائيلى والخطوات التى تقوم بها لوقف الاستيطان فى الاراضى المحتلة والقدس المحتلة . وشدد موسى على ضرورة التزام الجانب العربى بالمبادرة العربية للسلام والالتزامات الواجبة على العرب واسرائيل لانهاء النزاع العربى الاسرائيلى وما ورد فى بيان وزراء الخارجية العرب الاخير سواء فى حال تجاوب اسرائيل او عدم تجاوبها. واشار الى ان اسرائيل مازالت مستمرة فى رفضها وقف الاستيطان واصرارها على زيادة مساحته مضيفا انه لم ير اية خطوة اسرائيلية يمكن البناء عليها وبالتالى لايوجد اساس لمناقشة اية خطوة خاصة بالتطبيع العربى مع اسرائيل. واكد أن ذلك يأتي فى ضوء مواصلة الاستيطان والاصرار عليه رغم توقع الرباعية الدولية ومجلس الامن ان تتحرك اسرائيل فى الطريق الصحيح وتوقف الاستيطان فى الاراضى الفلسطينية المحتلة والقدس ورفع الحصار عن غزة. ولفت امين عام جامعة الدول العربية الى ان المبعوث الامريكى تحدث عن وجود فجوات يسعى لردمها لكن الفجوات الاساسية لاتزال قائمة خاصة الاستيطان مؤكدا ضرورة وقف الاستيطان اولا وعدم اتخاذ خطوات عربية قبل وقف الاستيطان. من جهته قال ميتشل ان المفاوضات واجهت بعض الاحباطات ابرزها قضية الاستيطان, موضحا رؤية الرئيس الامريكى الذي يعمل على تنفيذها من خلال خطوات جادة. واضاف ميتشل انه تم احراز تقدم ملحوظ وواضح بشكل عام ... مشيرا الى ان مباحثاته اليوم مع الرئيس المصري حسنى مبارك ووزير خارجيته احمد ابوالغيط تناولت جميع القضايا المتعلقة بالمنطقة والقضية الفلسطينية ومايتعلق بالمسارين السورى واللبنانى. واعرب المبعوث الاميركي الذي سيتوجه الى اسرائيل, ومن ثم الى البحرين, عن امله فى العودة قريبا لمنطقة الشرق الأوسط .