اختتمت أمس بالعاصمة النمساوية فيينا، المحادثات غير الرسمية التي جمعت المغرب وجبهة البوليساريو طرفي النزاع في الصحراء الغربية تحت إشراف الأممالمتحدة وبحضور كل من الجزائر وموريتانيا . ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء كريستوفر روس قوله أن " المحادثات جرت في جو من الانخراط الجدي والصراحة والاحترام المتبادل". واضاف "أن الأطراف جددوا عزمهم على مواصلة المفاوضات في أقرب وقت ممكن"..موضحا أنه سيحدد لاحقا تاريخ ومكان انعقاد اللقاء المقبل. ولم يصدر فور اختتام المحادثات أي بيان صحافي يتضمن ملخصاً عما أسفرت عنه المشاورات في الوقت الذي ترددت فيه أنباء متضاربة حول نجاح وفشل الاجتماع . وفي الوقت الذي اشارت معلومات مطلعة إلى عدم إحراز أي تقدّم ملموس، حول طبيعة الخطوات المقبلة، أكدت معلومات أخرى أن أعضاء الوفدين المغربي والصحراوي، قد توصلوا إلى "اتفاق مبدئي لعقد الجولة الخامسة من المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو". ووفقا لما صرحت به الناطقة باسم الأممالمتحدة في فيينا آنا توماس، فإن هذه المحادثات غير الرسمية هدفت إلى وضع أسس مشتركة تمهد السبيل لعقد جولة خامسة من المفاوضات بين الطرفين حول مستقبل الصحراء الغربية. من جانبها ذكرت مصادر دبلوماسية في فيينا أن الوفد المغربي " أكد على موقف الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السابق الهولندي بيتر فان فالسوم الذي اعتبر أن الخطة المغربية حول حكم ذاتي موسع تشكل الحل الوحيد ''الواقعي'' للنزاع في الصحراء الغربية، كما ذكر أن الولاياتالمتحدة وفرنسا تدعمان هذه الخطة''. يشار إلى أن أربع جولات من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو عقدت بمنهاست الأميركية تحت إشراف الوسيط الأممي السابق بير فان فالسوم إلا أنها تعثرت.