أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن التصدي لمشاريع الأعداء الصهاينة ومكائدهم في مدينة القدسالمحتلة مرهون باستمرار نهج المقاومة والصمود. وشددت حركة الجهاد في بيان أصدرته عشية يوم القدس العالمي على أن ما تتعرض له مدينة القدس اليوم هو ثمرة لنهج التسوية والمفاوضات التي وفرت مظلة وغطاء لكل جرائم الصهاينة بحق القدس وبحق مواطنيها الصامدين. والت الجهاد في بيانها " انه من الضرورة أن تكون الأمة صفاً واحداً في محور الدفاع عن القدس وحماية الأقصى ،موضحا أن المناسبة تتخذ هذا العام أهمية بالغة في ظل ما تشهده المدينة المقدسة من اعتداءات وعدوان يستهدف شطب تاريخها وتزييف هويتها بالتزامن مع عمليات التطهير التي تتم أمام سمع العالم وبصره لتهجير وإبعاد أهلها في إطار سياسة التهويد العنصرية التي ترعاها حكومة إسرائيل". وأضاف البيان بأن الخطر الحقيقي الكامن في الحراك السياسي الجاري حالياً، والمتزامن مع عدوان الاحتلال وحربه على الشعب والأرض والمقدسات، أنه يمثل غطاء لضياع القدس بكل ما تحمل من قداسة وقيمة في تاريخ الأمة وعقيدتها وثقافتها "والأشد خطراً هو أن تتطوع أنظمة عربية وإسلامية لتستبدل دورها من شريك في محور الدفاع عن القدس والأقصى إلى شريك _مباشر أو غير مباشر_ في تهويد القدس وضياعها". وشددت حركة الجهاد الإسلامي على أن العنوان الأبرز للدفاع عن القدس وحمايتها هو إعلان التمسك بالقدس كل القدسوفلسطين كل فلسطين ورفض كل حراك سياسي يستهدف القضية الفلسطينية، معتبرة أن إبقاء هذه القضية حية يمثل صمام أمان للأمة كلها، ولهذا فإن الأمة بكل قواها الحية مطالبة بأن تشكل سداً منيعاً في حماية المسجد الأقصى وفي مواجهة محاولات تهويد القدس والمقايضة على فلسطين".