حضر نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي اليوم الاحتفال الجماهيري الكبير الذي أقيم في قاعة بلفقيه بمدينة المكلا محافظة حضرموت بمناسبة تدشين احتفالات شعبنا اليمني بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. وفي الاحتفال القى نائب الرئيس كلمة عبر فيها عن سعادته الغامرة لمشاركة أبناء محافظة حضرموت في ابتهاجات وأفراح عيد الفطر المبارك وكذلك تدشين الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. وقال نائب رئيس الجمهورية يسعدني:" أيضا ان انقل اليكم ومن خلالكم إلى كافة أبناء محافظة حضرموت تحايا وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة هذه الاحتفالات والعيد السعيد.مشيرا إلى ان احتفالات شعبنا بأعياد الثورة تمثل الديمومة الحقيقية لعطاءاتها المتواصلة وعلى مختلف صعد الحياة ..منوها بانه قد تم تحقيق أشياء كثيرة جدا في ظل الثورة وخصوصا بعد قيام وطن الثاني و العشرين من مايو المجيد حيث انتقل شعبنا إلى العهد الجديد و الميلاد الجديد بعد زمن من التشطير والصراعات و الانقسامات . وأكد ان العمل في المسار التنموي قد حرك العجلة إلى الأمام بصورة حثيثة وبدء العمل في مجال البناء و التطور في مختلف الجوانب الحياتية وبصفة اخص مجالات البنى التحتية التي كانت متعثرة وهي الثمار الأساسية في ظل راية الوحدة والنهج الديمقراطي وثمرة مهمة لتضحيات شعبنا وشهداءه من الأبطال في سبيل التحرر والانعتاق من الحكم الإمامي المتخلف في الشمال والاستعمار البريطاني الذي كان جاثما في الجنوب. وشدد نائب الرئيس على ان الشعب اليمني لم يستعيد عافيته إلا بعد إعادة الوحدة المباركة وتوحيد الصف والجهود. وأضاف قائلا ان ما يجري في بعض محافظات صعده يمثل إحدى التامرات الغادرة والمدفوعة الثمن ضد اليمن ضمن حلقات التأمر الجديد ضد اليمن واستقراره وتنميته بهدف العودة بعجلة التاريخ إلى الوراء من خلال مسميات مختلفة ومتنوعة وهي في الحقيقة تصب حقدها على اليمن وتحلم بعودة عجلة التاريخ إلى الخلف وذلك هو المستحيل بعينه وهو مالم يكن يصدقه احد من قبل وأننا من هنا من محافظة حضرموت نرفع باسم جميع أبناء المحافظة أزكى التحايا و التبريكات لأبناء القوات المسلحة البواسل الذين يسطرون أروع ملاحم التضحية في مواجهة عصابة التمرد والخيانة الخارجة عن الدستور والقوانين والقيم الإنسانية والتخريب والإرهاب في بعض مناطق ومديريات محافظة صعدة. ونقول للمغرر بهم كفا عبثا الشعب اليمني كبير ولا أحد يستطيع أن يعيد عجلة التاريخ إلى الخلف ويجب أن يكون هذا معلوما... فالشعب اليوم أكثر وعيا ولا تستطيع جماعة من المرتزقة أن تعطل مسيرته. وقال " إن مسيرة التنمية والبناء تمضي حسب ماهو مخطط لها في كل المحافظات... وقد يؤثر هؤلاء مؤقتا على محافظة صعدة ولكن أبناء صعدة الشرفاء يرفضون هذه الجماعة وسيحاربونها إلى جانب أخوانهم في القوات المسلحة لإنهاء خطرها على الحياة في المحافظة كفئة ضالة وآفة خطيرة. وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى أن أعمال هذه العصابة الغرض منها تأخير اليمن في مسيرته نحو النهوض والتقدم من خلال عرقلة التنمية والاستثمار. ولذلك فإن على الجميع التصدي الحازم لهذه الأعمال الإجرامية التخريبية. ولفت إلى أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كان في مقدمة المشاركين في عمليات الإنقاذ والإيواء عندما تعرضت محافظة حضرموت للإمطار الغزيرة وما سببته من فيضانات وسيول جارفة، ووجه الحكومة بسرعة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة وتم إنشاء الصندوق الخاص بالتعويضات والحمد لله الأموال موجودة ولم يبقى إلا العمل ومباشرته في الميدان بعد استكمال كافة الاستعدادات والإجراءات في طريق ذلك ونريد أن نراه سريعا. وعبر نائب الرئيس عن سعادته لاستعداد محافظة حضرموت بتسيير قافلة إلى محافظة صعدة محملة بمواد غذائية وإيوائية وأغطية إسهاماً من أبناء المحافظة لإخوانهم الذين نزحوا قسرا من منازلهم وقراهم تحت وطأة الأعمال الإجرامية لعصابة الحوثي المارقة والخارجة عن القانون والنظام والدستور. وفيما يتعلق بمسارات وبرامج العمل المستقبلي أكد نائب رئيس الجمهورية انه وفقا للبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وبرنامج المؤتمر الشعبي العام سيعقد في نوفمبر القادم المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية كتتويج للمؤتمرات الفرعية الموسعة للسلطة المحلية التي عقدت خلال يونيو الماضي. حيث سيتم خلال المؤتمر إقرار الحكم المحلي واسع الصلاحيات لتتحمل بعد ذلك المحافظات المسؤولية الكاملة في كلما يتعلق بشؤون التنمية والإدارة. وهذه رؤية المؤتمر الشعبي العام وإستراتيجيته وليس كما تعمل الأحزاب الأخرى التي لا تقدم غير النقد المستمر ولا تقدم البرامج ولا تميز بين السلبي والإيجابي أو ماذا بعد... بما يعني غياب الرؤية المنطقية. ودعا نائب رئيس الجمهورية أبناء محافظة حضرموت إلى تعليم الجيل الجديد والشباب معاني حب الوطن والوسطية وعدم الغلو وغرس القيم النبيلة. وكان محافظ محافظة حضرموت سالم أحمد الخنبشي قد رحب بنائب رئيس الجمهورية... وقال "بكل الحب والترحاب ترحب محافظة حضرموت ساحلها وواديها بالأخ نائب رئيس الجمهورية الذي يشارك أبناء المحافظة أفراح العيد السعيد ".. رافعا باسم أبناء المحافظة والسلطة المحلية خالص التهاني للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية. وتناول الخنبشي في كلمته برامج العمل... مؤكدا أن قيادة المحافظة تعمل بكل جدية وإخلاص من أجل ترجمة الخطط التنموية بصورة دقيقة وتبذل أقصى الجهود من أجل تحقيق النجاحات المرجوة على مختلف الأصعدة. وندد باسم جميع أبناء المحافظة بالأعمال الإرهابية والتخريبية التي تقوم بها عصابة التمرد والتخريب الحوثية في محافظة صعدة. كما ألقت رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة فائزة فرج بامطرف كلمة عبرت فيها عن التقدير والشكر للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لما يوليه من رعاية لقطاع المرأة ومنظمات المجتمع المدني بصفة عامة..وأشارت إلى المشاركة الفاعلة للمرأة في جميع مناحي الحياة.. معبرة عن الرفض المطلق للأعمال الخارجة عن القانون والدستور التي تقوم بها عصابة الحوثي الغادرة. كما ألقيت في الاحتفال كلمة الشباب التي تناولت المهام المناطة بهذا القطاع الذي يمثل الحاضر والمستقبل. وأشارت الكلمة إلى ما تعلبه الأطر الشبابية والطلابية بمختلف اتجاهاتها السياسية من دور فاعل في عملية التنمية. وأكدت الكلمة ضرورة بذل الجهود من أجل الغد الأفضل والمستقبل الذي يتطلع إليه هذا القطاع. كما ألقيت قصيدة شعرية من قبل الشاعر محمد عبدالقوي تناولت الانجازات التي تحققت في المحافظة. عقب ذلك تلا وكيل محافظة حضرموت رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة عوض حاتم البيان الصادر عن أحزاب التحالف الوطني ومنظمات المجتمع المدني وقطاعي الشباب والمرأة والشخصيات الاجتماعية بمحافظة حضرموت. هنأ من خلاله القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكافة جماهير الشعب بمناسبة عيد الفطر المبارك والعيد ال 47 لثورة 26 سبتمبر الخالدة والعيد ال 46 لثورة 14 أكتوبر الخالدة التي أرست قواعد النظام الجمهوري والدولة الحديثة والعصرية دولة المؤسسات والقانون والدستور. وأشار البيان إلى أن أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر تعتبر النبراس التي أضاءت ومهدت لإعادة وحدة الوطن وإعلان الجمهورية اليمنية في ال 22 من مايو 1990م وأرست النظام الديمقراطي والممارسة السلمية لدولة الوحدة دولة النظام والقانون والمؤسسات الدستورية والشرعية. وأشاد البيان بالإنجازات والقفزات الكبيرة والسريعة التي تحققت في ظل الوحدة المباركة وتحت القيادة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية ..مشيرا إلى أن اليمن في ظل الوحدة شهدت تطورا كبيرا على كل الأصعدة والمجالات التنموية في البنية الخدمية والتحتية التي شهدت مشاريع ضخمة وقفزات كبيرة لا يمكن إنكارها أو تجاوزها. وأكد البيان الاصطفاف الكامل والتأييد المطلق للقيادة السياسية والقوات المسلحة والأمن البطلة في تصديها لإرهاب وإجرام عصابة الحوثي التي تصر على أعمال القتل وتشريد الأطفال الأبرياء. وأوضح البيان أن ما قدمته المؤسسة العسكرية والأمنية من تضحيات ودماء طاهرة وزكية تشهد على عظمة هذه المؤسسة ووطنيتها وتضحياتها من اجل فرض سيادة القانون وفرضه على كافة أراضي الجمهورية اليمنية وصيانة النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية. واستنكر البيان ما تقوم به عصابة الإجرام والإرهاب من قتل الأطفال والنساء وتشريد المدنيين والاعتداء على مؤسسات الدولة وممتلكاتها, وقطع الطرق الآمنة ورفعها السلاح والخروج على القانون والدستور. وحمل البيان تلك العناصر نتائج ما تقوم به من جرائم وفظائع في حق الشعب اليمني, وإصرارها على الانقلاب على النظام الجمهوري وعلى الدستور والقانون والخروج على الثوابت الدينية والاجتماعية والفكرية للشعب اليمني. وأستهجن البيان إصرار عصابة الإجرام والإرهاب رفضها الانصياع للغة العقل والحوار وإفشالهم لكل المبادرات التي استهدفت تجنيب المواطنين أعمال التخريب والدمار. كما أدان انسياق عصابة التمرد لتنفيذ أجندة خارجية تهدد وحدة الوطن وتنشر ثقافة الكراهية والصراعات المذهبية والمناطقية والطائفية... وداعا البيان كافة أبناء محافظة حضرموت بمختلف أطيافهم إلى تقديم الدعم والمساندة وأعمال الإغاثة للنازحين والمشردين من أبناء محافظة صعدة وعمران الذين تسبب الإرهاب الحوثي في تهجيرهم وتشريدهم من قراهم وبيوتهم . وأكد البيان ضرورة إتباع منهج الحوار والنقاش باعتباره الطريق الأمثال والأفضل لحل الخلافات وتجاوز المشكلات والصعوبات. مهيبا بأن تكون كافة الحوارات والنقاشات والمبادرات متحلية بروح المسئولية وأن تكون تحت سقف الدستور والقانون وفي إطار الثوابت الوطنية والالتزام بالنظام الجمهوري,وألا تتجاوز هذه المبادرة والحلول المؤسسات الشرعية والدستورية القائمة في البلد. وأهاب البيان بالأحزاب السياسية العمل على تغليب المصلحة الوطنية وأن يقدموا مصلحة الوطن والمواطن على المصالح الحزبية الضيقة, والمناكفة الحزبية. رافضا الحلول والمبادرات الضيقة والمسمومة المقدمة من بعض الأحزاب السياسية, التي لا تراعي مصالح الشعب اليمني ولا تتوافق مع نظامه الجمهوري ومع ثوابته الوطنية والدستورية وتسئ لتاريخ الشعب اليمني وثوابته الدينية والثقافية الاجتماعية. حضر الإحتفال عوض السقطري وزير الكهرباء ووكلاء المحافظة ووكيل وزارة الإدارة المحلية عمر العكبري ووكيل جهاز الأمن السياسي محمد جميع الخضر وعضو مجلس النمواب أحمد سعيد الصويل ومدير أمن المحافظة العميد عمر بامشموس ومدير الأمن السياسي العميد عبدالله الجريزع وومدراء عموم المديريات ووجهاء وأعيان المحافظة وعدد آخر من المسئولين.