رحبت أوساط الاتحاد الاوربي بموافقة المواطنين الايرلنديين بأغلبية واضحة على اتفاقية لشبونة للوحدة الاوربية, حيث رحب كبار المسؤولين الأوربيين في بروكسل اليوم وغيرها من عواصم التكتل بهذا التطور الحاسم على طريق اعتماد اتفاقية لشبونة للوحدة الاوربية والتي لم تعد تنتظر سوى توقيع رئيسي بولندا وجمهورية التشيك. ووصفت الرئاسة الدورية للاتحاد الاوربي التي تتولاها السويد التطور الايرلندي بأنه يمثل يوما جيدا بالنسبة للعمل الأوربي المشترك. وفي بروكسل توجه رئيس المفوضية الاوربية خزيه ماونوال باروزو بالشكر للايرلنديين الذين كانوا رفضوا منذ عام ونصف عام نفس الاتفاقية وقبل ان يحصلوا على عدة امتيازات محددة من قبل التكتل الأوربي. وأعلن رئيس البرلمان الأوربي جيرزي بزويك عن مشاعر الارتياح من جانبه. ويعول الأوربيون على اتفاقية لشبونة لإخراج الاتحاد الأوربي من حالة الشلل المؤسساتي التي يعاني منها حاليا. ويردد أنصار الاتفاقية انها ستمنح الاتحاد الأوربي صلاحيات دولية جديدة وستمكنه من تعيين أول رئيس له وأول وزير للشؤون الخارجية على الإطلاق. كما تمنح الاتفاقية نفوذا متصاعدا للبرلمان الأوربي على حساب البرلمانات الوطنية وهو ما يعده خصوم المعاهدة بمثابة تجاوز للسيادة الوطنية للدول. وستشهد المرحلة المقبلة بذل اكبر قدر من الضغوط على جمهورية التشيك لجرها على اعتماد نهائي لاتفاقية لشبونة. ورفض الرئيس التشيكي فاكلاف كوس اجتياز هذه الخطوة رغم موافقة البرلمان التشيكي على اتفاقية لشبونة وفي حالة تعثر الضغوط الاوربية على براغ فان العمل الأوربي سيراوح في مكانه مجددا لعدة أشهر إضافية. وقال رئيس الجهاز التنفيذي الأوربي خوزيه باروزو في مؤتمر صحفي في بروكسل انه واثق من توجه جمهورية التشيك نحو المصادقة النهائية على اتفاقية لشبونة وان المسالة هي مجرد مسالة اجندة زمنية. وهددت بعض الأطراف الاوربية في الآونة الأخيرة جمهورية التشيك بإجراءات عقابية ضدها في حالة الاستمرار في تعطيل الاتفاقية الجديدة. سبأ وكالات