كشفت صحيفة إماراتية عن أن فريقا بحثيا إماراتيا نجح في اختراع مبيد طبيعي يتحول الى منتج زراعي طبيعي يعالج ديدان النيماتودا، والفطريات الضارة بالتربة، ويزيد من خصوبة الأراضي الزراعية، وإنتاجيتها للخضروات والفاكهة بمعدل 20 بالمائة فيما تبلغ نسبة المواد الطبيعية فيه أكثر من 94 بالمائة وهو ما يسهم في إحداث نقلة نوعية في الميدان الزراعي على مستوى الدولة والعالم العربي. ونقلت صحيفة /الخليج/ الاماراتية في عددها الصادر صباح اليوم الاربعاء عن الدكتور عبدالله عبدالعزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا قوله ان جهود الفريق الذي يضم كلاً من الدكتور صباح جاسم، والدكتور خضر صبحي أبو فول إضافة الى فريق فرعي متعاون ، استمرت 3 سنوات متتالية انطلقت من الملاحظات الميدانية وتساؤلات ترجمت في وقت لاحق إلى فروض واختبارات. مشيرا إلى استخدام المنهج الاستقرائي الناقص والذي يتبع في البحوث، حيث قام الفريق البحثي للمؤسسة بالتعاون مع خبراء وزارة البيئة والمياه الإماراتية باختبار وتجربة هذه المركبات الطبيعية في الأراضي الزراعية في دائرة الحمرية ومختبرات الزراعة في العين ، و أنه تم توظيف عدد من أنواع التربة في التجربة من مناطق مختلفة من الدولة وذلك من أجل التأكد من أن المبيد فعال ويقدم النتائج المرجوة قبل إطلاقه . واوضح أن الاختراع حصل على موافقة واعتماد وزارة البيئة و ان نتائج التجارب، أكدت كفاءة وقدرة المركب العالية على علاج النيماتودا والفطريات التي تصيب الخضراوات والحمضيات "الموالح" وأشجار الفاكهة. وقال أنه تم تأسيس شركة " أعشاب للصناعات الحيوية" باستثمار محلي لتقوم بإنتاج خمسة منتجات طبيعية، وإتاحتها للمزارعين وأصحاب المزراع في مختلف أنحاء الدول العربية، خاصة أنه سيحدث طفرة نوعية لكميات إنتاجهم من الخضروات والنباتات، موضحا أن هذا المبيد عبارة عن مبيد عضوي طبيعي على شكل مسحوق مستخلص من عدة أعشاب طبيعية غير معالجة كيمائيا إضافة إلى قدرتها الكبيرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، التي تصل إلى 150 درجة مئوية . الجدير بالذكر أن المركب، عبارة عن بوتقة من المركبات الطبيعية، حصلت على براءة اختراع عالمية، وهو تصنيع عربي 100 بالمائة، كنتاج لجهد علماء عرب بتمويل واستثمار عربي خالٍ من أي مواد كيماوية، مما يساعد في إعادة التوازن البيئي للتربة الزراعية العربية، حيث يعيد للتربة خواصها الطبيعية، كما يعيد للنباتات رونقها ولونها الطبيعي. إضافة إلى أنه يعمل على خفض درجة حموضة "ملوحة" التربة، ومحلول الرش بنسبة 40 بالمائة، في غضون 30 دقيقة، مما يساعد على تفكيك العناصر الملتصقة على الجذور، وجعلها في صورة سهلة للامتصاص إلى جانب رفع كفاءة النباتات والفاكهة في الوسط الملحي حتى 10 آلاف جزء في المليون.