دشن رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور اليوم في صنعاء البدء بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تلال الريان العقاري بمنطقة فج عطان التابع للشركة اليمنية القطرية للاستثمار والتطوير العقاري. وتشمل المرحلة الأولى للمشروع البالغ تكلفته 600 مليون دولار و بشراكة بين الحكومة اليمنية ممثلة بشبام القابضة والحكومة القطرية ممثلة بالديار القطرية بناء 172 فلة و60 شقة سكنية. و إستمع رئيس مجلس الوزراء خلال اطلاعه على الاعمال الميدانية للمشروع الى شرح عن طبيعة المشروع ومراحل تنفيذه من رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار"شبام القابضة" سعد صبره. واعتبر الدكتور مجور هذا المشروع الذي يمثل باكورة الاستثمارات القطرية في هذا المجال من المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية في اليمن. ولفت الى ان الاستثمارات القطرية ستحضى بالدعم والتسهيلات بما يعود بالفائدة على الجانبين ، منوها بما تقدمه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من دعم كامل وتسيهلات لازمة للاستثمارات المحلية والاجنبية وتذليل كافة المعقوات التي تعترضها . واشار الى ان الحكومة تعمل على أعلى المستويات لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للاستثمار والتنمية لايجاد المناخ الاستثماري المتميز الذي يكفل تحقيق تنميةاقتصادية شاملة. حضر التدشين عدد من الوزراء والمسؤولين واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدينلدى اليمن . وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة اشار رئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار"شبام القابضة" سعد صبره الى أهمية المشروع الذي سيحدث نقلة نوعية في القطاعين العقاري والسياحية ،وعلي صعيد دعم الاقتصاد الوطني بموارد جديدة بما يخدم ويسهم في التنمية المستدامة ويحقق التأثير النوعي والاقتصادي الذي ستستفيد منه اليمن . واكدا على ان هذا المشروع سيكون علامة بارزة في اليمن والذي سيقوي مركز البلاد التجاري ويدعم البنية التحتية للاستثمار والسياحة بشكل كبير . واستعرضا جهود الحكومة في تنقية البيئة الاستثمارية واستقطاب المشاريع الاجنبية الى اليمن والتي من اهمها انشاء المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار /شبام القابضة/ لتكون من الجهات المساهمة في عملية تنفيذ وتطوير الاستراتيجية الوطنية للاستثمار والتنمية وذلك من خلال اقامة المشاريع وتنفيذها في مختلف المجالات عن طريق الشراكة الفاعلة مع المستثمرين المحليين والاقليميين والدوليين. ونوها بأن المؤسسة تعمل على تحسين جودة الخدمات وايجاد فرص العمل وتحفيز الاستثمارات اضافة الى المساهمة في توفير وحدات سكنية لذوي الدخل المتوسط و المحدود بما يضمن أعلى مؤشرات التأثير النوعي في كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. من جانبه أكد نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري ان الحكومة اليمنية قد اوجدت قاعدة قوية ومناخا ملائما للاستثمارات الاجنبية . وقال" إعلاننا اليوم ببدء اعمال البناء لدليل واضح على التزامنا وثقتنا بنجاح هذا المشروع وتحقيق الاهداف المرجوة منه ونتطلع الى توطيد علاقاتنا الوثيقة مع الشعب والحكومة اليمنية والعديد من مؤسسات وهيئات الاعمال المحلية في المراحل المقبلة". وأشار إلى أهمية الموقع المتميز لمشروع تلال الريان والكائن على احدى أكبر المساحات الرئيسية في مدينة صنعاء على فج عطان والذي سيقام على مساحة440 الف متر مربع وعلى ارتفاع 100 مترم عن المدينة . وقال " نظرا لما تحمله مدينة صنعاء من تاريخ معماري عريق فقد اخذنا بعين الاعتبار في اعمال التصميم مزج وابراز الطراز اليمني المعماري القديم في قالب حديث ، وأن المخطط العام النهائي للمشروع هو خلاصة دراسات معمارية وهندسية وبيئية عميقة تلائم البيئة الميحطية ، اخذين بعين الاعتبار جوانب التنمية المستدامة وتوفير الطاقة". وقد تم في المؤتمر الصحفي عرض للمخطط العام والنهائي للمشروع .
