احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الرابعة عالمياً في قائمة أفضل 50 دولة تتمتع بأعلى أصول مصرفية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية،حيث بلغت قيمة أصول المؤسسات المصرفية الإسلامية في الإمارات 309 مليار درهم . وبحسب الاستطلاع الذي أجرته مجلة ( بانكر) بالاشتراك مع مؤسسة ( إتش اس بي سي أمانة) ونشرته اليوم الجمعة مختلف الصحف الإماراتية فقد احتلت ثلاثة مصارف إسلامية إماراتية مراتب متقدمة في صدارة قائمة أفضل 500 مؤسسة مالية إسلامية في العالم خلال العام 2009، حيث جاء بنك دبي الإسلامي ومصرف أبوظبي الإسلامي والإمارات الإسلامي بين أفضل 25 مؤسسة تصدرت الترتيب الذي تم إعلان تفاصيله أمس. ووفقا للاستطلاع فإن دول مجلس التعاون الخليجي تعد أكبر المناطق في العالم التي ينشط فيها العمل وفق المعاملات المالية الإسلامية، بأصول تصل قيمتها إلى 353.2 مليار دولار، أو 42.9 بالمائة من الإجمالي العالمي. وسجل قطاع المصرفية الإسلامية في دول مجلس التعاون نموا مرتفعاً خلال السنوات الثلاث الماضية، فقد صعدت قاعدة الأصول بنسبة 39,3 بالمائة خلال العام 2007 بعد ارتفاعها من 127,8 مليار دولار في 2006، إلى أكثر من 178,1 مليار دولار، قبل أن ترتفع مرة أخرى في عام 2008 إلى 262,2 مليار دولار مسجلة نمواً بنسبة 47,4 بالمائة. وواصلت قاعدة الأصول الإسلامية النمو العام 2009 لتصل إلى 353,2 مليار دولار وبارتفاع قدره 34,4 بالمائة وفقا لنتائج الاستطلاع. وجاءت إيران في المرتبة الأولى عالمياً بعد أن سجلت البنوك الإسلامية بها ارتفاعاً في الأصول بنسبة 19 بالمائة لتصل إلى 280 مليار دولار في 2009 مقارنة ب235,3 مليار دولار العام الماضي، ثم المملكة العربية السعودية بأصول بلغت 127,8 مليار دولار مقارنة مع 92,0 مليار دولار وبنمو نسبته 38,9 بالمائة. فيما جاءت ماليزيا في المرتبة الثالثة بأصول بلغت 86,4 مليار دولار مقارنة مع 67,0 مليار دولار وبنمو نسبته 28,9 بالمائة ثم الإمارات التي سجلت مصارفها الإسلامية أعلى معدل نمو في الأصول بين بلغت نسبته 71,2 بالمائة، بعد أن ارتفعت من 49,08 مليار دولار في 2008 إلى 84,03 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي لتتقدم بذلك من المرتبة الخامسة في ترتيب 2008 إلى الرابعة هذا العام. كما جاءت الكويت في المرتبة الخامسة بأصول بلغت 67,6 مليار دولار في 2009، مقارنة مع 63,1 مليار دولار العام الماضي وبنمو بلغ 7,12 بالمائة، ثم البحرين التي جاءت في المرتبة السادسة بأصول بلغت 46,1 مليار دولار، مقارنة مع 37,1 ملياراً العام الماضي، وبنمو بلغ 23,4 بالمائة . وحلت قطر سابعاً بأصول مصارف إسلامية بلغت 27 مليار دولار، مقارنة مع 21 مليار دولار، وبنمو 30,8 بالمائة. واحتلت المملكة المتحدة المرتبة الثامنة بأصول بلغت 19,4 مليار دولار مقارنة مع 18 مليار دولار العام الماضي بنمو قدره 7.2 بالمائة، تلتها تركيا بإجمالي أصول بلغ 17,8 مليار دولار، مقارنة مع 15,7 مليار دولار العام الماضي وبنمو نسبته 12,9 بالمائة، ثم جاءت بنجلاديش في المركز العاشر بإجمالي أصول بلغ 7,4 مليار دولار، مقارنة مع 5,7 مليار دولار في 2008، وبنمو نسبته 30,6 بالمائة. ووفقا للاستطلاع فقد ارتفعت الأصول المملوكة للمصارف التي تعمل بالكامل وفق أحكام الشريعة، أو لنوافذ المعاملات الإسلامية التابعة لمصارف تقليدية بنسبة 28.6 بالمائة ، بعد أن قفزت من 639 مليار دولار في 2008 إلى 822 مليار دولار في العام 2009، وذلك مقابل نمو لأصول أفضل 1000 بنك مصنف تابع للبنك الدولي لم تتجاوز نسبته 6.8 بالمائة. وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط، اظهر الاستطلاع ارتفاعاً في قيم أصول المصارف الإسلامية بها بنهاية يونيو 2009 بنسبة 28,2 بالمائة لتصل إلى 655,2 مليار دولار مقارنة مع 510,9 مليار دولار في نهاية العام الماضي، لتشكل ما نسبته 80,9 بالمائة من مجموع أصول الصيرفة الإسلامية في العالم البالغة 809 مليارات دولار. وأوضح الاستطلاع أن إيران ظلت أكبر سوق إسلامية تعمل بالأصول المتوافقة مع الشريعة، وتمثل 35.6 بالمائة من الإجمالي العالمي. وأظهر الاستطلاع أن صناعة المعاملات المالية الإسلامية استمرت في إنشاء سجل تتبع قوياً، حيث بلغ معدل النمو السنوي المضاعف من عام 2006 إلى 2009 بنسبة 27.86 بالمائة، مع توقع وصول قيمة الأصول إلى 1033 مليار دولار في عام 2010.