جدد رئيس دولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان موقف بلاده الداعم لأمن واستقرار اليمن. وأكد الشيخ خليفة بن زايد في كلمة وجهها عشية احتفال بلاده بالعيد الوطني ال38 للاتحاد مساندة بلاده لكل الجهود المبذولة من اجل تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. وحول الوضع الاقتصادي لأزمة دبي المالية أكد الرئيس الإماراتي أن اقتصاد بلاده بخير وأن الأزمة المالية العالمية لن تكون سببا للتراجع أو التراخي، مشددا على ضرورة الاستمرار بثبات في تنفيذ الإستراتيجيات والخطط والمشاريع التي بدأت. وقال" إن دولة الإمارات تمكنت من تجاوز المرحلة الأصعب من الأزمة المالية العالمية وذلك بفضل الله وبفضل متانة الاقتصاد الوطني وسلامة سياسة وكفاءة إجراءات الدولة حيث أخذت مؤشرات الحركة الاقتصادية لمعظم القطاعات في النمو صعودا تدريجيا بداية من الربع الأخير للعام الحالي." وأكد أن التحولات التي يعيشها اقتصاد الإمارات تنطلق وفق ضوابط ومعايير تؤسس لنموذج اقتصادي جديد يستند في فلسفته على مكونات واقع مجتمع قادر على الانتقال من مرحلة العمالة الكثيفة إلى مرحلة جديدة قوامها الصناعات وأعمال عالية التقنية كثيفة رأس المال تستند على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة والوعي البيئي حفاظا على الوطن وحماية للهوية وزيادة لفرص عمل أمام أبناء الوطن. وجدد الرئيس الإماراتي حرص بلاده على الالتزام بمبادئها في التعايش السلمي والاحترام المتبادل والتوازن، مثمنا الاصطفاف الخليجي والعربي والإسلامي وراء الحق المشروع للإمارات في جزرها الثلاث المحتلة " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى". وقال " بالرغم من استمرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عدم التجاوب مع المساعي السلمية فما زالت دولة الإمارات تغلب منطق التعاون مع التأكيد على أهمية النأي بالقضية عن أية نزاعات أخرى متمسكين بأن لا سبيل أمام الطرفين غير تسوية المشكلة عبر مفاوضات ثنائية مباشرة أو بتحكيم دولي يعزز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة". وأكد التزام الإمارات ودعمها لمعاهدة خطر الانتشار النووي ورفضها المبدئي لوجود أسلحة دمار شامل في منطقة الشرق الأوسط، داعيا في هذا الصدد إسرائيل إلى تفكيك منشآتها النووية العسكرية وانضمامها لمعاهدة خط الانتشار النووي وإخضاع منشأتها النووية للرقابة الدولية. وحث إيران على مواصلة التعاون مع المجتمع الدولي لتبديد المخاوف والشكوك حول طبيعة برنامجها النووي داعيا سموه الأطراف المعنية إلى التوصل إلى أتفاق سلمي بشأن هذا الملف يكفل الأمن والاستقرار لدول المنطقة. ودعا الرئيس الإماراتي الفصائل الفلسطينية إلى تجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف تحقيقاً لآمال شعبهم في الأمن والاستقرار والعيش الكريم، كما دعا إلى تحرك جدي مسؤول لحماية المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس من المشروع الاستيطاني الشرس الذي يسعى لتهويد المدينة المقدسة. وأوضح أن الإمارات تسعى إلى توثيق أواصر التعاون بالدول الخليجية والعربية والإسلامية والتكتلات الاقتصادية،مؤكدا إيمان الإمارات بضرورة وأهمية مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجدواه السياسية والأمنية والاقتصادية، مشددا على أن الإمارات ستعمل على أداء دورها في دفع مسيرته وتفعيل منظومته والتزام قراراته. وأعرب عن ارتياحه للحضور الإيجابي لدبلوماسية الإمارات في المحافل الدولية والإقليمية دفاعا عن المصالح والخيارات الوطنية ونصرة للقضايا العادلة وفي طليعتها حق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه وإقامة دولته ومساندة للمبادرات الهادفة لترسيخ الأمن والاستقرار في كل من العراق ولبنان والسودان واليمن والصومال وأفغانستان وغيرها. ودعما للجهود المبذولة لتحقيق أمن الخليج العربي ودفع محادثات سلام الشرق الأوسط وتحقيق الأمن الغذائي العربي مؤكدين أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا ومعاناة الفلسطينيين هي معاناتنا.