أقام منتدى الدهني للثقافة والفنون بالحديدة ندوة تاريخية عن (تهامة ما قبل الإسلام) وذلك ضمن فعاليات دورته الفصلية الرابعة للعام الثقافي 2009م (دورة الأديب الشاعر إبراهيم صادق). وتحدث في الندوة كل من القاضي إسحاق صلاح وأحمد عمر ونس، حيث قدم المتحدثان ورقتي عمل كانت الأولى بعنوان (ذاكرات الزمن عن تهامة اليمن) للقاضي إسحاق صلاح والثانية للباحث أحمد ونس بعنوان ( تهامة ما قبل كتابة التاريخ). وتطرقت الورقة الأولى إلى نواح وأطروحات تاريخية متعددة، مشيرة إلى أن ورود تاريخ تهامة في المراجع التاريخية القديمة قليل جدا ولا يوجد إلا في مراجع نادرة وجميعها تشير إلى أن الإنسان في تهامة قديم كل القدم حيث تتبعت الورقة ذكر تهامة في مصادر تاريخية شتى كتبت عن فترات تاريخية متعددة. وأوضحت أن هذه الفترة من تاريخ تهامة مطمورة أو مغيبة بفعل فاعل وأن على الباحثين أن يضطلعون بهذا الدور من خلال التنقيب عن الآثار والدراسات المتخصصة في المجال الأنثروبيولوجي التي ستبرز عمق التاريخ الإنساني في المكان الذي يقطنه. فيما تطرقت الورقة الثانية بعنوان ( تهامة ما قبل كتابة التاريخ) إلى أن تهامة ذكرت ما قبل كتابة التاريخ من خلال أعمال البعثات الأثرية التي عملت على طول ساحل البحر كالبعثات الإيطالية والكندية والألمانية والروسية والأمريكية. وأشارت الورقة إلى ذكر تهامة في مشروع المسح الساحلي والتي بدورها كشفت عن العديد من المواقع الأثرية التي تتفاوت ثقافتها ما بين عصور ما قبل التاريخ وحتى بداية العصور التاريخية كموقع المدفن وسردود وحجابة والقمة والصليف وعرج وغيرها من المواقع الأثرية على طول الساحل. وأكدت مدى العمق التاريخي لمنطقة الساحل التهامي اليمني. مشيرة إلى أنها ظلت لسنوات طويلة ولا زالت بحاجة لمزيد من الأبحاث الأثرية التي بدورها تضطلع بأهميتها التاريخية والأثرية التي تبرز عراقة وقدامه الوجود الإنساني قي تهامة. وعقب المحاضرة قدمت العديد من المداخلات التي أثرت محاور الندوة وقدمها الدكتور أحمد إبراهيم القديمي وعبد الله حسين الكولي والباحث محمد عبده كيال والشاعر إسماعيل مخاوي.