بدأت في العاصمة التونسية تونس اليوم الخميس أعمال الندوة الدولية عن الشباب والمستقبل بعنوان تحديات الواقع وتعزيز القدرات وآليات المشاركة. وتناقش الندوة التي تستمر ثلاثة أيام وتنظمها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة /ايسسكو/ بالتعاون مع الحكومة التونسية والمنظمة العربية التربية والثقافة والعلوم /الكسو/ واتحاد المغرب العربي، القضايا المصيرية للشباب . وتهدف الندوة التي تحضرها شخصيات سياسية وفكرية وعلمية وفعاليات شبابية من أكثر من عشرين دولة و28 منظمة إقليمية دولية إلى تمكين الشباب من التعبير عن أنفسهم ومشاكلهم والتعاون معهم في إعداد خطط عملية وبرامج تنفيذية بشأن سبل حل قضاياهم وإشراكهم في الشأن العام. كما تهدف إلى دراسة الإمكانيات المتاحة لتعزيز الحوار والتواصل في ما بينهم والنظر في التحديات المشتركة المطروحة عليهم، ولتضييق الفجوة المعرفية التي تفصل شباب دول الشمال عن نظرائهم في الجنوب وتصحيح الصور النمطية التي يملها كل منهم عن الآخر. وتندرج هذه الندوة التي يرعاها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في سياق تفعيل مبادرة تقدمت بها تونس سنة 2008 خلال مؤتمر عقدته الايسسكو حول قضايا الشباب في العالم الإسلامي ، ودعت فيها إلى إعلان 2010 سنة دولية للشباب تتوج بمؤتمر دولي حول قضاياه وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 يناير 2009 بالإجماع على هذه المبادرة. يشار إلى أن السنة الدولية للشباب 2010 ستشهد في ختامها تنظيم مؤتمر عالمي للشباب برعاية منظمة الأممالمتحدة بمشاركة ممثلين عن الحكومات وفعاليات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص.