حضر نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي اليوم الجلسة الافتتاحية للقاء التشاوري لقادة وزارة التربية والتعليم على المستوى المركزي والمحلي، والمنعقد في مدينة التواهي بمحافظة عدن بمشاركة مدراء عموم مكاتب التربية والتعليم في جميع المحافظات. وفي كلمته بافتتاح اللقاء التشاوري أشاد نائب رئيس الجمهورية بمستوى الإنجاز الذي تحقق على أرض الواقع في قطاع التربية والتعليم، مؤكدا أن هذا القطاع يمثل أهمية استثنائية من حيث المسؤولية الوطنية التي تقع عليه. وأشار إلى دور قطاع التربية والتعليم في نشر الوعي الوطني وغرس المفاهيم الوطنية وحب الوطن والقيم النبيلة والولاء والوفاء للوطن ووحدته وأمنه واستقراره ونبذ مفاهيم الكراهية والحقد والإرهاب والعنف بكل أشكاله وألوانه. ونوه نائب رئيس الجمهورية إلى أن اليمن قطعت أشواطا كبيرة في مجال التعليم خصوصا بالمقارنة مع الوضع قبل الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. وأكد نائب الرئيس قدرة الشعب اليمني على حماية ثوابته الوطنية، وفي مقدمتها النظام الجمهوري والوحدة والنهج الديمقراطي، مشددا على أهمية حشد الإمكانيات والطاقات من أجل البناء والإعمار وتحقيق النتائج المرجوة. ونبه إلى أن مسار التربية والتعليم قد مثل الأساس العملي للنجاحات في مختلف المسارات الوطنية، مثمنا جهود العاملين في هذا القطاع من أجل تحسين مستوى تحصيل الطلاب العلمي بغية الوصول إلى الغد المشرق وتحقيق التطلعات والآمال التي يصبو إليها الوطن. وخلال اللقاء أجرى نائب رئيس الجمهورية نقاشات مع القيادات التربوية المشاركة في اللقاء التشاوري، وجرى التداول في مختلف القضايا في مجال التربية والتعليم. وكان وزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي ألقى كلمة شدد فيها على ضرورة الإسراع بتصحيح أوضاع المعلمين المنقولين من وإلى المحافظات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لعملية البدل لشغل العجز الحاصل في المدارس. وأكد الجوفي أن الوزارة أمام تحديات ومسؤوليات متمثلة بمعالجة الاختلالات الناتجة من عملية النقل للمعلمين والمعلمات من المحافظات النائية إلى المحافظات الجاذبة. وقال الدكتور الجوفي: إن الوزارة تدرك تماما التحديات الكبيرة الملقاة على عاتقها والناتجة من عدم عدالة التوزيع، وهي في هذا اللقاء ستعمل على تفعيل قرار مجلس الوزراء الخاص بربط الدرجة الوظيفية بالمنشأة التعليمية للتقليل من عملية التنقلات للمعلمين والمعلمات. ونبه وزير التربية والتعليم بالمهام الموكلة لهذا القطاع الحيوي في مواجهة الثقافة التي تتبني التطرف والإرهاب والكراهية والدعوة إلى التشرذم، منوها بالدور السامي والوطني التي تلعبه القيادات التربوية والتعليمية في غرس مفاهيم الولاء الوطني وأهداف ومبادئ الثورة اليمنية في نفوس أجيال المستقبل. ويناقش اللقاء الذي يستمر يومين عدداً من الموضوعات المتعلقة بمشروع لائحة التنقلات وخطة وآليات إعادة التوزيع، إضافة إلى الإعداد والتهيئة للامتحانات العامة للعام 2009 2010م. من جهة أخرى اطلع نائب رئيس الجمهورية على سير العمل في مشروع الصالة الرياضية المغلقة بمدينة خور مكسر التي تتسع لألفين و500 متفرج، كما وضع حجر الأساس لملعب خور مكسر بتكلفة استثمارية للمشروعين تقارب 600 مليون ريال. وتفقد نائب الرئيس سير العمل في مشروع فندق رويال صنعاء انترنشونال المكون من ستة طوابق ، واستمع من رئيس مجلس الإدارة مطيع علي الحبيشي إلى إيضاحات حول حجم الاستيعاب البالغ 140 جناحا وغرفة ومرافق المطاعم وصالات للمؤتمرات والاجتماعات ومسابح وغيرها من المواصفات بتكلفة استثمارية 30 مليون دولار. يذكر أن الفندق مصنف من فئة خمسة نجوم، ويتم العمل فيه بوتيرة عالية للاستقبال والاحتفاء بطولة خليجي 20 التي ستقام في نوفمبر القادم في اليمن. وعلى الصعيد ذاته تفقد نائب رئيس الجمهورية سير العمل في شركة أساس للشقق الفندقية الذي يقام في بالمنصورة حيث كان في استقباله مدير عام مديرية المنصورة احمد حامد علس والمهندسين والمسئولين التنفيذيين في الشركة المنفذة والمالكة والاستشارية. واطلع نائب الرئيس على حجم الإنجاز وطبيعته في المشروع الذي يتكون من300 غرفة فندقية بكامل تجهيزاتها ومكوناتها الراقية. وشدد نائب الرئيس على أهمية سرعة الإنجاز وتحري الدقة في تنفيذ المشروعات وفقاً للمواصفات الفنية والهندسية المتفق عليها على أن يكون المشروع بكل مكوناته جاهزاً للخدمة مطلع سبتمبر القادم. وأشاد نائب الرئيس بمستوى الأداء والانجاز في هذا المشروع الذي يمثل رمزاً طيباً لتفاعل الرساميل الوطنية مع نشاطات الدولة والمجتمع، مؤكدا التشجيع والدعم الكاملين لتلك النشاطات في إطار تلاحم العطاء الوطني بكل صورة واتجاهاته. وقام نائب رئيس الجمهورية بزيارة محطة الكهرباء في البريقة والتي تنتج ما يوازي 55 ميجاوات من التوليد الكهربائي.وكان باستقباله وزير الكهرباء والطاقة المهندس عوض السقطري، والمهندسين والعمال. وطاف نائب الرئيس خلال تجواله داخل المحطة بالكبائن والإدارات الفنية والهندسية، مطلعاً على طبيعة سير الصيانة والتبديل بمختلف جوانبها الفنية. وأشاد نائب رئيس الجمهورية بالجهود الفنية والهندسية التي تبذل في سبيل الحفاظ على الأجهزة وقدراتها الإنتاجية، مؤكداً على ضرورة تطور العمل في هذا الجانب الذي يمثل ركيزة خاصة وأهمية استثنائية لمسارات التنمية والتطور. وفي مدينة الشعب زار نائب رئيس الجمهورية مدينة الصالح السكنية التي تتكون في مرحلتها الأولى من قرابة 2000 شقة سكنية موزعة على 115 عمارة كل عمارة تتكون من خمسة طوابق وبتكلفة تقارب ثمانية مليارات ونصف ريال، وبثلاثة نماذج مختلفة من حيث المساحة والتكوين. كان في استقباله وزير الأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي، والمهندسين والفنيين الإنشائيين، ونائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري. حيث تفقد نائب رئيس الجمهورية سير العمل في هذا المشروع الحيوي والمهم لذوي الدخل المحدود الذي يعمل على استيعاب المزيد من الأيادي العاملة في مختلف تخصصاتها الفنية. واستمع من الوزير الكرشمي إلى شرح مفصل حول سير العمل في المشروع الذي بين أن حجم الإنجاز في هذا المشروع بلغ 65 بالمائة ليتم تسليمه في موعده الزمني المحدد في شهر سبتمبر القادم، حيث يجري العمل حاليا في مرحلة التشطيبات واستكمال ما تبقى من الهياكل الإنشائية. كما أشار المهندس الكرشمي إلى أن وزارة الأشغال العامة والطرق تتولى الإشراف والتنفيذ على المشروع، ويمول بصورة متفق عليها من خلال اللجنة العليا للإسكان. وقد عبر نائب رئيس الجمهورية عن تقديره البالغ لهذه الجهود الطيبة الحثيثة التي تصب في خدمة شريحة المحتاجين وذوي الدخل المحدود، وهي بادرة تنم عن اهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من أجل تنامي العطاء الوطني والنهوض بهذه الفئة صوب الآفاق الرحبة. وأكد ضرورة الالتزام الكامل بتنفيذ العقود المبرمة وفقا للمواصفات والمواعيد المتفق عليها. وفي مدينة البريقة تفقد نائب الرئيس، سير العمل في ملعب الشعلة الرياضي، واستمع من وزير الشباب والرياضة حمود عباد إلى إيضاحات حول طبيعة العمل في هذا المشروع الرياضي وتوافقه مع المواصفات الدولية. وفي مدينة العمال بخور مكسر زار نائب رئيس الجمهورية مباني فندق مينيسيا السياحي الذي يتكون من عدد من المباني ذات المواصفات الجيدة وبسعة 85 جناح و 18 غرفة ومسبحين وأربعة حمامات سونا وتشطيبات خمسة نجوم سيتم تجهيزها بصورتها النهائية خلال الأشهر القليلة القادمة وبتكلفة استثمارية عشرة ملايين دولار. رافق نائب رئيس الجمهورية وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع، ومحافظ عدن الدكتور عدنان عمر الجفري، وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة عبدالكريم شايف، ومدير الأمن العميد ركن عبدالله قيران، ومستشار وزارة الشباب والرياضة بعدن احمد السعدي وعدد آخر من المسؤولين.