عبرت الأممالمتحدة عن قلقها البالغ إزاء إعلان الحكومة الإسرائيلية ضم المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم لقائمة المواقع الأثرية والتراثية اليهودية. وأكد منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط روبرت سيري في بيان مكتوب صادر عنه امس أن "إعلان إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل وقبر راحيل في بيت لحم إلى قائمة تراثها، زاد من حدة التوتر"، مبينا أن الموقعين لهما أهمية تاريخية ودينية ليس فقط للديانة اليهودية بل أيضا للإسلام والمسيحية، على حد تعبيره. ودعا سيري تل أبيب إلى "عدم اتخاذ أي خطوات من شأنها تقويض الثقة أو المساس بالمفاوضات، بل ينبغي أن يتصدر استئنافها الأولوية المشتركة لجميع الذين يسعون للسلام"، محذرا من خطوات من شأنها أن تعرقل استئناف محادثات السلام. إلي ذلك اندلعت اليوم مواجهات في العديد من أحياء مدينة القدسالمحتلة على خلفية ضم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، ومسجد بلال بن رباح بمدينة بيت لحم إلى التراث اليهودي العالمي. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن مواجهات اندلعت بين طلبة مدارس مخيم شعفاط وسط مدينة القدسالمحتلة وجنود وشرطة الاحتلال، أشعل خلالها الطلبة الإطارات المطاطية وقذفوا عناصر الجنود والشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة فيما أطلق الجنود القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المُسيّلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي باتجاه الطلبة. كما تم إغلاق الحاجز العسكري الموجود على مدخل مخيم شعفاط أمام حركة السيارات والمواطنين، فضلاً عن استقدام تعزيزات عسكرية وشرطية إلى المنطقة. وفي شارع صلاح الدين وسط مدينة القدسالمحتلة اندلعت مواجهات مشابهة بين الطلبة وجنود وشرطة الاحتلال، وتم استخدام شرطة الخيالة لملاحقة الطلبة إلى جانب إطلاق مكثف للقنابل الصوتية الحارقة والمسيلة للدموع. وفي منطقة الصوانة بجبل الزيتون 'الطور' اندلعت مواجهات وأغلق الطلبة الشارع الرئيسي بالحجارة والإطارات المشعلة، بالإضافة إلى مواجهات محدودة في باحة باب العامود وشارع السلطان سليمان بمحاذاة أسوار القدس، ويتوقع أن تمتد هذه المواجهات إلى معظم أحياء وبلدات مدية القدسالمحتلة. من جهتها، دفعت سلطات الاحتلال بالمزيد من عناصر شرطتها وجنودها وآلياتها إلى وسط المدينة المقدسة. وفي بيت لحم عم الإضراب الشامل، اليوم، مدن بيت لحم، وبيت جالا وبيت ساحور، جنوبالضفة الغربية، احتجاجا على ضم مسجد بلال "قبة راحيل" إلى ما يسمى المواقع الأثرية اليهودية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الإضراب شمل كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والتعليمية، وأغلقت أبوابها، ولم يتوجه الطلبة إلى مدارسهم، وخفت حركة المواطنين في مدينة بيت لحم. يذكر أن فعاليات عدة في إطار الاحتجاج بهذا الشأن خلال هذا الأسبوع دعت إليها القوى الوطنية الفلسطينية في محافظة بيت لحم، حيث ستقام صلاة الجمعة القادم في محيط مسجد بلال بن رباح "قبة راحيل"، إضافة إلى صلاة ومسيرة شعبية يوم الأحد القادم بالقرب من منطقة عش غراب شرق مدينة بيت ساحور، لمواجهة محاولات المستوطنين إقامة بؤرة استيطانية فيه، بعد عودة قوات الاحتلال وإقامة برج عسكري فيه. سبأ..وكالات