قال مسؤول في البنك الدولي اليوم الثلاثاء أن شحة المياه الشديدة التي يعاني منها اليمن يؤثر على تراجع نصيب الفرد الواحد من المياه مقارنة بالبلدان الاخرى. وأعتبر مدير البنك في اليمن بنسون اتينغ خلال افتتاح ورشة العمل حول مشاركة القطاع الخاص واستراتيجية التواصل في قطاع المياه الحضري في اليمن اليوم في صنعاء : تغطية شبكة المياه والصرف الصحي في عدد من المناطق اليمنية ضعيفة. وأضاف : أنه يتطلب إيجاد المعالجات لمواجهة هذه المشكلة خاصة في ظل الزيادة السكانية ومنها الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتوسيع هذه التغطية وتقديم خدمات تكون صحية وملائمة بشكل افضل سواء في مجال التزود بالمياه أو خدمات الصرف الصحي. من جانبهما اكد مدير الوكالة الألمانية والتعاون الفني (جي تي زد) في اليمن توماس انغلهاردت، والملحق الثقافي في السفارة الألمانية بصنعاء ينس بوك شمان، دعم الحكومية الألمانية لتوجه الشراكة بين القطاعين العام والخاص في جميع المجالات والتي تعتبر من أولوياتها خاصة تلك التي تدعم التنمية وتتصل بالمواطن مباشرة. وأشار انغلهاردت وشمان، إلى أهمية تواصل الجهود لتحسين المناخ الاستثماري في اليمن ليتسنى إقناع الشركات الألمانية للاستثمار في اليمن في شتى القطاعات وعلى وجه الخصوص قطاع المياه وأن تكون مناقشات الورشة مثمرة للخروج بنتائج جيدة في سبيل دعم توجه مشاركة القطاع الخاص في إدارة قطاع المياه . بدوره أكد وكيل وزارة المياه والبيئة لشؤون البيئة الدكتور حسين الجنيد أهمية اشراك القطاع الخاص في إدراة قطاع المياه الحضري باليمن، موضحا أن القطاع الخاص كان له مشاركة سابقة في إدارة المياه في اليمن حين أدارت شركات أهلية أنشئت في الخمسينات والستينات مشاريع مياه ناجحة حققت هدف الاستثمار و قدمت خدمات جيدة وساهمت في ترشيد الموارد المائية. وشدد الوكيل الجنيد على ضرورة إسهام القطاع الخاص في مجال الصرف الصحي من خلال الإشتراك في إدارة المحطات بما يمكن من الاستفادة من مخرجاتها في أغراض متعددة مثل ري الأحزمة الخضراء بالمدن وبعض المحاصيل الزراعية غير الماكولة مثل القطن. ونوه بدور البنك الدولي والوكالة الألمانية للتعاون وبقية المانحين في دعم قطاع المياه في اليمن. وتأتي الورشة التي تنظمها على مدى يومين وزارة المياه والبيئة والوكالة الألمانية للتعاون الفني (جي تي زد) بالتعاون مع البنك الدولي، بمشاركة 100 من الكوادر المتخصصة في الجهات المعنية، في إطار التوجه من قبل الحكومة والمانحين نحو دعم القطاع الخاص في المساهمة بتقديم خدمات المياه في المناطق الحضرية. وسيتم خلال الورشة بحث كافة الوسائل المتاحة لمشاركة القطاع الخاص، وتقييم جدوى المشاركة من خلال عرض خبرات محلية ودولية من الأردن وأوغندا، ليتم استخلاص الدروس المستفادة والنجاحات والإخفاقات في هذا المجال. سبا