تتواصل لليوم الثانى على التوالى ردود الافعال العربية والدولية المنددة بقرارات الاستيطان المتلاحقة التي اعلنتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في القدس وباقي الضفة الغربيةالمحتلة. فقد طالبت جامعة الدول العربية اليوم السبت على لسان أمينها العام المساعد لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح الولاياتالمتحدة الاميركية بوقف ما اسمته بالجنون الاسرائيلي. وقال السفير محمد صبيح انه لا يجوز ان يقتصر الموقف الاميركي والمجتمع الدولي من الممارسات الاسرائيلية على مجرد ادانات لفظية من شجب واستنكار لهذه الممارسات.. مؤكدا ان اسرائيل لا تفهم الادانات الخجولة ولكنها تفهم فقط الاجراءات المحددة التي تلجم جنونها وتصرفاتها التي جعلت المنطقة تعيش وضعا خطيرا ينسف كل الجهود المبذولة من اجل الدخول في عملية مفاوضات . وأضاف صبيح ان الجانب العربي على اتصال مع الجانب الاميركي لمعرفة ما ستقوم به الادارة الاميركية لوقف الجنون الاسرائيلي وسحب القرارات والاجراءات الاسرائيلية الخاصة بالاستيطان والتي تمت بعد موافقة الجانب العربي بداية الشهر الجاري على الطرح الاميركي باجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. من جهتها نددت اللجنة الرباعية الدولية بقرار إسرائيل بناء بؤر استيطانية في القدس الشرقية، داعية مختلف الأطراف المعنية إلى دعم استئناف سريع للحوار. وفي بيان نشرته الأممالمتحدة أمس الجمعة نبهت اللجنة إلى أن "أي عمل أحادي الجانب يتخذه احد الأطراف ينبغي ألا يؤثر في نتائج المفاوضات، ولن يعترف به المجتمع الدولي". وذكر بيان أن " اللجنة الرباعية تدين قرار إسرائيل السماح ببناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية". واضاف البيان أن "اللجنة الرباعية متوافقة على متابعة التطورات في القدس عن كثب، وتحتفظ بإمكان اتخاذ أي تدبير إضافي يمكن أن يستدعيه الوضع على الأرض". وتابع البيان أن "السلام العربي الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة يصبان في المصلحة الأساسية للأطراف ولكل دول المنطقة والمجتمع الدولي". فيما دعت اللجنة في هذا الصدد "جميع المعنيين إلى دعم استئناف سريع للحوار بين الأطراف وتعزيز مناخ يسهل مفاوضات تتكلل بالنجاح بهدف معالجة كل القضايا العالقة المتصلة بالنزاع، بما فيها وضع القدس". على صعيد متصل رحبت السلطة الفلسطينية اليوم بتصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وبيان اللجنة الرباعية، معبرة عن أملها في ترجمة هذه الادانات إلى قرارات ملزمة لإسرائيل لوقف النشاط الاستيطاني. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن السلطة الفلسطينية ترحب ببيان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون واللجنة الرباعية الدولية التي تدين وتندد بقرار الحكومة الإسرائيلية ببناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية. وأضاف عريقات: نريد ترجمة هذه الادانات والبيانات إلى قرارات ملزمة لإسرائيل بالغاء قرارات الاستيطان وخاصة بناء 1600 بؤرة استيطانية في القدسالمحتلة، داعيا الادارة الأميركية التي ستوفد مبعوثها لعملية السلام جورج ميتشل إلى المنطقة الاسبوع المقبل إلى أن تبلغنا بقرار الغاء البناء الاستيطاني في القدس، الى المضي قدما في المفاوضات غير المباشرة. وطالب عريقات بالوقف التام للاستيطان والكف عن هذه السياسة الإسرائيلية العبثية المدمرة لعملية السلام وخاصة لجهود الادارة الاميركية التي تقوم بمساعي صادقة للدخول في مفاوضات جادة وحقيقية. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية وبخت يوم أمس الجمعة إسرائيل بعد اعلانها عن مشروع بناء بؤر استيطانية في القدس الشرقية، معتبرة انها اشارة سلبية جدا في العلاقات بين إسرائيل وحليفتها واشنطن. وفي لهجة قاسية غير معهودة، قالت كلينتون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انها تعترض بشدة على الاعلان عن المشروع خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن. ودعمت اللجنة الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوربي موقف كلينتون بتأكيدها في بيان انها تدين قرار إسرائيل السماح ببناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية. واضافت اللجنة إن أي عمل احادي الجانب يتخذه أحد الأطراف ينبغي الا يؤثر في نتائج المفاوضات ولن يعترف به المجتمع الدولي. سبا وكالات