عقد المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة اجتماعا استثنائيا اليوم الثلاثاء في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، لبحث تنسيق المواقف العربية حول قضايا التغير المناخي في العالم. وقال رئيس المكتب التنفيذي الرئيس العام للارصاد الجوية وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية الامير تركي بن ناصر بن عبد العزيز في الكلمة الافتتاحية، أن الاجتماع سيبحث وضع آلية للتحرك العربي على الساحة الدولية في ما يتعلق بقضايا تغير المناخ بعد مؤتمر كوبنهاغن الدولي للتغير المناخي والتحضير لمؤتمر المكسيك نهاية العام الجاري . وأوضاف الامير تركي أن المجموعة العربية تشاطر المجتمع الدولي في الاهتمام بقضايا المناخ باعتباره من أبرز التحديات التي يواجهها العالم كما تشارك في الجهود العالمية للحفاظ على البيئة... مؤكدا الالتزام بالاعلان الوزاري العربي حول التغير المناخي عام 2007. وأشار الى أن البيان الوزاري أكد أهمية أن يتم التفاوض في مسارين منفصلين تماما وان يتم تحقيق تقدم متوازن في كليهما بما يضمن نتائج متوازنة في المسارين وكذلك رفض ايجاد بديل عن (بروتوكول كيوتو) أو دمجه في أي اتفاقية جديدة. واكد أن اجتماع كوبنهاغن نهاية العام الماضي انتهى دون التوصل الى اتفاق بشأن مسار مفاوضات العمل التعاوني طويل الاجل مؤكدا أن اتفاقية التغير المناخي يتعين أن تستهدف تقليل انبعاث الغازات الدفيئة في مختلف القطاعات الاقتصادية بشكل شمولي وليس غاز ثاني أكسيد الكربون فقط في قطاع الطاقة. ولفت الى أن السبب في تعثر المفاوضات يعود الى محاولة الدول المتقدمة اذابة التزاماتها الاقتصادية وفق الاتفاقية الاطارية للتغير المناخي ومطالبة الدول النامية بتمويل اتفاقية مناخ جديدة، داعيا الى توفير الدعم اللازم لنقل التكنولوجيا وبناء القدرات والتمويل لاجراء تقييم اعمق واشمل للتأثيرات المختلفة المحتملة للتغيرات المناخية على الدول النامية الاكثر تأثرا ومنها الدول العربية. سبا وكالات