تنطلق بالعاصمة القطرية الدوحة غداً الاثنين فعاليات مؤتمر الأممالمتحدة ال 18 للتغير المناخي بمشاركة ممثلين عن نحو 194 دولة، الى جانب حضور عدد من قادة دول العالم ومسئولين حكوميين، إضافة إلى ممثلين عن منظمات غير حكومية ومؤسسات دولية معنية بقضايا المناخ والبيئة. وسيناقش الاجتماع الثامن لدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية حول التغير المناخي، صياغة المرحلة الثانية لبروتوكول /كيوتو/، او ما تعرف باسم قمة الأرض التي عقدت في ريودي جانيرو بالبرازيل في يونيو 1992م للحد من غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي . كما يتضمن جدول اعمال اجتماعات الدول الاطراف تقييم التقدم الذي تحقق في مجال تطبيق السياسات المتعلقة بالتغير المناخي وما تم انجازه في مفاوضات ديربان جنوب افريقيا العام الماضي ومناقشة خفض انبعاث الكربون من عوادم السيارات، اضافة الى موضوعات بشأن الحد من الانعكاسات السلبية للتغير المناخي وتعزيز حماية البيئة. وسيبحث مؤتمر التغير المناخي للأمم المتحدة والذي يستمر حتى السابع من ديسمبر المقبل، سبل مساعدة الدول النامية مادياً وتقنياً للحد من تفاقم مشكلة تغير المناخ وتداعياتها على البيئة والإنسان، لاسيما وان هذه الدول هي الاكثر عرضة لتأثير التغير في ارتفاع منسوب البحار وما ينتج عنها من كوارث عنيفة وإضرارها في تدمير البنية التحتية . كما يبحث المؤتمر قضايا الفقر وعدم تمكن الفقراء في التكيف مع الاضرار الناجمة عنها، مع النظر الى الكوارث المتعلقة بالطقس والتي تقتل ما يقارب 45 الف شخص سنوياً، الى جانب تعرض ما يقارب 245 مليون شخص سنوياً للتشرد . جدير بالذكر ان الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي الموقعة عام 1994م انضمت الى عضويتها اكثر من 190 دولة بالإضافة الى الاتحاد الاوروبي، بهدف خفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري الموجودة في الغلاف الجوي. وفي العام 1997 وافق مؤتمر الاممالمتحدة لتغير المناخي في اليابان على بروتوكول كيوتو التي الزم قانونياً الدول الصناعية بخفض انبعاثاتها بنسبة خمسة بالمائة في الفترة الاولى الممتدة من 2008 الى 2012م .