ناقش اللقاء التشاوري الرابع لنقابة الصيادلة اليمنيين اليوم بصنعاء عدد من المواضيع المتعلقة بتعزيز مهنة الصيدلة والحد من التجاوزات لمهنة الصيدلة لأغراض تجارية. وفي افتتاح اللقاء الذي حضره مدراء فروع النقابة وأمناء العموم في أمانة العاصمة ومحافظات عدن ، صنعاء ، الحديدة ، تعز ، لحج ، الضالع ‘ ابين ، حجة ، تعز ، الحديدة وإب ، حذر رئيس النقابة الدكتور فضل حراب من تزايد أعداد الصيدليات الاستثمارية بشكل كبير لما لذلك من أثر بالغ على مهنة الصيدلة في اليمن وعلى الصحة والمجتمع عموماً. وشدد في كلمته التي ألقاها بالمناسبة على أهمية أن تستعيد نقابة الصيادلة اليمنيين مكانتها وقوتها في تنظيم مهنة الصيدلة، والحد من الانتشار الاستثماري غير القانوني للصيدليات في أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية، مشيراً إلى أن النقابة لا تطالب سوى بتطبيق ما هو موجود في القانون من أجل تنظيم مهنة الصيدلة، ومنع تداول الأدوية التي تدخل الوطن بطريقة غير قانونية. وأشار الدكتور حراب إلى أن الحماية لمهنة الصيدلة هي حماية للمجتمع في الأول والأخير كونها تستهدف تنظيم قانونية مهنة الصيدلة بدلاً من تحويل المسألة إلى عملية تجارية بحتة، مؤكداً أن الاستمرار في تجاوز مهنة الصيدلة سيزيد من تفاقم المشكلة ويضاعف الأعباء على الفرد والمجتمع على حدا سواء. وقال: إن عملية تهريب الأدوية والعمل في هذه المهنة بطريقة استثمارية بعيداً عن المهنية الصحية يضاعف أسعار الأدوية حتى أن أصناف بعض الأدوية أصبحت تباع بأسعار خيالية. وأكد أن عملية استيراد الأدوية من الشركات العالمية المصنعة بطريقة قانونية وعبر المنافذ المخصصة لذلك، والتي تتعامل مع الشركات المصنعة في استيراد الأدوية التي تراعي دخل الفرد وتوفر الأدوية بأسعار معقولة هي العملية التي ينبغي أن يتم من خلالها استيراد الأدوية فقط. وشهد اللقاء مداخلات من قبل مدراء فروع النقابة وأمناء العموم لنقابة الصيادلة اليمنيين في المحافظات المشاركين في إلقاء، تمحورت جميعها حول أهمية حماية المهنة والحد من سلسلة الصيدليات الاستثمارية التي تسعى للربحية دون مراعاة لأخلاقيات المهنة والخدمات الإنسانية التي تقع على عاتق العاملين فيها.